سطرت المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله (غرب العاصمة)، برنامجا ميدانيا لمرافقة ومتابعة مدى تقدم وتيرة أشغال إنجاز بعض المشاريع التنموية القطاعية، المبرمجة بإقليم البلديات التابعة للمقاطعة، لا سيما بقطاعي الأشغال العمومية والتكوين والتعليم المهنيين.

يقوم هذا البرنامج الرقابي المرافق لمختلف الورشات الخاصة بأشغال إنجاز مختلف المشاريع المدرجة ضمن المخططات البلدية للتنمية، بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر العاصمة من خلال الميزانية المالية لهذه الأخيرة، على محتوى التقارير الفورية التي يشترك في إعدادها رؤساء البلديات والمديرون المنتدبون للمقاطعة الإدارية والسلطات الأمنية، على نسبة تقدم أشغال الإنجاز.

وتمس هذه المشاريع المذكورة قطاع الأشغال العمومية؛ من خلال مشروع إنجاز المدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية ببلدية المعالمة، وهي مدرسة عليا بسعة 350 مقعدا بيداغوجيا، يرافقها مشروع إنجاز إقامة بسعة 250 سريرا.

ويُعد الصرح التكويني، حسب المعلومات المتوفرة حول هذا الأخير، ثمرة التعاون الاقتصادي الجزائري -الصيني، المنبثق عن إنشاء الطريق السيّار شرق - غرب، وهو موجه لتكوين إطارات وموظفي وعمال قطاع الأشغال العمومية، في تقنيات التسيير وقيادة المشاريع المتعلقة بالقطاع. كما تعنى هذه المشاريع التنموية كذلك، بقطاع التكوين والتعليم المهنيين، عبر مشروع إنجاز المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لتكنولوجيات الإعلام والاتصال ببلدية الرحمانية، وهو معهد بسعة 450 مقعدا بيداغوجيا مع إقامة تتسع لـ 320 سريرا.

ويُعتبر هذا المشروع الرقمي الهام الأول من نوعه على مستوى التراب الوطني من حيث الاختصاصات التي يضمنها في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما يتميّز هذا المعهد الجديد والفريد من نوعه، باختصاصين رئيسين ضمن مهامه الرئيسة؛ حيث يتعلق الأول بتصميم "الجرافيك" في مجال الاتصال الرقمي، فيما يتعلق الاختصاص الثاني بالنشاط الرقمي في مجال الواب والسمعي البصري. وجاء هذا المشروع التكويني الرقمي المبرمج على مستوى القطب التكنولوجي للمدينة الجديدة سيدي عبد الله، ليدعم مختلف المشاريع والمرافق التكنولوجية التي تحوزها المدينة الجديدة، على غرار الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها.

وفي سياق متصل بالموضوع، أسدت الوالي المنتدبة للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله نجية نسيب، تعليمات صارمة للإسراع في متابعة وتيرة إنجاز أشغال هذه المشاريع، مع السهر على استكمال كافة الأشغال الخاصة بتهيئة الطرق الخاصة بها، وربطها بالشبكات الضرورية كالكهرباء والغاز، والمياه...

المجلس الشعبي البلدي لبراقي ... تجديد عقود إيجار الهيئات الإدارية والخدماتية

باشرت مصالح بلدية براقي بالعاصمة مع الشروع في العودة التدريجية لمختلف نشاطات المصالح الإدارية والخدماتية بالمنطقة بالنظر إلى الوضعية الوبائية التي يعرفها انتشار فيروس كورونا، باشرت تجديد التعاملات الخاصة بعقود الإيجار لفائدة عدة مؤسسات وهيئات إدارية وخدماتية، كانت متوقفة لعدة أشهر بسبب الظروف الاستثنائية التي خلّفتها هذه الجائحة.

جاءت عودة تجديد عقود الإيجار هذه خلال جلسة عادية للمجلس الشعبي البلدي، عُقدت مؤخرا بقاعة المداولات للبلدية، تحت رئاسة رئيس المجلس البلدي الحاج غازي، حيث مسّت هذه العقود عدة هيئات إدارية، منها: مديرية توزيع الكهرباء والغاز لجسر قسنطينة، والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء "كناص" بحي بن غازي، وصندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بحي المرجة، إلى جانب مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل بالمنطقة.

وكان من المفروض، حسب المصالح البلدية، أن تجدد عقود الإيجار لفائدة هذه المؤسسات المذكورة سابقا في موعدها القانوني لولا الوضع الصحي الاستثنائي الذي عرفته البلاد عامة، وبلدية براقي خاصة، وباقي البلديات الأخرى منذ أواخر فيفري المنصرم، جراء تفشي جائحة كورونا "كوفيد-19"؛ الأمر الذي استدعى تأجيل ذلك إلى غاية ظهور مؤشرات تراجع انتشار هذا الوباء بشكل نسبي.

وتناول المشاركون في هذه الجلسة العادية للمجلس البلدي، بالدراسة والمناقشة، عدة نقاط أخرى مدرجة في جدول الأعمال، منها اتخاذ قرار يقضي بتوزيع حصة 3 بالمائة من الميزانية البلدية للسنة الجارية 2020، على الجمعيات الرياضية، وأفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية، والجمعيات الثقافية الناشطة بالبلدية، مع تشجيعها وحثها أكثر على مواصلة جهودها النبيلة في ترقية وخدمة المجتمع من أجل الصالح العام. كما خُصص جزء من هذا الاجتماع لدراسة ومناقشة عدة متفرقات لها صلة بالتنمية المحلية، وتحسين الحياة الاجتماعية للمواطنين، لا سيما بالأحياء والمناطق المصنفة كنقاط ظل وبؤر سوداء، خاصة في ما يتعلق بالربط بالشبكات الضرورية (كهرباء وغاز ومياه الشرب)، ناهيك عن مشاكل السكن بالنسبة لشاغلي البيوت القصديرية والهشة...

ومن جهة أخرى وكعمل احترازي ضمن البروتوكول الصحي الواجب الالتزام به ضد وباء كورونا عبر مساجد الوطن الذي أقرته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، شرع شباب جمعية "سواعد الخير" ببن طلحة ببلدية براقي، في عملية تطوعية تخص تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية بمسجد (معاذ بن جبل) لفائدة المصلين، من أجل راحة المقبلين على الصلاة في مواعيدها المتاحة لسكان الحي، والمحددة ضمن البروتوكول الصحي المعتمد من قبل الوصاية.

ويقوم متطوعو الجمعية في هذا الإطار، بتوفير كل لوازم وشروط الوقاية الصحية من انتشار هذا الفيروس عند مداخل المسجد، مع الحرص على التقيّد والالتزام بها في مختلف أوقات الصلوات المرخص بأدائها جماعة في المسجد.