فيما تم استخراج 2.5 طن من النفايات بميناء بني صاف

مختصون يؤكدون انقراض بعض أنواع الأسماك بالسواحل الغربية

مختصون يؤكدون انقراض بعض أنواع الأسماك بالسواحل الغربية
  • القراءات: 1073
محمد عبيد محمد عبيد

دعا عدد من المختصين في البيئة البحرية بولاية عين تموشنت، أصحاب القرار لوضع خطة عاجلة قصد التصدي لمختلف الأخطار التي تهدد المحيط البحري، عبر الجزر التي تشتهر بها الولاية ومناطق صيد الأسماك، إذ أصبحت أنواع منها مهددة بالانقراض بفعل التصرفات اللامسؤولة للصيادين، فيما تم مؤخرا استخراج 2.5 طن من النفايات من قاع ميناء بني صاف.

وفي هذا الإطار، دعا أعضاء جمعية حماية الطبيعة إلى ضرورة بعث آليات التوعية والتحسيس تكون كفيلة بحماية البيئة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي تزخر به المنطقة. ويؤكد في هذا الصدد العديد من عشاق البحر أنهم كانوا في وقت سابق  يستمتعون بالعديد من أصناف السمك، لتنقلب الأمور، «فلم يعد في البحر سوى الرمل والحجر». وحسبهم، فإن هذا الوضع راجع إلى انتشار الأوساخ من جهة، والصيد العشوائي من جهة أخرى، حيث يقوم الصيادون بصيد الخرافيش من السمك عوض إعادتها إلى الماء والبحث عن سمك كبير ومتوسط الحجم. وأكدوا أن المنطقة كانت تزخر بوجود الأخطبوط، إلى حين مجيء متعاملين أسبان لصيد هذا النوع من المائيات، مع اقتراح سعر 450 للكلغ الواحد بهدف تحويله، وهو ما أسال لعاب الكثيرين، وبدأت عملية الصيد أحيانا تفوق قناطرين من الأخطبوط، إلى غاية القضاء عليه وانقراضه. وقد أكد أعضاء الجمعية أن هذا ما أدى إلى انقراض نوع آخر من السمك الملقب بقط البحر (الميرو) الذي يفضل أكل الأخطبوط وحياته متعلقة بهذا السمك. 

هذه الوضعية أدت بالمدافعين عن الطبيعة البحرية إلى إطلاق عملية تحسيسية وتوعيوية في الوسط الاجتماعي، حتى يتسنى لأصناف هذه الأسماك العودة، حيث تكاد تصبح في خبر كان. وذكر هؤلاء أن الوافدين على جزيرة ليلى غالبيتهم من الصيادين أكثر من عشاق الطبيعة. وعلى هامش الطبعة الخامسة لسنة 2017 لتظاهرة سدود وموانئ زرقاء، وجهوا دعوة لأرباب السفن بالتحلي بالضمير الحي لحماية الأسماك. فيما أسفرت عملية تنظيف قاع ميناء بني صاف ـ بالمناسبة ـ عن استخراج 2.5 طن من النفايات بمختلف أنواعها. علما أن هذه الكمية تعتبر جد مشجعة بالموازاة مع ما تم استخراجه خلال السنة الفارطة، والمقدر بـ06 أطنان. وفي هذا السياق، تم تكريم عمداء البحارة وصاحب أحسن سفينة لعدم ارتكابه أية مخالفة في الـ 05 سنوات الأخيرة.

وأكدت في سياق ذي صلة، الجهات الوصية، على ضرورة احترام الراحة البيولوجية التي تمتد من الفاتح ماي إلى غاية 31 أوت من كل سنة بهدف المحافظة على الموارد المائية. وهو ما جاء على لسان السيدة فاطمة صابري رئيسة مصلحة بمديرية الصيد البحري. وثمنت بدورها الحملات التحسيسية التي أتت بثمارها، بتفادي ربان السفن المناطق الممنوعة، وهو ما تعمل إدارة حراس السواحل على تجنبه من خلال رصد كل المخالفات البحرية. علما أنه خلال الموسم الماضي، تم تسجيل 06 مخالفات ومخالفتين في الأربعة أشهر الماضية من السنة الجارية.