قسنطينة

محلات الحرفيين مغلقة

محلات الحرفيين مغلقة
  • القراءات: 1636
❊  شبيلة.ح ❊ شبيلة.ح

جدد حرفيو محلات سويقة للصناعات التقليدية، الواقعة بمركز غزة التجاري، بحي الدقسي عبد السلام في قسنطينة، مطلبهم للمسؤول الأول عن الولاية، بإيجاد حل لمعاناتهم بالمركز، من خلال تغيير موقع محلاتهم ومنحهم محلات أخرى، كون التي يتواجدون فيها ليست ملائمة لنشاطهم التجاري، بسبب قلة الإقبال عليها.

أكد المشتكون لـ«المساء، من أصحاب المحلات التجارية التي استفادوا منها، في إطار ممتلكات الولاية، بهدف النهوض بقطاع الصناعات التقليدية، والتي منحها لهم الوالي السنة الفارطة، أنهم لازالوا يعانون وضعية مزرية، رغم عرضهم لمنتجات تقليدية مختلفة، على غرار الأواني النحاسية والصناعات التقليدية، كالحلويات والألبسة وغيرها، حيث أرجعوا سبب ركود تجارتهم إلى عزوف زملائهم عن الالتحاق بمحلاتهم التي لازالت مغلقة، مما أثر سلبا على تجارتهم، في ظل قلة الإقبال على محلاتهم التجارية وعروضهم، مشيرين في السياق، إلى أن قلة الحرفيين بالمركز، جعل المكان شبه مهجور، رغم أن غرفة الصناعات التقليدية والحرف بالولاية، وعدتهم قبيل استفادتهم من المحلات التي تمت تهيئتها وإعادة الاعتبار لها بالكامل، تحويل المكان إلى قطب للصناعة التقليدية بالولاية، مما سيجعل المركز قطبا هاما للزبائن والمشترين من كل المناطق، لاقتناء كل السلع التقليدية التي يبحثون عنها، غير أنه وإلى حد الساعة لا شيء تغير، بل زادت وضعيتهم سوءا في المكان، الذي جعل سلعهم تتكدس بمحلاتهم. 

أضاف الحرفيون أنهم باتوا اليوم أمام مصير مجهول، بسبب قلة الإقبال على محلاتهم التي لا يتعدى عدد العاملين بها 10 مستفيدين، في ظل هجران باقي المستفيدين لمحلاتهم، رغم دفع بعضهم لمستحقات الكراء، مما تسبب في ركود النشاط الحرفي الخاص بهم بشكل كبير، خاصة أن موقع محلاتهم الكائنة بمحاذاة المركز التجاري لحي الدقسي القريب من مقر الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، يعد موقعا هاما في حال فتح كل المحلات التجارية، مطالبين في السياق، بإيجاد حل للمحلات التجارية المغلفة، خاصة أن قلة الحركة بالمركز سببها هجر المستفيدين من الحرفيين لمحلاتهم، وهو ما أثر سلبا على إقبال المواطنين، الذين باتوا لا يقصدون المركز لقلة العرض وقلة المحلات المفتوحة من جهة، وقلة الدعاية الخاصة بالمنتوجات التقليدية التي خصصت للبيع بهذه المحلات من جهة أخرى، مطالبين الوالي وغرفة الصناعات التقليدية والحرف بإيجاد حل لهم، إما بتغيير محلاتهم إلى مناطق أخرى أو إجبار بقية المستفيدين فتح محلاتهم.

من جهتها، كانت غرفة الصناعات التقليدية والحرف بالولاية، قد وجهت العديد من الإعذارات، الأسبوع الفارط، لعدد من المستفيدين، مطالبة إياهم بفتح محلاتهم أو سحب الاستفادة منهم، حتى وإن دفعوا ثمن الكراء، حيث أكد رئيس الغرفة السيد بن اعراب في اتصال بـ«المساء، أن مصالحه قررت اتخاذ إجراءات ردعية ضد التجار الذين وجهت لهم إعذارات سابقا، سيتم الفصل فيها، حيث سيتم سحب استفاداتهم وتعويضهم بتجار آخرين، خاصة أن طلبات الاستفادة من محلات تجارية بالموقع المطلوب من قبل حرفيين شباب فاقت 50 ملفا، مشيرا في السياق، إلى أن المحلات بالمركز التجاري التي منحت للغرفة لفائدة الحرفيين، قصد ترقية الصناعات التقليدية بقسنطينة، والتي فاقت 76 محلا، تم إعادة الاعتبار لها بمبلغ فاق 800 مليون سنتيم، لن تغير ولن يتم تعويضها بمحلات في مناطق أخرى، غير أنه وعد المستفيدين بمساعدتهم في حال فتح جميع المحلات، بدعمهم وتخصيص لوحات إشهارية في عدة أماكن بالمدينة لضمان الإقبال، مع تخصيص مسار سياحي نحو هذه القرية الحرفية حتى تكون مزارا للسياح، الذين يقصدون مدينة الجسور المعلقة لربط الأصالة بالتاريخ، وإخراج الموروثات المادية وغير المادية للمدينة، من خلال الحرف والتحف التي ستنتجها أنامل هؤلاء الحرفيين.