القطاع الفلاحي بولاية تيزي وزو

مخطط لإعادة تأهيل زراعة التين وتجفيفه

مخطط لإعادة تأهيل زراعة التين وتجفيفه
  • القراءات: 1445

وضع المسؤولون عن القطاع الفلاحي بولاية تيزي وزو، مخططا لإعادة تأهيل شجرة التين وتجفيف ثمارها؛ في مسعى لإعادة إحياء هذه الشعبة التي تغطي مساحة 588 هكتارا وتعد الثانية محليا بعد زراعة الزيتون، بعد أن عرفت خلال السنوات العشر الماضية، تراجعاً حادا في الإنتاج.

يرتكز هذا المخطط، حسبما أعلن عنه مدير المصالح الفلاحية السيد العايب مخلوف، على برامج الغرس الممنوحة للولاية من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وتنظيم أيام تقنية لصالح الفلاحين الراغبين في المشاركة في إعادة بعث هذه الشعبة لتزويدهم بالنصائح والتوجيهات الخاصة بغرس شجرة تين جديدة، وتسيير البستان ومكافحة الآفات والأمراض التي تهدد شجرة التين وتقنيات الحصول على محصول ذي جودة.

وفي هذا السياق، نظمت مديرية المصالح الفلاحية في جانفي الماضي، يوما تقنيا حول إعادة تأهيل شجرة التين في منطقة تيزي راشد لصالح فلاحي هذه المنطقة التي تتوفر على أشجار هامة تقدَّر، حسب المكلف بهذه الشعبة، محمد يحياوي لاثماس، بـ 588 هكتارا، مشيرة إلى الشروع في تنظيم دورات تكوينية أخرى خاصة بتجفيف الثمار لاحقا.

من جهته وبناء على طلب من فلاحي الولاية، نظّم معهد التكنولوجيا المتخصص في الزراعة الجبلية بتيزي وزو مؤخرا، دورة تكوينية دامت يومين حول موضوعين اثنين، الأول خُصص لتسيير بستان نشطه خبراء من المعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم بسيدي عيش (بجاية)، والثاني حول حماية الصحة النباتية، نشطه القائمون على المحطة الجهوية لحماية النباتات بذراع بن خدة، حسبما ذكرت المسؤولة عن خلية تصميم البرامج، نادية هني.

تيزي راشد قطب لزراعة التين

تسعى مديرية المصالح الفلاحية إلى جعل منطقة تيزي راشد، قطبا ممتازا في زراعة التين؛ من خلال إعادة تأهيل زراعة وتحويل هذا الثمرة بالمدينة التي لطالما اشتهرت بتينها الطازج والجاف، حسبما ذكر السيد العايب الذي أوضح قائلا: "من المعروف عن تيزي راشد أنها منطقة التين وكانت في الماضي تزوّد العاصمة والولايات الأخرى بالتين الطازج والجاف"، مضيفا: "هدفنا هو إعادة تأهيل هذه الشعبة في المنطقة كي تصبح قطبا لإنتاج التين في الولاية".

وأكدت المسؤولة عن شعبة الأشجار المثمرة، من جهتها، أن منطقة تيزي راشد تأتي في المرتبة الأولى من حيث مساحة الأشجار المثمرة بـ 588 هكتارا، متبوعة بكلّ من معتقة بـ 290 هكتارا، وتيزي وزو (265 هكتارا) وبني دوالة (230 هكتارا)، ثم آيت بوعدو (226 هكتارا) وفريكات (210 هكتارات) وبني عيسى (187 هكتارا) وإيلولا (166 هكتارا)، وأخيرا عزازقة (137 هكتارا).

وأشارت السيدة يحياوي إلى أن أشجار التين بالولاية تغطي مساحة قدرها 837 5 هكتارا، وتشغل مساحة 13 بالمائة من مجموع الأشجار المثمرة بالولاية، كاشفة أنّ "بساتين التين المحلي عرفت خلال السنوات العشر الماضية، تراجعا حادا بسبب إهمال الفلاحين هذه البساتين"، موضحة في هذا السياق، أن خلال موسم 2008 ـ 2009، بلغت مساحة هذه الأشجار 6395 هكتارا، منها 4399 هكتارا أنتجت 86.007 قناطير، بمردود 20 قنطارا في الهكتار الواحد، فيما انخفضت المساحة خلال موسم 2017 ـ2018 إلى 5855 هكتارا، منها 5391 هكتارا أنتجت 87.331 قنطارا بمردود 16 قنطارا في الهكتار الواحد، مشيرة إلى أن الإنتاج بلغ ذروته موسم 2016 ـ 2017 بتحقيق 230.650 قنطارا، وبمردود قياسي بنسبة 43 بالمائة على مساحة 5.384 هكتارا؛ ما يُعدّ مؤشرا جيدا لإعادة إحياء هذه الزراعة، سيما عند توفر واستيفاء جميع الشروط (المناخية والفلاحية).

❊ق.م

بلدية أزفون أولياء تلاميذ ابتدائية "سعدو علي" يشكون

تواجه المدرسة الابتدائية "سعدو علي" ببلدية أزفون الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، جملة من النقائص التي أثرت سلبا على ظروف تمدرس التلاميذ، كما أثارت مخاوف الأولياء الذين ناشدوا البلدية بغية التدخل للتكفل بهذه النقائص، وضمان مزاولة التلاميذ دراستهم في أجواء ملائمة.                                                                                            

أجمع أولياء تلاميذ المدرسة على ضرورة مناقشة المشاكل والنقائص التي تعاني منها هذه المدرسة، والظروف التي تضطر التلاميذ لمزاولة دراستهم فيها، حيث تم نقل الانشغالات المطروحة لمصالح البلدية بغية دراستها والوصول إلى معالجة المشاكل المطروحة، حتى يتمكن التلاميذ من الدراسة في أجواء ملائمة.

وذكر أحد أولياء التلاميذ أن هذه المدرسة الابتدائية التي يزاول بها 750 تلميذا دراستهم، تواجه جملة من المشاكل، يأتي في مقدمها تسرب مياه الأمطار، إذ بمجرد سقوط قطرات المطر تتحول الأقسام إلى برك مائية، إضافة إلى افتقار المؤسسة لسياج يحمي التلاميذ من الأخطار الخارجية. وأضاف المتحدث أنه تمّ رفع الانشغالات المطروحة إلى مصالح البلدية، التي وعدت بالتكفل بها في القريب العاجل، حيث عمدت إلى إعداد بطاقات تقنية لتقييم نوعية الأشغال والميزانية التي تتطلبها عملية التهيئة وإنجاز السياج، حيث أكدت البلدية أن عملية التكفل بهذه المطالب هي مسألة وقت فقط، وإلى حين مباشرة الأشغال يعيش الأولياء حالة خوف وقلق على صحة وسلامة أبنائهم. واقترح أولياء التلاميذ، في نفس السياق، تقسيم هذه المدرسة إلى مدرستين نظرا لكبرها وتعداد التلاميذ الذي لم يعد ممكنا للإدارة تسييرها لوحدها، معتبرين أن هذا الاقتراح يُعدّ الحل الأمثل لمعالجة المشاكل التي تعاني منها هذه المدرسة، مما يسمح بتسييرها بصفة أفضل مع تمكين التلاميذ من مزاولة دراستهم في ظروف أحسن بكثير مما عليه الوضع حاليا.

❊س. زميحي