كشف عدد من المسؤولين التنفيذيين بولاية وهران، عن جاهزية مخطط التنظيم والإسعافات المعروف بمخطط "أورساك 2020"، للاستغلال في أية لحظة، لاسيما بعد ظهور وباء "كوفيد-19" بالجزائر، وفي غالبية الولايات، على غرار ما يحدث في العالم بأسره.

حسب مصادر مسؤولة بولاية وهران، فإن هذا المخطط الذي يتم في العادة تحضيره وإعداده تحسبا لأي كارثة طبيعية أو بشرية، تم تحيينه خلال شهر ديسمبر 2019، حيث أنه في حال تفشي الوباء وارتفاع عدد الحالات المصابة، فإن والي وهران من واجبه وحسب الصلاحيات المخولة له، في إطار هذا المخطط، اتخاذ التدابير الوقائية والإجراءات القانونية الضرورية لحماية مواطني الولاية من هذا الوباء سريع الانتشار.

في هذا السياق، اتخذت مصالح بلدية وهران جملة من التدابير في مجال دعم وتدعيم بقية القطاعات الأخرى المجندة لمواجهة الوباء، على غرار قطاعات الصحة العمومية، الحماية المدنية، ومختلف الأسلاك الأمنية، ومن أهم الوسائل التي يجب توفيرها في مثل هذه الحالات؛ الخيم التي يمكن استعمالها في مختلف الحالات كمستشفيات ميدانية، والبطانيات، والأسرة. بغض النظر عن التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية، وغيرها من اللوازم الأخرى التي يمكن الاستعانة بها لتقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية للمصابين من المواطنين.

تم في هذا الإطار، ببلدية وهران وحدها، في إطار تفعيل البرنامج الخاص بحالة الطوارئ، إحصاء عدد المدارس التي يمكن الاستعانة بها في مثل هذه الظروف الاستثنائية، والمقدر عددها بـ170 مدرسة، وعدد المركبات الرياضية التي يمكن استغلالها في مثل هذه الحالات، والتي يبلغ عددها 5 مركبات،  بالإضافة إلى قاعات الحفلات التي يمكن كذلك استغلالها في مختلف عمليات الحجر الصحي والوقائي.

بغض النظر عن قطاع الصحة الذي يوجد في حالة استنفار قصوى، فإن كافة أعضاء السلك الطبي متواجدون في حالة طوارئ، وتجند تام من الناحية البشرية والمادية، بالإضافة إلى مختلف المصالح الأخرى، على غرار الحماية المدنية والأمن والدرك الوطنيين، الذين يتواجدون في حالة تأهب قصوى من أجل مجابهة هذا الوباء.

رغم وجود ولاية وهران في حالة حجر صحي جزئي، إلا أن الحملات التحسيسية والتوعوية التي يقوم بها مختلف الأعوان كل في مجاله، من أجل تمكين المواطنين من البقاء في منازلهم والخروج في حالات الضرورة القصوى، تبقى مستمرة ومتواصلة وسارية المفعول، إلى جانب سهر الهيئات الأمنية على تنفيذ هذه التعليمات ومختلف الإجراءات القانونية التي قامت بها السلطات العمومية، إلى غاية القضاء الكلي والنهائي لهذا الفيروس القاتل. وفي هذا السياق، أعطى والي وهران، تعليمات صارمة لمختلف المصالح المعنية بالعمل على تنفيذها الحرفي دون تردد أو نقاش.

يذكر بالمناسبة، أن تحيين مخطط الطوارئ بوهران "أورساك 2020"، أصبح أمرا لا مفر منه، لاسيما أن إمكانية الاستنجاد بتفعيله تبقى واردة في كل لحظة، خاصة في حال الانتشار المتواصل لوباء "كورونا" عبر مختلف البلديات، التي تم تعقيمها وتطهيرها ليبقى الاحتياط واجب، وعلى الجميع احترامه مهما كانت الظروف والدواعي.