سكان أهل الشعبة "أ" ببني سليمان يستنجدون بوالي المدية

مخاوف تكرار فيضانات ماي تمتد إلى مناطق الظل

مخاوف تكرار فيضانات ماي تمتد إلى مناطق الظل
  • القراءات: 695
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تعقدت وضعية سكان العديد من دواوير منطقة أهل الشعبة "أ" ببلدية  بني سليمان الواقعة شرق ولاية المدية، بسبب اهتراء الطريق الترابي المار بفرقة السدايد، الذي يربط المنطقة بالمدينة. وما زاد مخاوفهم احتمال انقطاعهم عن العالم الخارجي، ودخولهم في عزلة تامة جراء الأمطار الخريفية والشتوية التي ستشل حركة تنقّلهم، لا سيما بعدما أتلفت فيضانات ماي الماضي، جزءا كبيرا منه، خاصة الجسر الواقع على مستوى وادي بوكراع. يناشد سكان المنطقة والي المدية جهيد موس، الإفراج عن غلاف مالي لتزفيت هذا المسلك الممتد على طول 3 كلم، والمسجل منذ سنوات في رزنامة مشاريع مناطق الظل.

وحسب ممثلي سكان الدواوير التابعة لمنطقة أهل الشعبة، فإن هذا الطريق الذي كان حلم السكان منذ عقود، بادرت بشقه مصالح الغابات منذ أكثر من 7 سنوات، ولايزال عبارة عن مسلك ترابي، تنتشر فيه الحفر، ويصعب استعماله من قبل المواطنين. وزاد اهتراؤه بسبب مرور الشاحنات والجرارات والسيارات النفعية المحملة بالخضر، علما أن الطريق موجود وسط حقول البطاطا بسهل بني سليمان. وألح بعض سكان دواوير القرايبية، والروايقية، والسدايد، على توجيه ندائهم إلى والي المدية عبر جريدة المساء، من أجل الإسراع في رصد ميزانية من صندوق دعم مناطق الظل، للتكفل بتزفيت هذا الطريق، قبل أن تفعل به الأمطار القادمة فعلتها. وتأتي على ما بقي من أجزائه، مما سيوقع السكان في عزلة تامة. وفي زيارة المساء إلى هذه المنطقة، لاحظت حجم المشاق التي يكابدها مستعملو هذا المسلك الترابي، بل زادته فيضانات ماي الماضي تدهورا، بعد أن أحدثت كارثة حقيقية، أغرقت مدينة بني سليمان، فيما تهدّم جزء من الجسر بوادي بوكراع الموجود عبر طريق القرية، الذي يوشك على عزلها نهائيا، فضلا عن الحفر والمطبات التي تنتشر بهذا المسلك الهام.

وأكد رئيس جمعية الوئام لمنطقة أهل الشعبة لخضر شعنون، أن الوالي السابق الذي مر بهذا الطريق الترابي، وقف على حجم الاهتراء الذي مس هذا المسلك المختصر الموصل إلى المدينة، على مسافة 3 كلم، عوض استعمال طريقين آخرين بطول 9 و11 كلم، وأن المسؤول التنفيذي أعطى، حينها، تعليمات لرئيس دائرة بني سليمان ورئيس البلدية، للتعجيل بتزفيته، لكن لم يتحقق شيء منذ ذلك الوقت. وأضاف رئيس جمعية الوئام، أنه لم يبق الآن إلا صب ميزانية مشروع هذا الطريق في حساب البلدية، كي تنطلق في العمل، مثلما كان ذلك مع مشاريع أخرى حظيت بالتمويل، منها طريقا السواحلية، والرجايمية.