نظم مختبر الدراسات الاستراتيجية والبحوث السياسية بجامعة "أبي بكر بلقايد" في تلمسان، مؤخرا، بالتعاون مع مشروع بحث "PRFU"، بعنوان "تنفيذ السياسة السياحية في الجزائر"، ومديرية السياحة والصناعة التقليدية بولاية تلمسان، ملتقى وطنيا حول "تنمية الوجهات السياحية في الجزائر: بين عوامل الجذب السياحي وتحديات السوق العالمية"، برئاسة الأستاذة نادية أمينة كاري.

ركز المشاركون في هذا الملتقى خلال مناقشاتهم، على 7 محاور أساسية تناولت الأطر النظرية والمعرفية لصياغة وتنفيذ السياسات السياحية، ومتطلبات وتحديات تنمية الوجهات السياحية في الجزائر، والمقومات والعوامل التي تجذب السياح إلى الجزائر، وسبل تعزيز قدرات الاستقطاب السياحي في الجزائر وفق المعايير الدولية، وكذا الواقع الراهن للاستثمار السياحي في الجزائر، إلى جانب التجارب الدولية في مجال تنمية الوجهات السياحية، والمحور الأخير تقييم واقع تنفيذ السياسات السياحية في الجزائر.

يهدف الملتقى، حسب القائمين عليه، إلى تبادل الخبرات والمعرفة، واستعراض السياسات والتجارب الناجحة، بغرض تعزيز قطاع السياحة في الجزائر ومواكبة التحديات العالمية، كما يسعى الملتقى، إلى استكشاف سبل تطوير القطاع السياحي، وتعزيز جاذبيته، وتحسين الاستثمارات السياحية وفقًا للمعايير الدولية، لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الجزائر عالميا في مجال السياحة.

ركزت المناقشات، على سبل تعزيز السياحة في الجزائر، من خلال الاستفادة من المقومات الفريدة للبلاد، والترويج لها دوليا، بما في ذلك التركيز على التراث الثقافي والطبيعي، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات السياحية، كما أوصت ببناء شراكات بين القطاعين العام والخاص، والعمل على نشر الوعي بأهمية السياحة في دفع عجلة الاقتصاد واستحداث فرص العمل، مع مراعاة المحافظة على البيئة والثقافة المحلية.