رهنت أراضيها شركة أشغال برتغالية منذ 2010
محكمة الشراقة تحرر مزرعة بولجام باسطاوالي
- 942
❊ رشيد كعبوب
شرعت الشركة البرتغالية ”تيكسيرا دورتي DAURTE TEKSEIR المكلفة بإنجاز الطريق الاجتنابي زرالدة - بودواو، منذ أسبوع، في نقل عتادها المتروك منذ 2010 بمزرعة بولرجام التي تحمل رقم 90 باسطاوالي، غرب العاصمة، وذلك تحت ضغوط أحكام قضائية، ألزمت هذه الشركة بتنفيذ الإجراءات، ونقل مخلفاتها، وتعويض فلاحي المستثمرة عن الأضرار التي أحدثتها بـ 7 هكتارات من الأراضي الخصبة، وجعلتها ”قاعدة حياة”، فضلا عن اقتطاع أكثر من هكتارين لإنجاز الطريق الاجتنابي الواقع وسط المزرعة.
ذكر ممثلو المزرعة الذين استبشروا خيرا لـ«المساء”، أن العدالة أنصفتهم، وألزمت الشركة الأجنبية المدعى عليها، بإخلاء المكان، الذي حولت جزءا منه إلى مستودع لركن آلياتها وتكديس الأطنان من الخردة ومواد البناء. وتماطلت بشكل مفضوح؛ ما جعل أصحاب المزرعة يلجأون إلى العدالة، التي أصدرت في 2012 حكما بالطرد. وتم إشعار مديرية الفلاحة بذلك، لكن بطء الإجراءات القضائية لم يمكن من تطهير الوعاء العقاري المستولى عليه إلى غاية 2014، حيث تم إرفاق الحكم بالصيغة التنفيذية، وإلزام المدعى عليه بإخلاء المكان، لكن الشركة البرتغالية امتنعت عن تنفيذ الإجراءات القضائية. وقامت بوضع عدة عراقيل في التنفيذ، متحججة بكون العتاد يحتاج إلى رخص قصد تحويله.
ويؤكد ممثل المزرعة السيد فاتح بورلجام، أن محكمة الشراقة بعد أن تفحصت ملف الدعوى، وجدت أنه لم تعد هناك حجة للشركة الأجنبية تبرر بها تأخرها واستغلالها الأرض الفلاحية، في وقت ينتظر الفلاحون الانطلاق في تجسيد مشروعهم الفلاحي، حيث قاموا بالتعاقد مع المكتب الوطني للدراسات؛ من أجل التطوير الفلاحي (BNIDER) المعتمد من طرف الوزارة الوصية. وقام مهندس المكتب بمعاينة الأرضية المتربعة على مساحة 7 هكتارات، فأعدوا دراسة ناجعة لتجسيد مشروع مشتلة للأشجار وشتلات الخضر، وأخرى للنباتات التزيينية.
للإشارة، فقد كانت ”المساء” تطرقت لقضية هذه المستثمرة، فيما ذكر لنا مدير المصالح الفلاحية لولاية الجزائر بوعزيز نوي بشأنها، أنه يتعين على الفلاحين الدفاع عن مستثمرتهم؛ لأنها مصدر رزقهم، وأن المديرية ترافقهم في مسعى الدعم وخدمة الأرض، وهو ما تحقق في الميدان.