فيما يطالب سائقو سيارات الأجرة بتوسيعها

محطة النقل بالخروبة بحاجة إلى عملية تجديد وعصرنة

محطة النقل بالخروبة بحاجة إلى عملية تجديد وعصرنة
  • القراءات: 1048
نسيمة زيداني نسيمة زيداني
لا تزال محطة الخروبة التي تعد من أكبر المحطات بالعاصمة بعيدة كل البعد عن الركب الحضري في ظل اهتراء الحافلات وقدمها، بالإضافة إلى سوء التسيير، حيث يواجه المواطن صعوبات كبيرة في التنقل، لاسيما في المناسبات والأعياد، حسبما لاحظته "المساء" خلال زيارة ميدانية قادتها إلى عين المكان.
لاحظنا عشية عيد الأضحى المبارك الضغط الكبير المتواجد على مستوى المحطة، ما أثار حفيظة المواطنين الذين اضطروا للجلوس طويلا في المحطة منتظرين الحافلات التي تقلهم إلى مختلف الولايات على غرار سوق أهراس، تيميمون ووجهات أخرى كثيرة.
وأوضح المسافرون الذين تحدثنا إليهم عن أنهم  يتنقلون في ظروف صعبة في ظل اهتراء بعض الحافلات وقدمها، لاسيما تلك المتوجهة إلى  ولاية تيميمون مرورا بولاية الأغواط والجلفة، والتي لاحظنا أن الزجاج الأمامي لأحدها تشققت ويكاد ينهار على السائق. وبالرغم من ذلك، انطلقت الحافلة في اتجاه الولايات المذكورة بسبب العدد المحدود للحافلات ـ يقول المسافرون ـ.
هذه الظروف وقف عليها وزير النقل السيد بوجمعة طلعي و أعطى تعليمات صارمة لإعادة تسيير المحطة من طرف شركة استغلال  المحطات البرية للجزائر "سوقرال" من خلال  مراعاة سلامة الحافلات قبل انطلاقها في الرحلات وتوفير الأمن والنظافة للمواطن. بالمقابل، أكد المدير العام للمؤسسة أن هيئته بحاجة إلى الدعم لإعادة النهوض بالمحطة من جديد و عصرنتها كما ينبغي، مشيرا إلى أنها تعد من أكبر المحطات، إلى جانب 56 محطة أخرى تم إنجازها بمختلف الولايات.
كما يطالب سائقو سيارات الأجرة ما بين الولايات بالخروبة بتدخل السلطات المعنية لإيجاد حلول للظروف الصعبة التي تعترضهم يوميا وبشكل ملحوظ، حيث أوضح هؤلاء في حديثهم لـ "المساء" أن هذه المحطة تفتقر لشروط التهيئة وكل المرافق الحيوية الضرورية التي لا يمكن بأي شكل من الأشكال الاستغناء عنها.
وأعرب السائقون عن تأسفهم للفوضى التي تعمّ المحطة بكاملها نتيجة سوء التسيير وانعدام الرقابة، حيث أضحت هذه المحطة - حسب محدثينا - غير قادرة على استيعاب العدد الهائل لسيارات الأجرة التي تتوافد عليها يوميا من مختلف مناطق الجزائر العميقة وتصل إلى أكثر من 1500 سيارة يوميا، علما أن المحطة من المفترض أنها لا تتسع لأكثر من 400 سيارة في اليوم.
في نفس السياق، أشار محدثونا إلى انتشار الأوساخ والنفايات جراء الرمي العشوائي لقارورات المياه المعدنية الفارغة وأعقاب السجائر التي عمت كامل أرجاء المحطة في ظل غياب عمال النظافة من جهة، وانعدام الصناديق المخصصة لذات الغرض، التي من المفترض أن تكون منصبة في كل زاوية من زوايا المحطة.
كما أكد السائقون على وجود مرحاض عمومي واحد بالمحطة، الأمر الذي يفسر انبعاث الروائح الكريهة من هنا وهناك، في الوقت الذي ينعدم فيها مخدع الهاتف العمومي ومطاعم أخرى من شأنها أن تخفف الضغط الكبير واليومي المفروض على المطعم الوحيد المتواجد بالمحطة، حيث أضحى عاجزا عن تلبية كل طلبات الزبائن من السائقين والمسافرين حسبما لاحظته "المساء" رغم الجهد المبذول من قبل صاحب المطعم وطاقمه طوال النهار إلى ساعات جد متأخرة من الليل، وهذا رغم نقص الأمن الذي يشتكي منه السائقون والمسافرون على حد سواء بمحطة الخروبة.