بسبب تقاعسهم في إنجاز المشاريع بسعيدة

متابعة المقاولات والمرقين أمام العدالة

متابعة المقاولات والمرقين أمام العدالة
  • القراءات: 1293
❊ ح. بوبكر ❊ ح. بوبكر

 

عبّر والي سعيدة لوح سيف الإسلام عن عدم رضاه عن وتيرة العمل التي تسير بها ورشات أشغال إنجاز المشاريع السكنية بمختلف صيغها، وذلك على أعقاب زيارته الميدانية التي قادته، مؤخرا، إلى هذه الورشات عبر تراب بلدية سعيدة، وأمهل المرقي إيمادوكال رسميا 15 يوما لتدعيم الورشات باليد العاملة المؤهلة، أو اللجوء إلى العدالة لمتابعته قضائيا بسبب الإهمال والتقاعس في تجسيد مشروع أوكل له.

وأكد الوالي في هذا الصدد، حتمية شطب المتقاعسين من المقاولات من السجل الوطني، مع تبليغ وزارة السكن بالإجراء بخصوص مشروع 136 وحدة سكنية لم تنطلق بها إلى حد الآن عملية إنجاز 20 وحدة، حسب الشروحات التي قُدمت للوالي، وهي نفس الملاحظات التي أقلقت الوالي على مستوى ورشة إنجاز 100 وحدة سكنية تقع بظهر الشيح، لم تنطلق أشغالها تماما.

وفي ذات السياق، وقف الوالي على ورشات إنجاز 44 وحدة سكنية بحي نعار كروم، و100 وحدة سكنية بحي النصر، و40 وحدة مماثلة بذات الحي لم تنطلق بعد لمقاولة ديداوي، حيث وبّخ الوالي صاحب المقاولة على هذا التأخر رغم الإعذارات القانونية التي سبق أن وُجهت له أمام معاناة المستفيدين.

كما مست هذه الانتقادات مؤسسة المرقي إيمادوكال في حالة تماطله هو الآخر، لتبقى العدالة في الأخير ملاذ الولاية، لمواجهة المقاولات، التي ستكون حتما محل متابعة قضائية، وفسخ الاتفاقية مع الشطب النهائي من السجل الوطني للمقاولين.

توزيع 871 وحدة سكنية ديسمبر المقبل

فيما تتواصل بولاية سعيدة الإجراءات التنظيمية؛ تحضيرا لإعادة إسكان 871 عائلة تقطن بالعديد من السكنات غير اللائقة في إطار مواصلة سياسة القضاء على السكن الهش، حسبما أكد والي الولاية خلال معاينته أشغال ربط هذه المشاريع السكنية، التي ستستقبل المستفيدين، على غرار شبكات الربط بمياه الشرب والكهرباء والغاز الطبيعي. ومن ضمنها 871 وحدة سكنية، أكد الوالي أنها جاهزة للتوزيع يوم 11 ديسمبر بمناسبة الذكرى المخلدة لأحداث 11 ديسمبر التاريخية، مع العلم أن ولاية سعيدة وزعت 3128 وحدة سكنية بمختلف الصيغ، منها 1200 وحدة بحي بوخرص. ومن المنتظر أن يلتحق بها أصحابها يوم 20 نوفمبر الجاري بعد استكمال إجراءات الإيجار مع أوبيجي، و2200 وحدة مماثلة بحي السلام، في حين وزعت 104 وحدات سكنية بصيغة الترقوي المدعم، و265 وحدة سكنية ريفية، ليصل مجموع السكنات الموزعة على مستوى الولاية إلى حد الآن بما فيها 871 التي ستوزع يوم 11 ديسمبر المقبل، إلى 3999 وحدة سكنية.

سيدي أعمر بسعيدة ... الطريق حلم سكان دوار تافرانت

يشكو سكان دوار تافرانت ببلدية سيدي أعمر بسعيدة، عدة مشاكل راسلوا من أجلها والي الولاية، وقبله الولاة السابقين.

وعلى رأس المشاكل الطريق الرئيسة المؤدية إلى منطقتهم، والتي تآكلت بفعل الانجراف الذي يحدث أثناء تهاطل الأمطار، ناهيك عن مشقة التنقل، حيث يبعد دوار تافرنت مسقط رأس الشهيد الدكتور يوسف الدمرجي، بـ 15 كلم غرب بلدية الرباحية، و10 كلم عن مقر بلدية سيدي أعمر.

وقد طالب سكان دوار تافرانت بحقهم في العيش الكريم كباقي مناطق الولاية، وإصلاح الطريق وتوفير النقل، خصوصا للمتمدرسين الذين يتنقلون إلى بلديات الرباحية، سعيدة، سيدي أعمر وسيدي بوبكر، مؤكدين حاجتهم إلى الدعم من طرف الجهات المسؤولة، كون منطقتهم زراعية وتتطلب التكفل بفلاحتهم، بدلا من هجرة الشباب إلى المدن المجاورة، متسائلين، في ذات الوقت، عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء تهميش هذا الدوار على حساب دواوير أخرى مجاورة استفادت من برامج تنموية.

وحسب تصريحات بعض سكان دوار تافرنت، فإن عشرات العائلات أصبحت شبه معزولة بسبب تحول الطريق إلى مسلك ترابي تصعب عملية الانتقال عبره، ناهيك عن متطلبات الحياة الكريمة؛ من ماء وكهرباء وغاز وقاعة علاج، مضيفين أنهم تلقوا وعودا من طرف مسؤولين أثناء الحملة الانتخابية، غير أنها بقيت حبرا على ورق، حيث تفتقر منطقتهم لبرامج التنمية الريفية رغم أن مصدر رزقهم يعتمد بالدرجة الأولى، على الفلاحة، من أجل وضع حد للنزوح الريفي وتمسّكهم بأراضيهم الفلاحية.