لجنة الصحة في المجلس الشعبي الولائي للعاصمة

متابعة ترميم وحدات الكشف الطبي لإحصاء التجاوزات

متابعة ترميم وحدات الكشف الطبي لإحصاء التجاوزات
  • القراءات: 798
زهية. ش زهية. ش
أكدت رئيسة لجنة الصحة والنظافة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، السيدة حورية أولبصير، أن المجلس سطر برنامجا لترميم وحدات الكشف الطبي، موزعة على 13 مقاطعة، بعد زيارتها ومعاينتها خلال الموسم الدراسي الماضي من طرف وفد من المجلس واكتشاف نقائص عديدة حالت دون تقديم خدمات صحية لائقة للتلاميذ، خاصة ما تعلق منها بعدم استعمال الأجهزة التي تم اقتناؤها بمبالغ مالية هامة.
وفي هذا الصدد، أوضحت المتحدثة لـ"المساء"، أن اللجنة التي ترأسها، درست ملف وحدات الكشف الطبي التي تتابع صحة التلاميذ مع الولاة المنتدبين لدوائر العاصمة الإدارية، في شكل لجان قامت بإحصاء مختلف النقائص التي لوحظت في الخرجات الميدانية التي قام بها وفد عن المجلس الشعبي الولائي خلال السنة الدراسية الماضية، مع تحديد الوحدات التي تحتاج إلى ترميم وتهيئة ودعمها بالوسائل اللازمة.
وأوضحت مسؤولة لجنة الصحة بالمجلس الولائي، أن عملية الترميم انطلقت في بداية الدخول المدرسي الحالي لتحسين وضعية الوحدات التي تخضع للمتابعة من قبل اللجنة والمجلس، بصفة عامة، خاصة أنه يساهم بمبالغ مالية هامة لمصلحة التلاميذ الذين يخضعون للمتابعة الصحية، انطلاقا من هذه الوحدات التي وجد بعضها خلال الخرجات الميدانية في وضعية جد متدهورة، حيث تحولت إلى هيكل بدون روح في بعض المقاطعات الإدارية، بينما لم يتم استعمال بعض الوسائل الهامة، على غرار أريكة طب الأسنان التي تكلف مبالغ مالية معتبرة.
وحسب السيدة أولبصير، فإن اللجنة ستنظم خرجات ميدانية أخرى في الموسم الدراسي الحالي، من أجل إتمام العمل ومتابعة مدى تطبيق الإجراءات التي اتخذت بهذا الخصوص «ومرافقة كل الأعمال التي قمنا بها لمعرفة مدى تطبيقها ونسبة تقدم الأشغال فيها»، مضيفة أن دور اللجنة والمنتخبين المحليين هو تحسين وضعية الوحدات ودعمها «لأن الصحة المدرسية تعتبر حلقة في سلسلة الصحة العمومية».
وفي سياق متصل، أوضحت المتحدثة أن الإشكال المطروح يكمن في الهياكل التي لا تتطابق وشروط ممارسة الصحة المدرسية، خاصة بعد تدعيمها باختصاصات جديدة، على غرار المتابعة النفسانية للتلاميذ وطب الأسنان، حيث أثر ذلك على ظروف القيام بالمهمة، بسبب ضيق الوحدات التي تتطلب توسعة وتهيئة لاستيعاب وسائل العمل الجديدة، منها الأريكة وجهاز التعقيم الذي يفترض أن يتوفر لممارسة طب الأسنان.
ومن بين المشاكل الأخرى التي تعيق سير وحدات الكشف الطبي الحسن، ذكرت رئيسة لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، التسيير المشترك لهذه الأخيرة الذي تتقاسمه قطاعات التربية، الصحة، الجماعات المحلية وأولياء التلاميذ، ونقص آليات التنسيق بين هذه الأطراف لتسهيل عمل الوحدة، مؤكدة على ضرورة التقاء هذه الأطراف دوريا من أجل النظر في كل ما تحتاجه وحدة الكشف الطبي للتلاميذ، وكذا حل أغلب المشاكل في هذا الفضاء ودراسة كل القضايا المتعلقة بالصحة المدرسية.
وبخصوص الصحة العمومية والنقائص المسجلة في الميدان، أشارت المتحدثة إلى المجهودات المبذولة في هذا القطاع والمشاريع المسجلة بالعاصمة، لسد العجز فيما يخص المرافق، حيث هناك 47 مشروعا في طريق الإنجاز وأخرى في مجال الدراسة، منها 3 عيادات متعددة الخدمات ببلدية القبة، حي 8 ماي 1945 بباب الزوار، والحميز بالدار البيضاء، ومركز لمعالجة الإدمان بحي عمارة ببلدية الشراقة الذي يمنح فحوصات متخصصة في العلاج النفساني الفردي والعلاج العائلي والجماعي، يقدم علاجا نفسيا وعقليا لكل أشكال الإدمان، بالإضافة إلى مصلحة استعجالات جديدة بمستشفى الدويرة، تتربع على مساحة 2400 متر مربع، ومصلحة الأمومة بسعة 150 سرير من المنتظر أن تشغل قبل نهاية السنة، لتدعيم الصحة الجوارية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفيما يتعلق بالتأطير، اعترفت السيدة أولبصير بوجود نقص في شبه الطبي، فضلا عن قدم العديد من الهياكل الحالية التي أنجزت منذ سنوات وتخضع للترميم وإعادة تهيئة، كما رفعت لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي توصية حول تدعيم المداومة في المرافق الصحية، حيث توجد 33 نقطة على مستوى ولاية الجزائر، تقوم بالمداومة على مدار 24 ساعة، لكنها قليلة.