سجلت، أول أمس، مديرية الري بعنابة عملية شاملة لتنقية وجهر الأودية الرئيسة وكذلك الثانوية بعنابة على طول 189كلم، وهي العملية التي تسبق فصل الشتاء لتفادي الفيضانات المحتملة.

وضعت مصالح بلدية عنابة في هذا السياق بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية و«الجزائرية للمياه"، مخططا فعالا، يتعلق بجهر البالوعات وتنقيتها من الأتربة، بالإضافة إلى تجديد بعض شبكات الصرف الصحي المهترئة والهشة؛ لمواجهة أمطار فصلي الخريف والشتاء. وحسب والي عنابة جمال الدين بريمي، فإن عنابة من الولايات المهددة بالفيضانات، وعليه فإن التحضيرات الأولية لامتصاص مياه الشبكات بمختلف أنواعها وتنقيتها من الحصى والتراب، انطلقت. والعملية ستستمر إلى غاية ديسمبر القادم.وعلى صعيد آخر، تسببت مؤخرا الأمطار المتساقطة على ولاية عنابة وبالضبط ببلدية البوني، في إغلاق المحور الرئيس المؤدي إلى مستشفى البوني.

وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لامتصاص المياه وإعادة نشاط حركة المرور، فيما امتلأت بعض الطرقات الفرعية المؤدية إلى أحياء عنابة وسط وضواحي بلدية الحجار، بالمياه، وهو الأمر الذي يؤكد عدم تنقية البالوعات بالشكل الكافي، والتي تتسبب، كل عام خاصة في فصل الشتاء، في غرق عنابة في سيول الأمطار، ناهيك عن تسرب المياه إلى المنازل والشقق.ولاحتواء ملف الفيضانات بعنابة، كانت الحكومة رصدت العام الماضي، غلافا ماليا معتبرا لحماية المنطقة من الفيضانات، خاصة بعد الفيضان الذي ضرب الولاية سنة 2018، والذي أودى بحياة عدة أشخاص، ناهيك عن انهيار المنازل وقطع الدراسة عن تلاميذ بعض المدارس التي تحولت إلى برك مائية بامتياز.وجاءت التحضيرات المكثفة بعنابة هذه السنة مبكرا؛ استعدادا لأمطار فصل الشتاء، والتصدي للمياه الراكدة. وسيتم في هذا الإطار تنقية أكثر من 1200 بالوعة، ناهيك عن رفع أغصان الأشجار والأتربة والحجارة عن الوديان التي تقطع مدينة عنابة، منها الوادي المجاور لوادي سيبوس الذي يصب في البحر مباشرة.ومن جهة أخرى، أطلقت مصالح بلدية الحجار نشاطها في ما يخص إحصاء النقاط السوداء الموزعة على مستوى كل الأحياء، والتي تتحول مع تساقط أمطار الشتاء إلى مصبات حقيقية، وهو ما يصعّب تنقل المواطنين والتلاميذ إلى مدارسهم. ولتسهيل العملية كثفت ذات المصالح من تدخلاتها اليومية، لتنقية كل الأودية والبالوعات القديمة منها والمهترئة.