مدينة تيارت

متوسطة "بلحسن بكوش" مهددة بالانهيار

متوسطة "بلحسن بكوش" مهددة بالانهيار
  • القراءات: 2396
❊ ن. خيالي ❊ ن. خيالي

تعرف متوسطة "الشهيد بلحسن بكوش" الواقعة بحي "سوناتيبا" الشعبي بمدينة تيارت، حالة من التدهور الكبير في البناية ككل، حيث ظهرت العديد من التصدعات والتشققات في عدة أجزاء من هذه المؤسسة التربوية، على غرار المخابر، واتساع رقعة هذه التصدعات مع مرور الوقت؛ ما جعل مختلف المصالح المعنية تقرر فسح المجال لإجراء بعض الأشغال الخاصة بالتهيئة التي لم تُجد نفعا؛ ما تطلّب الاستعانة بالخبرة في مجال مراقبة البناء، التي أكدت تعرّض البناية لتشققات كثيرة، أرجعتها نفس المصالح إلى عيوب في التصاميم والإنجاز.

على ضوء ذلك، فإن مواصلة الدراسة بالمتوسطة أصبحت خطرا حقيقيا على التلاميذ والطاقم الإداري والبيداغوجي؛ الأمر الذي جعل تفكير السلطات المحلية منصبا على إيجاد حل استعجالي لتحويل التلاميذ والطاقم الإداري والتربوي، إلى مكان آخر لمزاولة الدراسة ريثما يتم اتخاذ قرار نهائي؛ باستحالة مواصلة البقاء في المتوسطة التي باتت غير صالحة لمزاولة الدراسة.

وطالب بعض أولياء التلاميذ والسكان المجاورين بفتح تحقيق معمق حول الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع المتردي خاصة أن المتوسطة دُشنت قبل 21 سنة فقط، وباتخاذ الإجراءات الردعية في حق المخالفين؛ لأن الأمر يتعلق بإهدار المال العام، ناهيك عن خطورة هذا المشكل على سلامة التلاميذ والطاقمين الإداري والبيداغوجي للمتوسطة، التي يدرس بها قرابة 600 تلميذ وتلميذة يقطنون بحي سوناتيبا الشعبي وعدة أحياء مجاورة.

وحسب بعض المصادر، فإن السلطات المحلية لتيارت تدرس إمكانية تحويل التلاميذ إلى منطقة السانيا أو معهد ابن رشد للتربية كحل مؤقت في انتظار اتخاذ الإجراءات الضرورية المنصوص عليها.

دائرة عين كرمس ... أزمة في قارورات غاز البوتان

يطرح سكان أغلب مناطق ولاية تيارت لاسيما الجنوبية الغربية منها، وتحديدا بلديات دائرة عين كرمس، مشكل نقص التزويد بقارورات غاز البوتان، حيث يزداد طرح هذا الانشغال مع اقتراب حلول فصل الشتاء وبرودته القارسة في ظل نقص الكميات الموجهة إلى تلك المناطق الشاسعة من بلديات دائرة عين كرمس والمجمعات السكنية الريفية الأخرى.

قامت "المساء" في هذا الصدد، باستطلاع على مستوى محطة توزيع قارورة غاز البوتان بعين كرمس، ووقفت على حقيقة الوضع، حيث أوضح مسيّر المحطة أن الحصة التي تتلقاها المحطة من قارورات غاز البوتان، تُعد ضئيلة جدا مقارنة بحجم الطلبات المتزايدة لعدد سكان الأرياف الذين يقصدون المحطة يوميا للتزود بهذه المادة الضرورية في فصل الشتاء، للطهي والتسخين والتدفئة؛ لذا طالب المسير وعدد كبير من السكان بالعمل على رفع حصص البلديات الخمس المشكّلة لدائرة عين كرمس، وهي (عين كرمس ومدريسة ومادنة وسيدي عبد الرحمن والروصفة) التي تتشكل منها عشرات المناطق الريفية وعشرات السكان من البدو الرحل الذين يقيمون بها في هذه الفترة من كل سنة، إذ لا يمكن تلبية الطلبات المتزايدة في ظل نقص الحصة المتواجدة.

وتتوقع مصالح الرصد الجوي في هذا الإطار، عودة الأمطار مع انخفاض في درجة الحرارة، حيث سيزداد ـ حسب مسؤول المحطة ـ الطلب بشكل كبير وملفت على قارورات غاز البوتان. وستعرف المنطقة مشاكل كبيرة من حيث التزود بهذه المادة الضرورية والحيوية في حال عدم وضع ذلك في الحسبان.

من جهة أخرى، فإن الإشكال الآخر القائم الذي أصبح يشكل خطورة كبيرة على مستعملي قارورات البوتان، يتمثل بالدرجة الأولى، في قدم هذه الأخيرة، التي أصبحت مع مرور الوقت، خطرا محدقا على صحة وسلامة مستعمليها؛ ما يطرح فرضية ضرورة تجديد تلك القارورات وسحبها نهائيا من السوق؛ حفاظا على سلامة المواطنين، وهو الطلب الذي لمسناه عند أغلب السكان الذين التقينا بهم على مستوى محطة عين كرمس والبعض من سكان الأرياف، الذين جاءوا لاقتناء قارورات غاز البوتان، مستعملين كل الوسائل المتاحة لجلبها.