الاستحواذ على أسطح عمارات العاصمة

متى يحل المشكل وتنتهي النزاعات؟

متى يحل المشكل وتنتهي النزاعات؟
  • القراءات: 1512
 أميرة. ح أميرة. ح
يشتكي سكان عمارات العاصمة من ظاهرة اقتحام الأسطح من طرف سكان الطابق الأخير، وأصبح ضم السطح إلى ملكيتهم الخاصة شيئا مألوفا، الأمر الذي جعل الشكاوى تتهاطل على مكتب البلدية، جراء الخلافات بين سكان العمارات ومثال ذلك ما هو مسجل في العمارة رقم 33 بشارع العربي بن مهيدي التي تحدثنا إلى سكانها ومسؤول العمارة العضو بلجنة الحي.
تقول السيدة «ت.ح» التي تسكن في الطابق الرابع بأن سقف منزلها يكاد ينهار وأن الله ستر حفيدها الذي خرج من الحمام بعد ثوان فقط من سقوط سقف، وهو الحال بالنسبة للمطبخ وغرفتين في بيتها، حيث كلفها ذلك الأمر أموالا معتبرة للقيام بالترميم، ولم تتلق أية مساعدات من طرف الدولة، وأضافت محدثتنا بأنها وأبناءها يحاولون بجهد التحكم في أعصابهم لتجنب الشجار مع المستحوذين على السطح والمتسببين في هذا المشكل العويص والخطير الذي قد يودي بحياة الأفراد، مؤكدة أنها سئمت الوضعية غير المريحة التي تعيشها، جراء تسرب المياه المستعملة من  قنوات الصرف الصحي المسدودة، وأشارت السيدة «ت.ح» إلى أن ما يزيد من غيضها، أن العائلة التي تقطن في السطح لا تشغل المكان إلا مرة في الأسبوع.
كما ذكر السيد شلوش أحمد مسؤول العمارة 33 بشارع العربي بن مهيدي وعضو في لجنة الحي أنه أكبر المتضررين من هذه المشكلة، فكل أسقف بيته شوهها الترميم المتكرر، والمستحوذون على سطح العمارة حرموه من حق غرفة الغسيل التي تعتبر ملكا مشتركا في العمارة، وضموها إلى منزلهم مستخدمين إياها لفائدتهم كغرفة، وأطلعنا المتحدث على وثائق تتمثل في شكاوى قدمها للمسؤولين والمعنيين بالأمر الذين لم يتدخلوا لحل المشكل.
من جهته أوضح، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، السيد عبد الحكيم بطاش، أن السطح حق جماعي في العمارة وليس هناك قانون يجعل الساكن في الطابق الأخير يستحوذ على السطح، قائلا: «لقد قمنا بعملية إحصاء من أجل إعادة إسكان سكان الأسطح  والأقبية لحوالي 300 إلى 350 ساكن»، ويقول بأن هناك محققة وتقني في البناء محلفين لإعطاء رأيهما في البنايات لتقديم قرارهما فيما هو أصلي وما هو مضاف» وأضاف المسؤول أن كل من يعاد إسكانه يدمر بعده ما تركه ولن يرحل أو يسكن من ليس له الحق وكل ذي حق سيتلقى المساعدة من طرف البلدية، منتقدا وجود صفائح معدنية أو بلاستيكية على الأسطح التي سيتم إصلاحها وبشأن الخلافات بين السكان بسبب هذه الظاهرة، ذكر «المير» أنه تعب من محاولات الإصلاح بين السكان والمستحوذين على الأسطح، وأنه يتفهمهم في بعض الأحيان، إذ أن أول سبب في تسرب المياه من الأسطح هو ثقب أماكن لتثبيت الهوائيات المقعرة أو استعمال السطح في المناسبات كعيد الأضحى والأعراس، وأن المتضررين لا يجدون مساعدة من طرف سكان الأسطح، خاصة عندما يتكبدون خسائر جراء تسرب المياه المستعملة نحو مساكنهم.