مدينة بني صاف

محطتان بريّتان ومركز جهوي في انتظار رفع التجميد

محطتان بريّتان  ومركز جهوي في انتظار رفع التجميد
  • القراءات: 634
محمد عبيد محمد عبيد

مدينة بني صاف ثاني أكبر بلدية بعد عاصمة الولاية عين تموشنت، التي يتضاعف تعداد المقيمين بها خلال موسم الاصطياف؛ لكونها تطلّ على القطب الأزرق. هذه المدينة استفادت في السنوات الخمس الأخيرة، من محطة للسكة الحديدية، تقلّ المسافرين يوميا من وإلى عين تموشنت ووهران، إلا أن سكان المنطقة يطمحون لرفع التجميد الذي مس مشروع إنجاز المحطة البرية الكائنة بالقرب من محطة القطار، وهو ما يزيد المدينة حركة إضافية للمرور داخل وخارج مدينة بني صاف.

وفي السياق، قامت مديرية النقل بعين تموشنت، مؤخرا، بمعاينة الأرضية. وتمت مراسلة الوزارة الوصية لرفع التجميد عن المحطة البرية من صنف (ج)لكون دراستها مكتملة وجاهزة؛ حيث تضم كافة وسائل النقل؛ من حافلات وسيارات أجرة. كما تم اختيار أرضية لإنجاز محطة ببلدية العامرية؛ حيث سيُشرع في أشغالها مع توفر الغلاف المالي الخاص بها.وأكد المدير الولائي للنقل رشيد بوراس، أن قطاعه يسعى جاهدا من خلال طلب رخصة استثنائية، لإنجاز هاتين المحطتين، اللتين عرف ملفهما التجميد من قبل وزارة المالية منذ 2015، معتبرا أنّ لهما أهمية بالغة في قطاع النقل بالمنطقة، ومشيرا إلى مشروع آخر يتعلق بإنجاز مركز جهوي لرخص السياقة ببني صاف، أُنهيت الدراسة الخاصة به، في انتظار الغلاف المالي لإنجازه.وسطرت مديرية النقل برنامجا خاصا بالشهر الفضيل؛ من خلال منح رخص استثنائية، وتمديد ساعات العمل لنقل الأشخاص، إلى ساعات متأخرة من الليل. كما تم اقتراح رخص استثنائية أخرى في العشر الأواخر من شهر رمضان؛ لتمكين العائلات من اقتناء ملابس العيد لأطفالهم، مع التشديد على احترام دفتر الشروط.

وتضمن المحطة البرية لعين تموشنت، من جهة أخرى، حسب نفس المصدر، التنقل إلى عدة ولايات؛ منها وادي سوف، وقسنطينة، والجزائر العاصمة، وعنابة، وحاسي مسعود، وسطيف، والمسيلة، والجلفة، وبسكرة؛ بمجموع 137 مركبة توفر 5340 مقعد. أما بالنسبة لتوزيع الحظيرة فإن الولاية تحصي 9 خطوط وطنية، و238 مركبة تربط ما بين البلديات، أو منطقتين، أو أكثر؛ حيث تنشط عبر 23 خطا، وتساهم بنسبة 45 ٪ من مجموع حظيرة الولاية، في توفير 6180 مقعد، وتغطي كامل التراب الولائي بدون استثناء.أما الخطوط الريفية فتساهم بنسبة 10 ٪ من حظيرة الولاية، والبالغ عددها 7 خطوط تربط بين المايدة وحمّام بوحجر والدوايمة والحجايرية والمالح وابن باديس والروايبة ومقرة بالعامرية ودوار حمدوش بحاسي الغلة، بمجموع 51 مركبة توفر 949 مقعد، علما أن المردودية تبقى ناقصة مقارنة بالمناطق الحضرية، وهو ما يُعد سببا في عزوف الناقلين عن استغلال هذه الخطوط.

 


 

دوار السوايدة بولهاصة.. مياه الصرف تحرم الفلاحين من سقي محاصيلهم

اشتكى فلاحو دوار السوايدة التابع لبلدية ولهاصة، بأقصى شرق عين تموشنت، من قرار منعهم من سقي محاصيلهم الزراعية من وادي بن جلول، بعدما أضحى مصبا لمياه الصرف الصحي لبلدية ولهاصة.

ويزاول الفلاحون القاطنون بدوار السوايدة، نشاطهم الفلاحي كابرا عن كابر، ويستغلون في ذلك، مياه الوادي في سقي محاصيلهم الفلاحية والزراعية، إلا أنهم اصطدموا بمياه قنوات الصرف الصحي، التي باتت تصب كليا بالوادي، وهو ما جعلهم يطالبون السلطات المعنية بالتدخل لاتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لمنع استغلال مياه الوادي في سقي الأراضي الفلاحية بالنظر إلى خطورتها؛ مما أدى إلى توقف نشاطهم الفلاحي. كما يطالب هؤلاء الفلاحون بإيجاد حل لمصب مياه قنوات الصرف الصحي التي ظهرت منذ حوالي 4 سنوات، وتسببت في ظهور الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وهو ما أكدته التحاليل الميكروبيولوجية.

وفي هذا الصدد، اقترحت السلطات المحلية بالمنطقة، إخضاع المياه التي تصب في وادي بن جلول، لمحطة تصفية، أو تغيير اتجاه قنوات الصرف الصحي عن الوادي. هذا الأخير الذي يُعد مصدر عيش القاطنين بالمنطقة، إلى جانب الينابيع المائية المنتشرة بمحاذاته، والتي ورثوها أبدا عن جد.

وبدورهم، طالب السكان بمحطة لتصفية المياه المستعملة؛ لتوفير مياه سقي نظيفة ونقية وصحية، تعود بالفائدة على بساتين المزروعات؛ مما يساعهم في تطوير الإنتاج والمردودية، فيما اقترح آخرون تغيير قناة المصب الرئيس، إلى وجهة أخرى.

ومن جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية ولهاصة، نور الدين بن مرزاق، ردا على هذا الانشغال، عدم صلاحية مياه الوادي المخصصة لسقي الأراضي الفلاحية؛ بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي التي تصب فيه، مؤكدا على ضرورة الانطلاق في إنجاز محطة للتصفية، تبقى مسجلة كمشروع على مستوى مديرية الري والموارد المائية، مضيفا أن الكثافة السكانية بالبلدية تتعدى 6 آلاف نسمة، تصب مياهها المستعملة في وادي بن جلول، وهو ما ينذر بحدوث كارثة بيئية خطيرة لا يُحمد عقباها في حال عدم تحرك الجهات الوصية لتدارك هذا الوضع.