ظهور البعوضة بـ10 بلديات

محاربة ”النمر” مرهون بالتخلص من أسباب انتشاره

محاربة ”النمر” مرهون بالتخلص من أسباب انتشاره
  • القراءات: 1193
س. زميحي س. زميحي

أكدت مديرية الصحة لولاية تيزي وزو على ضرورة تقيد المواطنين بإجراءات الوقاية لضمان حماية أنفسهم وعائلاتهم من بعوضة النمر الأسيوية، موضحة أن محاربة البعوض تكون بالتخلص من أسباب انتشاره لضمان مكافحة تكاثره، لاسيما بعد تسجيل ظهوره بعدة بلديات ساحلية وجبلية مع تسجيل حالة لدغ لامرأة حامل على مستوى بلدية آقرو، مما أثرت على صحتها.

مديرية الصحة التي شددت على أنه قبل البدء في العلاج بالأدوية والذي يأتي كآخر مرحلة، يجب في بداية الأمر التأكد من مواقع انتشاره مع توعية وتحسيس المواطنين من أجل الوقاية وذلك بتفادي ترك المياه راكدة في القمامة، والإطارات القديمة للسيارات، والتحقق من التدفق الجيد لمياه الأمطار ومياه الصرف الصحي، وكذا تغطية براميل المياه النقية وتنظيف المجاري بصفة منتظمة، على اعتبار أن بقاء هذه المناطق متسخة يعتبر الجو المناسب لنمو اليرقات وبالتالي انتشار البعوض.

تأتي توجيهات مديرية الصحة لتيزي وزو، بعد تسجيل نحو 10 بلديات بالولاية لانتشار بعوضة النمر الأسيوي، والتي كانت وراء استقبال مصلحة الاستعجالات لازفون أول حالة لدغ لبعوضة النمر تعرضت لها امرأة حامل من بلدية آقرو، والتي تم تقديم العلاج المناسب لها، حيث شددت المصالح الطبية على ضرورة التقيد بالإجراءات المتخذة، للمساهمة في الوقاية من البعوض ومكافحة تكاثره.

أكد مصدر من قطاع الصحة للولاية، على أن كل مواطن يمكنه المشاركة في مكافحة تكاثر هذا البعوض من خلال تغيير سلوكه والالتزام بتصرفات بسيطة عبر التخلص من المياه الراكدة التي تسمح بتكاثر البعوض حول المنزل، تغيير مياه المزهريات عدة مرات في الأسبوع، وتغطية خزانات المياه كالدلاء والصهاريج بواسطة غطاء وغيرها من التدابير الوقائية والأمنية التي تمنع الأمراض المنتقلة عن طريق البعوض النمر وتفادي الانزعاج الذي تتسبب فيه اللسعات، داعيا المواطنين في حال ظهور أعراض جراء هذه اللسعات، للتقرب من المركز الصحي الأقرب إليهم لتلقي العلاج .

للإشارة، فإن بعوض النمر الذي يلسع أكثر عند الشروق وحين الغروب لا سيما خارج المنازل، كان أول ظهور له في 2010 بولاية تيزي وزو، حيث سجل ظهوره بعدة بلديات ساحلية وجبلية التي وجد سكانها أثار اللسعات مع الإمساك ببعضها وعرض صورها على مواقع التواصل الاجتماعي.

للمطالبة بإيجاد حل لمشكلة نقص الماء ... سكان مكيرة يعتصمون أمام مقر ولاية تيزي وزو

نظم سكان قرى بلدية مكيرة الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، خلال الأيام الأخيرة، اعتصاما أمام مقر الولاية، للتنديد بنقص الماء الصالح للشرب، حيث تشهد حنفياتهم الجفاف لما يزيد عن شهرين، الأمر الذين أثار امتعاضهم ودفعهم للاحتجاج لمناشدة الوالي التدخل لإيجاد حل خاصة بحلول الصيف الذي تزداد فيه شدة الأزمة. اجتمع العشرات من سكان قرى بلدية مكيرة أمام مقر ولاية تيزي وزو للتنديد بجفاف الحنفيات وغياب الماء الصالح للشرب، الأمر الذي دفعهم لإطلاق نداء استغاثة، مطالبين الوالي بالتدخل لإيجاد حل لهذه الوضعية، ما يسمح بتوفر هذا المورد الحيوي بحنفياتهم بكميات تلبي الطلب خاصة وأن هذه المادة تصبح أكثر ندرة في فصل الصيف. وقال بعض المحتجين أن مشكلة نقص الماء الصالح للشرب التي تواجهها قرى بلدية مكيرة، أضحت بحاجة لحل جذري ينهي معاناتهم، موضحين أنه هناك قرى لم تزرها قطرة ماء لنحو شهرين وأخرى أكثر بكثير، معربين عن خوفهم من استمرار النقص ورحلة البحث عن التزود بهذا المورد الذي أثقل كواهلهم. فيما استقبل الوالي محمود جامع ممثلين عن المحتجين، إذ تم مناقشة واقع التزود بالماء بهذه المنطقة الجنوبية، بحضور مدير الموارد المائية لتيزي وزو والجزائرية للمياه، وتبين أن المشكلة متعلقة بتذبذب في توزيع الماء عبر قرى البلدية، فيما تقرر تعيين لجنة مختلطة تضم مسؤولي قطاع الموارد المائية والجزائرية للمياه والمنتخبين المحليين وممثلي القرى للنظر في أسباب هذا التذبذب، لاتخاذ إجراءات من شأنها الاستجابة للانشغال المطروح وحله نهائيا، كما تبين أن هناك سكنات تفتقر للعدادات إضافة إلى مشكلة سرقة المياه نتيجة الربط العشوائي التي سمحت لبعض المناطق من استغلال الماء وأخرى تعاني، حيث شددت الجزائرية للمياه على أهمية تثبيت العدادات لضمان التوزيع العادل للماء.

في حين حاولت المساء الاتصال بمدير الموارد المائية لتيزي وزو، لكنه رد في رسالة نصية أنه في اجتماع.