قطاع النقل بعين الدفلى

محطات المسافرين تفتقر لأدنى الشروط

محطات المسافرين تفتقر لأدنى الشروط
  • القراءات: 1131
 م. حدوش م. حدوش

يلاحظ المار بعين الدفلى التدهور الحاصل في وضعية العديد من المحطات البرية للمسافرين، حيث أضحت تلك المرافق في حالة لا تليق بمقام مرتاديها بالنظر إلى عدة أسباب، أهمها ضيق الأماكن المخصصة لركن الحافلات التي أصبحت لا تستوعب الكم الهائل من المركبات، ناهيك عن تدهور حالة الأرضية بداخلها وبروز مطبات تعرقل حركة السير وتزيد من انتشار الغبار والحصى، إذ أصبحت الحفر ديكورا ملازما في غياب أي دور للسلطات المحلية لتحسين صورتها، وجعلها في خدمة آلاف المسافرين يوميا.

فمحطة خميس مليانة مثلا التي تُعد ملتقى عدة جهات باعتبارها تربط بين ولايتي تيارت وتيسمسيلت جنوبا، والشلف ووهران غربا، وتيبازة والبليدة شرقا، أصبحت غير قادرة على مجابهة الخدمات الضرورية للمسافرين والناقلين الخواص تبعا للتطور الكمي الكبير، من حيث عدد هذه الأخيرة في ظل وجودها كمحطة وحيدة تلعب دور ما بين الولايات، باستقبالها عشرات الحافلات من كل الاتجاهات؛ الأمر الذي يخلف يوميا ازدحاما مروريا على مستوى الطريق الوطني المجاور، كما أن تضاعُف عدد الحافلات وعدم تجديد المحطة أضحى نقطة سوداء، في حين يواجه أصحاب سيارات الأجرة متاعب التوقف خارج المحطة بدون توفرها على واقيات تخلصهم من تداعيات الحر والأمطار، مما يتطلب بعث مشروع المحطة الجديدة تماشيا وتطور المدينة. نفس الوضع تعرفه محطة عاصمة الولاية، بافتقادها النظافة. وغياب الخطوط الطويلة إلى ولايات أخرى بشكل كامل، أضحى يشكل هاجسا للمسافرين؛ فالبرغم كونها عاصمة للولاية إلا أن المسافرين أضحوا تحت رحمة الحافلات المنطلقة من ولاية الشلف بشكل كبير أو المارة، عبر المنطقة، انطلاقا من العاصمة. زد على ذلك غياب المناوبة، ما يشكل صعوبة في التنقل للقادمين إلى المدينة عند السادسة مساء، حيث تتحول المحطة إلى مكان خال من الحركة، وكم من مسافر عجز عن الوصول إلى أهله في البلديات المجاورة انطلاقا من محطة يُفترض أن تكون همزة وصل لا محطة النهاية، بغياب كل المركبات عنها في الفترات المسائية!

 أما بلدية العطاف بالجهة الغربية فهي تفتقد لمحطة لائقة؛ باعتبارها الواجهة الغربية للولاية، وأضحى مطلب تحويلها إلى وجهة أخرى مع تجديدها مطلب الجميع لتجديدها وعصرنتها حتى تُقدّم خدمات ترقى إلى المستوى المطلوب، راقية للزبائن وأصحاب مؤسسات النقل وأصحاب سيارات الأجرة، في ظل توقف الحديث عن برنامج هادف لإنجاز محطات عصرية عبر العديد من البلديات الكبرى. 

من جهة أخرى يعاني سكان قرية التوتات ببلدية عريب من غياب تام لمواقف وسائل النقل، خاصة أن المنطقة آهلة بالسكان، وتقع في مفترق الطرق (عريب المخاطرية) ولا تبعد عن مقر عاصمة الولاية، الأمر الذي حوّل يوميات المسافرين إلى متاعب حقيقية خاصة في الفترات الصباحية؛ إذ يجد الموظفون والطلبة والعمال صعوبات في التنقل بشكل مريح، ويقضون أوقاتا عسيرة في انتظار المركبات تحت تهاطل الأمطار شتاء 

وحرارة أشعة الشمس صيفا. ونفس الوضع تعرفه عدة محطات، هي في الواقع قطع أرضية خالية لافتقادها واقيات، على غرار محطة دائرة العامرة وعين بويحيى والعبادية وغيرها كثير، ولذلك يتطلع السكان إلى تدخل السلطات المحلية لوضع حد لمعاناتهم.

 الوالي يطالب المقاولين بإنهاء المشاريع في وقتها

ألح والي عين الدفلى بن يوسف عبد العزيز على المقاولات المكلفة بإنجاز المشاريع السكنية ببلديتي خميس مليانة وعين الدفلى، ضرورة الإسراع في الانتهاء منها برفع وتيرة الأشغال واحترام تفاصيل البناء وفق المخططات؛ بهدف تسليم 2450 وحدة سكنية للتمكن من توزيعها على أصحابها المفترضين الذين انتظروها طويلا مع بداية جوان القادم. 

رفض الوالي في هذا الشأن أي مبرر للتأخر، وشدد على أهمية احترام المقاولين الصارم للمواعيد بتكثيف الجهود، والرفع من وتيرة الأشغال؛ قصد التمكن من تسليم هذه المشاريع السكنية الجديدة الموزعة على كل من بلدية خميس مليانة بـ 950 وحدة، ومنطقة الشلال بألف وحدة، حيث يكثف المسؤول الأول بالولاية زياراته المتتالية للوقوف على التطورات بشكل دوري خلال هذه الأيام، وبحيي "الخشاب" و«خياط" بعين الدفلى، اللذين يتوفران على 500 وحدة. وركز الوالي على واجب استلام الوحدات في جوان القادم، موجها تعليمات صارمة لتحضير مدرسة بمنطقة "الشلال"، لضمان التمدرس لأبناء العائلات المعنية مع بداية الموسم الدراسي القادم. 

ويعوّل ذات المسؤول على المراقبة الأسبوعية للمشاريع السكنية المذكورة في الوقت الذي تتمنى مئات العائلات المنتظرة للسكن، تكثيف المراقبة والمتابعة عبر البلديات الأخرى، على غرار العامرة التي لايزال مواطنوها ينتظرون بشغف، توزيع الحصة المنتهية هناك.