لا تزال المتاعب اليومية لسكان بلدية جانت في ولاية إيليزي متواصلة، بسبب تردي خدمات النقل الجماعي، خاصة خلال أيام العطل وبعد نهاية الدوام، حيث تشهد مختلف المواقف التي لا تزال معظمها غير رسمية، تشهد اكتظاظا بسبب تذبذب كلي لوسائل النقل، على غرار الخط الذي ينطلق من وسط المدينة باتجاه إفري جنوبا، وقرية إن أبغبغ شمالا، الأمر الذي بات يؤرق المسافرين ويدفع العديد منهم إلى التساؤل عن دور الجهات الوصية في مراقبة السير وتحديث قطاع النقل وتجديد آلياته في ظل سوء تسيير خط النقل.
هذه الوضعية جعلت السكان يواجهون صعوبات جمة في تنقلاتهم جراء رفض العديد من الناقلين مواصلة الخط والتوقف العشوائي، وحسب رغبة السائقين في غياب مواقف ثابتة تتوفر على ظروف لائقة للانتظار، مما يضطر العديد من الركاب إلى الوقوف طويلا وانتظار وصول الحافلة، مما يؤثر سلبا على حياتهم، خاصة الموظفين والطلبة الذين أصبح تأخرهم عن العمل بصفة يومية، إلى جانب يوم الجمعة، حين تتوقف الخدمة شبه كليا وتتقلص المواصلات على مستوى نفس الخط الوحيد في غياب الرقابة، وهو الوضع الذي انتقده مستعملو وسائل النقل الجماعي، رغم وجود عشرات الحافلات.
في المقابل، وجد أصحاب الحافلات صغيرة الحجم، صينية الصنع، الفرصة السانحة لتكثيف نشاطهم وسط قلة وسائل النقل الجماعي الأخرى نتيجة زيادة الطلب على الخدمة، وأمام هذا الوضع، يناشد مستعملو الخط الوحيد إفري إن أبغبغ الجهات الوصية ضرورة التدخل لتحسين الخدمات.