حي الصنوبر بقسنطينة

مجهولون يحولون المنطقة إلى مفرغة عمومية

مجهولون يحولون المنطقة إلى مفرغة عمومية
  • القراءات: 1477

يخوض سكان حي الصنوبر ببلدية قسنطينة، معركة يومية مع بعض الأشخاص الذين اعتادوا على رمي نفاياتهم الهامدة في مدخل الحي من الجهة الغربية، وبالتحديد على حواف الطريق الاجتنابي الجديد الذي يربط أعلى الطريق الوطني رقم 5 من جهة مخرج الجسر العملاق صالح باي. وذلك رغم تحذيرات السكان الموجهة للمعتدين على البيئة، إلا أن عملية رمي النفايات متواصلة، حيث يغتنم أصحاب بعض السيارات السياحية أو النفعية وحتى بعض الشاحنات الصغيرة الذين يأتون من مناطق مختلفة من المدينة، الفترات التي تقل فيها الحركة للتخلص من نفاياتهم.

وحسب تأكيد السكان المحتجين، فإن المخالفين للقوانين المتعلقة بحماية البيئة، يقومون بالرمي العشوائي لنفاياتهم، عادة في فترة الزوال بين الساعة الثانية والثالثة أو في الفترة الليلية، والتي تتمثل عموما في الردوم والنفايات المختلفة على غرار تلك الناتجة عن عمليات البناء وتزيين المنازل، بقايا مواد صناعية ومواد نسيجية، عجلات قديمة وحتى أجهزة كهرومنزلية معطلة وخزائن خشبية قديمة وأحيانا قارورات خمور ونفايات مخابر طبية.

وقام بعض الغيورين على محيط الحي، بوضع لافتات كبيرة تشير إلى منع رمي النفايات في المناطق التي تحولت إلى مفرغات على الهواء الطلق، إلا أن الأمر لم يأت بنتيجة وتواصلت عمليات الرمي والتي تتبع أحيانا بحرق هذه النفايات من طرف أصحابها دون أدنى مراعاة لتأثير هذا الأمر على البيئة وعلى صحة سكان هذا الحي في ظل انتشار الدخان بالحي إلى وقت طويل، وهو ما يؤثر على الأطفال والشيوخ الذين يعانون من ضيق التنفس، كما ساهم هذا الوضع في انتشار الجرذان والكلاب الضالة ومختلف الحشرات.

ورفع سكان هذا الحي الذي يقع على بعد 2 كلم عن وسط المدينة والذي يعيش التهميش من طرف السلطات المحلية، في ظل اهتراء الطرق وغياب الإنارة العمومية وغياب مساحات اللعب للأطفال، معاناتهم مع النفايات العشوائية إلى المسؤولين من أجل التدخل لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي تهدد الصحة بحيهم بشكل خاص والبيئة بمدينة قسنطينة بشكل عام.

من جهته، أكد الدكتور نجيب عراب، رئيس بلدية قسنطينة، وفي رده عن سؤال لـ«المساء حول هذه القضية، بمتابعة الأمر شخصيا، حيث قال إنه يخصص فرقا من البلدية لمراقبة عملية الرمي العشوائي وتوعد بعقوبات صارمة في حق المعتدين على البيئة، مضيفا أن هذه التصرفات غير مقبولة تماما خاصة أنها تشوه المنظر العام على بعد عشرات الأمتار من الجسر العملاق وعلى بعد مئات الأمتار من وسط المدينة، وهو ما أكد عليه أيضا سمير رجيمي، مدير البيئة بالنيابة مشيرا لـ«المساء، أن العمل في مثل هذه القضايا يكون بالتنسيق مع فرق البلدية في ظل نقص الإمكانيات البشرية بمديريته، مضيفا أن القوانين تعاقب بصرامة المعتدين على البيئة.

 

زبير.ز