طباعة هذه الصفحة

زيارات مفاجئة قام بها والي المدية

متابعة المشاريع ميدانيا والسعي إلى تسريع وتيرة الإنجاز

متابعة المشاريع ميدانيا والسعي إلى تسريع وتيرة الإنجاز
  • القراءات: 2451
أ.أكرم أ.أكرم
ضمن سلسلة زيارات ميدانية لمعاينة المشاريع التنموية بمختلف بلديات ولاية المدية، قام الأسبوع الماضي والي المدية السيد إبراهيم مراد، بجولات تفقدية فجائية لبلديات عدة دوائر، منها وزرة، البرواقية، العمارية، سيدي نعمان، السواقي، جواب وبني سليمان، بهدف تقييم وتشخيص وتيرة التنمية المحلية بالبلديات.

كانت الوجهة الأولى، خلال الزيارة الأولى إلى بلديات وزرة، ابن شكاو، البرواقية والعمارية، حيث تمّت معاينة مشاريع منها ماهي قيد الدراسة والانطلاق ومنها ماهي محل إنجاز وتسليم نهائي، كمشروع إنجاز القطب الجامعي الذي سيستوعب 8000 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية لـ 4000 سرير، وسيضم كلية للعلوم الاجتماعية والإنسانية وأخرى للعلوم التقنية والنشاطات الفيزيائية والرياضية، وستحوي مرافق علمية جديدة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية.

أما بابن شكاو فتم معاينة مشروع بيت الشباب ومتابعة دراسة تشييد مستشفى بقدرة استيعاب 120 سرير مع عيادة متعددة الخدمات، إذ نبّه الوالي بهذا الشأن إلى تطوير النشاط الاجتماعي من خلال التكفل الجيد بالمنشآت القاعدية الشبانية بهدف تكريس سياسة ثقافية ناجعة تلبي حاجة الشباب، كما ذكر الوالي المشرفين على المشاريع بضرورة ترقية التنمية البشرية عن طريق مواصلة تنفيذ إصلاحات قطاع الصحة التي باشرتها الدولة خلال الخماسي الحالي للاستثمار في الإنسان من خلال تطوير النظم الصحية، حسب المقاسات العالمية بما يضمن استفادة المواطنين جميعا من الخدمات التي تليق به وعلى أن تنجز المشاريع في آجالها المحددة.

وببلدية البرواقية كانت معاينة بعض المشاريع الاستثمارية بمنطقة النشاطات وبعض المشاريع المسجلة لصالح قطاع التربية والسكن والإدارة المحلية، فبعد استماع الوالي إلى انشغالات المستثمرين والمشرفين على المشاريع، ركز في تدخله على أهمية الاستشراف والتخطيط المستقبلي في تحديد حاجيات ومتطلبات المواطن من حيث المنشآت التربوية لتحقيق نقلة نوعية تتماشى ومتطلبات العصر، كما دعا إلى مواصلة الجهود وتكثيفها من قبل المجالس البلدية لتعزيز مسعى التنمية الاقتصادية والاجتـماعية المحلية، وفي معاينته لمشروع مذبحة بمنطقة النشاط تتوفر على أعلى التقنيات المستعملة لذات الغرض، أشار الوالي إلى أهمية تنمية المنظومة الإنتاجية بغية خلق فرص إنتاج فائض القيمة بالولاية، بدل الاتكال على استهلاك القروض وعلى مساهمة المستثمرين في نقل التكنولوجيا إلى الوطن ووضعها في متناول العمال من خلال التركيز على التكوين والتأهيل.

ودعا المسؤول إلى تشجيع إنشاء الـمقاولات وتطويرها وتحفيز المشاريع الـمبتكرة المدرة للثروات ومناصب الشغل الدائمة. وخلال معاينته لمشروع إنجاز 1500 مسكن بالشّرفة، أشار إلى أهمية التفكير والتركيز في المعطيات الرقمية المتعلقة بالإحصاء العام للسكان والسكن سنة 2008 في برمجة المشاريع السكنية ووضعها في متناول المحتاجين مع مراعاة معايير وسائل الراحة بشكل عادل.

