أكّد والي ولاية تلمسان الجديد السيد علي بن يعيش، في أوّل لقاء جمعه بمسؤولي مختلف القطاعات أن تعيينه جاء في ظروف اقتصادية صعبة تتطلّب جهدا إضافيا من جميع المنتخبين والمديرين التنفيذيين لتدارك العجز والنقص في مجال التنمية بالولاية، مضيفا أنّ تلمسان عرفت قفزة نوعية وتنمية حقيقية خلال السنوات الأخيرة في مختلف البرامج التنموية، أملا منه في الدفع أكثر بهذه الولاية نحو الأمام من خلال السهر على حسن تطبيق القوانين والتنظيمات الجمهورية. طالب الوالي بالمناسبة المجتمع المدني ومسؤولي مختلف القطاعات مدّ يد العون له خاصة أنه يتقلد أول منصب والي له في هذه الوظيفة، وكلّف بولاية تلمسان، باعتبار أن مهمته بالولاية هو خلق الثروة التي ستكون ـ حسبه ـ بديلا عن الاعتماد على الموارد وميزانية الدولة، وسيسعى إلى تطبيق خطّة وبرنامج الحكومة الذي يعتمد في الظرف الحالي على خلق موارد مالية محلية عبر العديد من الطرق واستغلال المؤهلات الإمكانيات البشرية اللازمة لذلك، مع تشجيع الاستثمار الخاص وتوفير العقار الصناعي والقضاء على الممارسات البيروقراطية التي استفحلت في الآونة الأخيرة ببعض الإدارات مما انعكس ـ حسبه ـ سلبا على الاستثمار الخاص المنتج الذي سيسمح مستقبلا بفتح العديد من مناصب الشغل لشباب الولاية، كما لم يخف الوالي اهتمامه الكبير بالمناطق الحدودية للولاية، مؤكدا الاعتناء أكبر بسكان هذه المناطق الذين كانوا سابقا يعيشون على مهنة التهريب، بعد اتّخاذ الدولة إجراءات صارمة للحدّ من هذه الظاهرة التي نخرت الاقتصاد الوطني، وبات لزاما البحث عن سبل وبدائل لخلق ثروة بهذه المناطق الحدودية وتنميتها في كلّ المجالات الاقتصادية والفلاحية والاجتماعية وغيرها.