في يوم إعلامي حول ترامواي وهران

مختصون يدعون إلى إعادة النظر في مخططات السير

مختصون يدعون إلى إعادة النظر في مخططات السير
  • القراءات: 1849
 رضوان.ق/ج .الجيلالي رضوان.ق/ج .الجيلالي

دعا مختصون ومسيّرون محليون وبعض المديرين التنفيذيين والأساتذة الجامعيين، إلى إعادة بلورة مخطط النقل لمدينة وهران، الذي ضاعف مشاكل المدينة في ظل التوسع الكبير نحو شرق الولاية، وفي غياب بدائل تتماشى والتطور العمراني للمدينة، التي تستعد لاحتضان تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

احتضن فندق "الشيراطون" بوهران، أول أمس، يوما تحسيسيا حول النقل بالولاية. وجاء في موضوع "الترامواي أداة التنمية الحضرية المستدامة لولاية وهران" من تنظيم المجلس الشعبي الولائي والمديرية الجهوية لشركة سيترام الجزائر.

وأجمع المشاركون على ضرورة عمل السلطات على ترقية دور النقل في التنمية المستدامة بالولاية، التي تحولت إلى قطب سياحي واقتصادي، ما يجعلها مطالَبة بالتماشي وسيرورة التطور الحاصل في المدينة، التي تعتزم تنظيم تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021.

وأكد ممثل مديرية النقل أن المخطط الحالي للسير بولاية وهرن، لم يعد قادرا على توفير السيولة المرورية المطلوبة ليتماشى وتطور المدينة، التي تسعى لتحقيق نقلة تنموية هامة في ظل الاستثمارات الكبيرة التي تعرفها الولاية، ما يحتّم عليها وضع مخطط عمل على المدى الطويل.

وعن المخطط الذي سبق الإعلان عنه منذ أكثر من 5 سنوات، أكد المتحدث أنه لا يصلح في الوقت الحالي رغم عدم تنفيذه على ضوء التوسع الكبير للولاية وبقاء الشوارع على حالها، خاصة وسط المدينة بالتزامن ودخول الترامواي حيز الخدمة، مما أدى إلى إغلاق العديد من المسالك، فيما تحوّلت عدة طرقات إلى اتجاه واحد. وأضاف المتحدث أن المخطط المدير للنقل يستلزم مشاركة كل الفاعلين مع مرافقتها بقرارات جدية تطبَّق على أرض الواقع وبصرامة.

من جانبه، كشف ممثل الوكالة الجزائرية للفضاء في تصريح لـ "المساء"، أن الوكالة تقدمت بطلب من السلطات المحلية لوهران، للمشاركة في تطوير النقل والسيولة المرورية بالولاية، من خلال اقتراح خدمات الساتل الجزائري، الذي يقدم خدمات هامة في مجال الطرقات وتحديد المسارات وتوزيع الخطوط. كما تقدمت الوكالة ببرامج معلوماتية هامة تحمَّل كتطبيقات بالهواتف الذكية، وتسمح بتوفير مسارات خاصة لمستعملي الطرقات، إلى جانب المساهمة في توفير أجواء جيدة لزوار وهران المنتظرين خلال تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

من جانبه، أكد المدير الجهوي لشركة "سيترام" بوهران السيد مصطفى لحمر، أن الشركة من منطلق توفير الخدمة العمومية، قامت ببرمجة 25 عربة ترامواي، تقوم بنقل 35 ألف راكب يوميا، وهي أرقام تبقى مرشحة للارتفاع في ظل الطلب الكبير على استعمال هذه الوسيلة، غير أن مشاكل النقل بوهران لازالت تؤثر على تطوير الخدمات في ظل الفوضى المروية والمشاكل التي تواجهها العربات من طرف مستعملي الطرقات والحافلات، التي تدخل المدينة مشكّلة عائقا كبيرا أمام الترامواي بتسجيل عدة توقفات فوق المسارات، فيما يبقى رفع التجميد عن مشروع التوسعة نحو منطقة بلقايد أكثر من ضرورة للرفع من حجم الإقبال على استعمال الترامواي، مع اقتراب احتضان وهران لتظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن اليوم الدراسي جاء للوقوف على المشاكل وتقديم اقتراحات، للمساهمة، كشركة وطنية، في تطوير النقل، الذي تبقى له علاقة مباشرة بالتنمية المستدامة.

مشروع توسعة مسار الترامواي بين يدي زعلان

بدوره، أكد والي وهران السيد مولود شريفي، أنّ احتضان وهران ألعاب البحر الأبيض المتوسط لا يقتصر على التحضير للمنشآت التي ستستقبل التظاهرة، حيث سيتم إعادة النظر في كامل مخططات السير مستقبلا، بما يوفّر مخطط نقل يساير التوقعات المنتظرة بخصوص زوار المدينة خلال كامل التظاهرة، حيث سيتم الانطلاق في تطبيق الشطر الأول من المخطط الخاص بنشر الأضواء الذكية ثلاثية الألوان التي ستثبَّت بمفترقات الطرقات، وبمداخل ومخارج الشوارع الكبرى شرق المدينة التي ستستقبل كامل الفعاليات.