وخلال زيارة بلدية العمارية، تم تفقد مشاريع قيد الإنجاز منها مخيم للشباب ومقر الدائرة والسوق اليومية، وكذا مشروع لإنجاز سكنات في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، حيث أعطى الوالي توصيات بتعجيل وتيرة الأشغال حتى تصبح المرافق المعاينة في متناول مستحقيها قبل نهاية شهر جويلية، ليختتم الزيارة بالعودة إلى بلدية وزرة للوقوف على مشروع إنجاز ثانوية ومركز للتكوين المهني، حيث أعطى تعليمات بمنح السكنات المنجزة إلى مستحقيها بالبلدية، منها تلك التي تندرج ضمن السكن الهش قبل نهاية الشهر.

أما الزيارة الثانية فقد قادت الوالي إلى بلديات سيدي نعمان، خمس جوامع، السواقي، جواب، بني سليمان وبوسكن، حيث كانت أولى المحطات معاينة مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات والعيادة الصحية بسيدي نعمان، حيث استمع إلى شروحات من طرف مسؤولي القطاعين.

وببلدية السواقي، تفقد الوالي بعض المشاريع التي تندرج ضمن المخطط القطاعي للتنمية كالسكن والتعليم والصحّة، منها مشروع سكنات اجتماعية إيجارية، حيث أعطى تعليمات صارمة بتسليم تلك المنتهية منها بعدما يتم ربطها بالشبكات في أقرب الآجال منها 190 سكن، أما المشاريع التي هي قيد الإنجاز ومنها ثانوية وعيادة متعددة الخدمات فقد أصرّ المسؤول على أنه يتعين على الجميع تفادي كل تـماطل في الأعمال التي تـمت مباشرتها كـ 340 سكن أو تلك التجهيزات التي يجري التحضير لها وأنه لا يتسامح مع أي تأخر، وستطبق إجراءات ردعية وفق ما ينص عليه دفتر الشروط وتحدده نصوص قوانين الصفقات العمومية.

وتفقد السيد إبراهيم مراد مشروع 210 سكنات إيجارية ومخيم للشباب في طور الإنجاز، وكانت آخر محطة ببلدية بني سليمان، حيث تم معاينة السوق اليومية والأسبوعية بالحي القديم، واستغل الوالي الفرصة بعد استماعه إلى شروحات القائمين على المشروع بالتنبيه إلى جسامة التـحديات التي ما تزال تواجه الولاية، مما يحتمّ على الجميع تفادي كل تـماطل في الأعمال التي تـمت مباشرتها أو تلك التي يجري التحضير لها، ومنها السوق التي لم تعد في متناول التجار إلى غاية اليوم ومنه وجب الإسراع في جعله في متناولهم، وبهذا الخصوص أشار إلى أنه يـنبغي أن يتم العمل بين الإدارة المحلية ومختلف مديريات القطاعات للقضاء على العراقيل المرتبطة بالمشاريع.

وعن مشروع إنجاز 154 سكن اجتماعي تساهمي و436 سكن ترقوي، فقد أشار على أهمية صحة العامل بورشات البناء، كما شدد على احترام شروط الوقاية والأمن للعامل وفي تكثيف وتيرة إنجاز هذه الوحدات السكنية، أما تلك المنجزة فيجب تسليمها لمستحقيها قبل نهاية شهر مارس الجاري.

وبهذا الخصوص، ألزم كذلك المؤسسات المكلفة بالإنجاز بإيداع الوضعيات المالية شهريا، وأمر القائمين على قطاع التعمير والسكن بفرض على مؤسسات الإنجاز عبر كامل تراب الولاية احترام قواعد تنظيم الورشات وإجبارهاعلى تقديم مخطط الوقاية بالنسبة لكل ورشة، وعلى ضرورة التحضير الجيد لكل عملية قبل بداية الإنجاز قصد تفادي التوقف المتكرر للأشغال. وبمشروع إنجاز مركز تكوين لأعوان الغابات وإنجاز مركز للتكوين المهني، لم يتوان المسؤول عن تنبيه الحضور باعتبار أن المنطقة ريفية بالدرجة الأولى، مما وجب تحديد مكانة هامة للفلاحة من خلال الحفاظ على الأراضي الفلاحية بالمنطقة وذلك بتسخيرها لطابعها لا غير، في إطار تنفيذ المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، قطاعية كانت أو محلية من خلال تطوير الموارد الطبيعية والبشرية وفق دراسات تتماشى وخصوصية المنطقة.