برنامج طموح لمسايرة الانتقال الطاقوي

محطة وقود كهربائية ورفع حجم استعمال "سيرغاز"

محطة وقود كهربائية ورفع حجم استعمال "سيرغاز"
  • القراءات: 649
رضوان. ق رضوان. ق

أنجزت شركة "نفطال" أول محطة للتزود بالوقود الكهربائي عبر الوطن، في تجربة أولى من نوعها، تحضيرا لاستقبال السيارات الكهربائية مستقبلا، ضمن مساعي السلطات العليا للبلاد من أجل الرفع من حجم السيارات الصديقة للبيئة، وهي تجربة رائدة محليا، في وقت تسعى "نفطال" إلى الرفع من حجم السيارات التي تعمل بنظام الغاز المميع، للوصول إلى 12 مليون سيارة سنويا، مع توسيع شبكة التوزيع.

أوضح المدير التجاري لشركة "نفطال"، عبد الحكيم برادعي، أنه تم استحداث مديرية فرعية بالكامل على مستوى الإدارة العامة للمؤسسة، خاصة بالمنتجات الطاقوية والتحول الطاقوي التي تتكفل بمتابعة ملف الطاقات المتجددة والبديلة، التي سيكون لها مستقبل واعد، مضيفا أن الشركة سجلت ارتفاعا هاما في استهلاك الغاز المميع "سيرغاز"، بفضل سياسة الدولة الرامية إلى تنويع استخدام مصادر الطاقة الممزوجة. أشار السيد برادعي، إلى انتقال الإنتاج، من 326 طن سنويا إلى حدود 800 ألف طن في ظرف سنة واحدة - السنة الحالية 2021- وقد رفعت مؤسسة "نفطال" من حجم المخزونات عبر كامل محطاتها، ومحطات الخواص المتعاقدة معها، وتوفير المنتوج بشكل كبير عبر كامل التراب الوطني، حيث تتوفر على 2200 محطة خدمات عبر الوطن. وقد تم فتح محطات التزود بـ"سيرغاز" عبر 900 محطة حاليا، وسيتم الوصول إلى حدود 60 بالمائة من المحطات التي تتوفر على هذه المادة الطاقوية النظيفة، حيث تعد 12 بالمائة من المحطات الناشطة على المستوى الوطني، ملك للخواص، وهي تخضع للرقابة والمتابعة.

أوضح المتحدث بخصوص عدم تعميم خزانات "سيرغاز" عبر كامل المحطات، أن ذلك يعود إلى وضعية المحطات وحجمها وقربها من مناطق آهلة بالسكان، وهي تقنيات تبقى مرتبطة بالإجراءات المتعارف عليها، غير أن مؤسسة "نفطال" قامت بدراسة حول المحطات وستقوم بتوفير مادة "سيرغاز" بكل محطة قابلة وتتوفر على الشروط التقنية والأمنية والبيئية، وحول الرفع من المخزون الحالي لهذه المادة. أضاف المتحدث، أن الشركة قامت بتوقيع عقود مع شركتين متخصصتين لاقتناء خزانات من حجم 10 و15 و20 ألف متر مكعب، وسيتم تثبيتها بالمحطات المتبقية، ضمن برنامج يمتد إلى غاية سنة 2025. في ملف تحويل محطات الوقود الموجود داخل النسيج الحضري، والواقع بالقرب من العمارات السكنية لمناطق أخرى، أكد المدير التجاري لـ«نفطال"، أن عملية التحويل تبقى من صلاحيات السلطات المحلية للولايات والولاة، مشيرا إلى إقدام عدة ولايات على طلب تحويل محطات الوقود خارج النسيج الحضري، فيما تم الإبقاء على محطات أخرى، لتوفير الوقود داخل المدينة، حيث لا يمكن فتح جميع المحطات خارج المدن والأحياء، خاصة في ظل الطلب الكبير على الوقود والسماح لأصحاب السيارة بالتزود بالمحروقات، دون عناء التنقل خارج المدينة.

وعن مشروع التحول نحو استخدام "سيرغاز" بالسيارات، كشف السيد برادعي، حسب الإحصائيات المتوفرة، ارتفاع عدد المركبات إلى 700 ألف مركبة تعمل بالغاز المميع حاليا، حيث ستقوم "نفطال" سنويا، بتحويل 12000 سيارة عبر 50 مركزا متخصصا عبر الوطن تابع للشركة، حيث تم تسطير في سبيل فتح أكبر مركز لتحويل البنزين لـ«سيرغاز" المميع بالشراقة في العاصمة. بخصوص الحظيرة الحالية للشاحنات التي تتوفر عليها المؤسسة، أكد المتحدث، أنها تكفي لتلبية الطلب ونقل المنتجات من الوقود، حيث تم اقتناء عدد من الشاحنات في هذا الصدد، وتم الإعلان مؤخرا، عن مناقصة لاقتناء شاحنات جديدة للرفع من قدرات النقل وتوفير المنتجات، وسيتم اقتناء 50 شاحنة من حجم 15 طنا.