وعن ملف توسعة خط الترامواي، كشف الوالي عن مراسلة وزارة النقل قصد الموافقة على مشروع التوسعة باتجاه شرق المدينة إلى غاية منطقة بلقايد، فيما تم الانتهاء من الدراسة التقنية في انتظار الحصول على الموافقة والانطلاق في الأشغال، التي ستعطي المخطط الجديد للنقل بعدا آخر.

من جانبه، أشار مدير سيترام وهران إلى أن مسار ترامواي وهران يمتد اليوم على 18.5 كلم، ومشروع التوسعة نحو منطقة بلقايد سيرفع من طول المسار إلى نحو 53 كلم، ما سيوفر مناصب شغل جديدة وسيرورة مرورية أفضل باتجاه المنطقة الشرقية للولاية.

44 مليون مسافر في 5 سنوات

كشف المدير الجهوي لسيترام بوهران، أن الترامواي تمكّن بعد مرور 5 سنوات كاملة، من تسجيل نقل 44 مليون مسافر، ما اعتبره رقما هاما ضمن نشاط الشركة، التي تسجل سنويا ارتفاعا كبيرا في الإقبال على استخدام هذه الوسيلة، موضحا أن سنة 2017 كانت أهم سنة من حيث استخدام الترامواي بـ 13 مليون مسافر، ومشيرا إلى أن الشركة لازالت تعاني من مشاكل التهرب من دفع التذاكر، حيث بلغت نسبة التهرب ما بين 6 و9 بالمائة، و«هو ما يكبّد الخزينة خسائر فادحة".

وكشف مدير سيترام أن ظاهرة أخرى أصبحت تقلق المسؤولين، تتمثل في منح التذكرة من مسافر لمسافر آخر خلال النزول من الترامواي، وهو ما يشكل هاجسا للمسؤولين بالشركة، التي تسعى للحد من الظاهرة بإجراءات جديدة سيتم اتخاذها لاحقا.

رضوان.ق

حج 2018 ... اعتماد 12 وكالة سياحية بغرب البلاد

اعتمد، بصفة رسمية، الديوان الوطني للحج والعمرة لتنظيم حج هذا العام، ما لا يقل عن 12 وكالة سياحية بغرب البلاد.

وحسب مديرية السياحة والصناعات التقليدية بوهران، فإن الأمر يتعلق بست وكالات تقع بالولاية؛ ثلاث وكالات بولاية تلمسان ووكالتان آخريان بولاية عين تموشنت، في الوقت الذي فازت بالرخصة الأخرى وكالة واحدة من ولاية سعيدة.

وحسب الديوان فإن هذه الوكالات التي تم اعتمادها بصفة رسمية على مستوى ولايات الغرب، تبقى ملزمة بتأطير الحجاج المتوجهين إلى البقاع المقدسة من أجل أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، انطلاقا من مطار "أحمد بن بلة" بالسانيا إلى غاية الوصول إلى مكة أو المدينة، حسب المسار الذي تتخذه الرحلة الجوية.

وعلى هذا الأساس فإن مسيري مختلف وكالات السياحة التي تم اعتمادها لتنظيم حج هذا العام، مطالَبون بتقديم أرقى الخدمات للحجاج الذين يتكفلون بنقلهم إلى البقاع المقدسة من أجل أداء فريضة الحج، لا سيما في مجال توفير الأكل بوجباته الثلاث.

يُذكر أن ديوان الحج والعمرة اعتمد هذا العام 44 وكالة سياحية على المستوى الوطني، منها وكالتان عموميتان اثنتان فقط، ومن هذا المنطلق فإن مختلف الوكالات التي تم اعتمادها ملزمة باحترام مختلف بنود دفتر الشروط، الذي تم على أساسه اختيارهم واعتمادهم للمشاركة في تنظيم فعاليات الحج لهذا العام.

وفي هذا الإطار، فإن حج هذا العام يتزامن ما بين 19 جويلية و24 أوت، كما إن تكاليفه المالية الرسمية بلغت، حسب الديوان، 52.5 مليون سنتيم.

من جهة أخرى، فإن حصة الجزائر من الحجاج الميامين لم تعرف أي ارتفاع؛ إذ لا تفوق 36 ألف حاج. وبُرمجت أول رحلة إلى البقاع المقدسة رسميا يوم 25 جويلية زيادة على أن مختلف الإجراءات الإدارية المتعلقة بالسفر، تنتهي في حدود 15 ماي من الشهر الجاري، يكون فيها الحاج المقبل على السفر انتهى من مختلف الإجراءات المتعلقة بالحجز في الطائرة والحجز الخاص بالغرفة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وعمليات الصرف والتلقيح. أما التواريخ الخاصة بالتكوين والمرافقة والتوجيه في المجال الصحي والإعلامي، فقد تم تحديدها ما بين 15 ماي تاريخ الانتهاء من مختلف الإجراءات الإدارية، و25 جويلية تاريخ انطلاق أول رحلة باتجاه البقاع المقدسة.   

ج .الجيلالي