سدود ولاية تيارت
مخزون يلبي حاجيات المنازل والحقول
- 1046
ن. خيالي
تبعث وضعية المياه السطحية المخزنة بولاية تيارت إلى حد الأن، على الارتياح، رغم الحرارة الكبيرة التي تشهدها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، وقلة المغياثة هذا العام، مقارنة بالسنوات الماضية، بحيث أن إجمالي المياه السطحية المخزنة في السدود الثلاثة تجاوزت 38 مليون متر مكعب، يأتي في مقدمتها سد بن خدة الممون الرئيسي لعدة بلديات بالمياه الصالحة للشرب، والذي تقدر طاقة استيعابه الحالية 20 مليون متر مكعب، أي 55 بالمائة من قدرات التخزين.
تم في هذا السياق، تخصيص ثلاثة ملايين متر مكعب من مخزون هذا السد للسقي الفلاحي ببلديات مشرع الصفا والجيلالي بن عمار، كما يقدر حجم المياه بسد الدحموني المخصص للسقي الفلاحي بنحو 12 مليون متر مكعب، خصصت منها تسعة ملايين متر مكعب هذا الموسم، لحقول البطاطا ومختلف أنواع الخضروات. أما السد الثالث وهو سد بوقارة، الواقع بولاية تيارت، وتستغله ولاية تيسمسيلت الحدودية، فتقدر كميات المياه به بنحو سبعة ملاين متر مكعب، خصص مليون متر مكعب منها لولاية تيارت، من أجل سقي نحو 100 هكتار من الأراضي الفلاحية المتاخمة للسد، هذا الوضع في بداية فصل الحرارة، يبعث على الارتياح والطمأننية، خاصة مع تزويد أكثر من 15 بلدية بالمناطق الشمالية للولاية بصفة منتظمة بالمياه الصالحة للشرب، ونسبة 15 بالمائة موجهة للسقي الفلاحي.
علما أن المناطق الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية تتزود بصفة دائمة ومنتظمة، من المياه الجوفية الباطنية المتواجدة بكميات هائلة في تلك المناطق، خاصة على محاور توسنينة وقصر الشلالة التي لا يشكو سكانها من ندرة في المصدر الحيوي، بفضل كميات المياه الجوفية الكبيرة المتواجدة هناك، وعقلانية التسيير التي تعرفها تلك المناطق في توزيع المياه الصالحة للشرب. فيما تبقى الآمال معلقة بالنسبة للمناطق الجنوبية الغربية، ممثلة في بلديات عين كرمس، مدريسة، سي عبد الرحمن، مادنة والروصفة، على مشروع الشط الشرقي الذي توشك الأشغال على نهايتها به، حيث سيخلص تلك المناطق وغيرها، من هاجس نقص وانعدام المياه في بعض الأحيان، بسبب قلة مصادر التموين، فيما تنتظر السلطات المحلية وسكان المناطق الشمالية، إعادة بعث مشروع توصيل مياه البحر من مركب أرزيو، الذي وعدت السلطات المركزية بإعادة انطلاقته مجددا.