في ظل استهتار سكان قسنطينة

مختصون يحذّرون من عواقب الوضع الوبائيّ

مختصون يحذّرون من عواقب الوضع الوبائيّ
  • القراءات: 703
زبير. ز   زبير. ز

حذّر أطباء ومختصون في قطاع الصحة بولاية قسنطينة، من تفاقم وضع وباء "كوفيد-19" في ظل ارتفاع الأرقام المسجلة مؤخرا، وامتلاء المصالح المخصصة لاستقبال المصابين بهذا المرض، يقابله استهتار وتراخ كبيران وسط المواطنين في اتخاذ الإجراءات الوقائية؛ حيث اختفت، بشكل شبه كلي، مظاهر الوقاية واحترام البرتوكول الصحي؛ من لبس للكمامة، واستعمال المطهر الكحولي، وكذا احترام مسافة التباعد.

وحسب مصدر مسؤول من مستشفى الدكتور حفيظ بوجمعة "البير"، فإن عددا كبيرا من الوافدين المشتبه في إصابتهم بوباء "كوفيد -19"، قصدوا المصلحة خلال الأيام القليلة الفارطة، حيث أكدت مصادرنا أن عدد المشتبه في إصابتهم بالمرض والذين كانوا يحملون الأعراض الأولية لحمل الفيروس، قُدّر بأكثر من 30 شخصا من كلى الجنسين.

وحسب المصادر، فإن الأمور تدعوا إلى دق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان في ظل زيادة عدد الإصابات من يوم إلى آخر؛ ما ساهم في امتلاء مصلحة "كوفيد 19" التي تتسع لـ 12 سريرا، وهو الأمر الذي جعل المستشفى يحضّر مصلحة أخرى بها 12 سريرا، لاستقبال المرضى في حال تفاقم الأمور؛ حيث تم اختيار مصلحة الولادة مع إمكانية تحويل مصالح أخرى على غرار مصلحة الأمراض المعدية إذا اقتضى الأمر، خاصة أن هذا الصرح الصحي خصص، في وقت سابق، كل مصالحه لاستقبال المصابين بالوباء.

ودعا الأطباء والمختصون في مجال الصحة سواء من المستشفى الجامعي الدكتور ابن باديس أو من مختلف المؤسسات المنتشرة عبر ربوع الولاية، كافة المواطنين إلى الحيطة والحذر، مؤكدين أن الوباء لايزال يشكل خطرا على الصحة الجماعية، بعدما تم تسجيل تراخ كبير على مختلف المستويات؛ سواء عبر وسال النقل الجماعية أو بالأسواق، في ظل عودة بعض قاعات الحفلات إلى النشاط بطريقة غير رسمية.

ومن جهته، دعا مدير الصحة بالولاية السيد عبد الحميد بوشلوش، مواطني بلدية قسنطينة خاصة منهم كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، إلى التوجه إلى القاعة متعددة الرياضات "برشاش حسان" بالقرب من حي فيلالي، من أجل أخذ اللقاح المعد لمواجهة هذا الفيروس، حتى وإن لم يكونوا مسجلين في المنصة الرقمية المخصصة لهذه العملية، مؤكدا أن فتح القاعات الكبرى لتطعيم المواطنين، سيُعمم على باقي البلديات، من أجل تلقيح أكبر عدد من المواطنين.

ومن خلال الاطلاع على الأرقام الرسمية، فقد وصل عدد المصابين الذين تمكن منهم الفيروس على مستوى ولاية قسنطينة، إلى أزيد من 5118 إصابة مؤكدة.