بودجيمة بتيزي وزو

مبادرة محلية لاستغلال الألواح الضوئية

مبادرة محلية لاستغلال الألواح الضوئية
  • القراءات: 1301
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

انصب اهتمام مصالح بلدية بودجيمة الواقعة شمال شرق ولاية تيزي وزو، مؤخرا، على استخدام الطاقة الشمسية البديلة للطاقة الكهربائية، بهدف تقليص فاتورة الاستهلاك التي تتزايد بشكل كبير مع زيادة الطلب والتوسع العمراني الذي تعرفه البلدية بمرور السنوات، حيث فكرت السلطات المحلية في تعويض الطاقة الكهربائية باستغلال الألواح الضوئية في الإنارة العمومية على مستوى شوارع المدينة أو القرى.

شرعت مصالح بلدية بودجيمة منذ مدة في التحضير لمشروع تزويد عدة مناطق بالإنارة، من خلال استغلال الطاقة الشمسية كبديل للطاقة الكهربائية، حيث انتهت البلدية أخيرا، من إعداد المشروع والشروع في استقبال التجهيزات الأولية والانطلاق في عملية تثبيت الصفائح الشمسية الألواح الضوئية، التي تقدر تكلفتها المالية بـ 3.8 ملايين دينار.

ذكر رئيس البلدية إسماعيل بوخروب لـ«المساء، أن العملية التي تعد الأولى من نوعها في بودجيمة، ستنطلق على مستوى الوسط الحضري للبلدية، ليتم بعدها ربط المدارس الابتدائية في آفاق 2022 لتكون مزودة بالطاقة الشمسية، على أن تعمم العملية لتمس كل القرى التابعة للبلدية.

ذكر نفس المتحدث أن استعمال الطاقة الشمسية الأقل تكلفة أخذت طريقها ببلدية بودجيمة من خلال التفكير في استغلالها، لاسيما أن العديد من السكان شرعوا في تثبيت الألواح الضوئية بسكناتهم، مضيفا أن انخراط المواطنين في هذه المبادرة المحلية هو نتاج حملات التحسيس التي قادتها البلدية في إطار توعية المواطنين بأهمية هذه الطاقة، علما أن استهلاك الطاقة الكهربائية يكلّف البلدية 4 ملايين دينار سنويا، موضحا أنه بفضل مبادرة تثبيت الألواح الضوئية المشغلة بالطاقة الشمسية، يمكن للبلدية تقليص نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية إلى 60 بالمائة، مما شجع البلدية على الانطلاق في هذا المشروع والتفكير في توسيعه عبر القرى مستقبلا.

تيزي غنيف ... تكوين 25 شابا في تربية النحل

استفاد 25 شابا ببلدية تيزي غنيف الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو مؤخرا، من تكوين في مجال تربية النحل، حيث تمكنوا من اكتساب طرق التعامل معها وكيفية الاعتناء بالخلايا لضمان تحقيق إنتاج وفير، لاسيما أمام تراجع المنتوج خلال السنوات الأخيرة، نظرا للعوامل المناخية المضطربة.

منح للمتخرجين الـ25 ضمن الدفعة الأولى، شهادات تكوينية تسمح لهم ببداية نشاط تربية النحل بالمنطقة، حيث أن هذه الدفعة ستفسح الآفاق لدفعات جديدة في المستقبل، من أجل توسيع دائرة مربي النحل والرفع من المنتوج حتى تكون الولاية رائدة وخزانا لإنتاج العسل، في مسعى تحقيق الوفرة في المنتوج، ليأتي بعدها الوسم الذي تسعى الجهات الوصية إلى إصداره، ليكون عسل القبائل ذو نوعية وجودة في آن واحد.

استفاد المربون الجدد من تكوين دام ثلاثة أشهر على مستوى مركز التكوين المهني بتيزي غنيف، حيث اطلعوا خلالها على تقنيات تربية النحل وكيفية الاعتناء بها، من خلال توفير الجو المناسب لها وغيرها من النقاط التي يجب على المربي معرفتها قبل بداية النشاط، مع عرض أصحاب الخبرة تجربتهم في المجال الذي من شأنه مساعدة المربين الجدد أكثر.

استحسن المسجلون في هذه الدورة التكوينية، الطريقة المتبعة لشرح تقنيات تربية النحل التي فتحت لهم مجال طرح كل الانشغالات المتعلقة بهذه الحرفة، ومساعدتهم على المضي في هذا المجال بغية تحقيق الإنتاج، حيث أكدوا أن هذه الدفعة الأولى ستكون نافذة لدفعات أخرى في الأفق، لاسيما بعدما أبدى الكثير من الشباب رغبتهم في الانطلاق في مجال تربية النحل، خاصة أن العملية ليست صعبة، إذ تتطلب فقط التسجيل لدى مصالح الفلاحة الممثلة بمقاطعاتها الموزعة بإقليم الولاية، وإيداع ملف طلب عدد من الخلايا، مع إخضاعهم لتكوين في المجال.

للإشارة، تعمل مصالح مديرية الفلاحة للولاية على تنظيم أيام إعلامية تكوينية لفائدة مربي النحل عبر إقليم الولاية، حيث تهدف هذه الأيام التي يشرف عليها مختصون في المجال لضمان تأطير هذه الحرفة وتحقيق الوفرة والنوعية في المنتوج، وضمان نجاح التجربة، لاسيما بالنسبة للمربين الجدد الذين قرروا خوض هذا المجال.

شاطئ تسالاست ... ورشة مفتوحة على الأشغال

مر قرابة شهر على افتتاح موسم الاصطياف بولاية تيزي وزو، ولا تزال أشغال إعادة تهيئة بعض الشواطئ متواصلة، مثل ما هو الحال بالنسبة لشاطئ تسالاست ببلدية تيقزيرت، حيث لا يزال الشاطئ الذي تضرر جراء فيضانات 2018، ورشة مفتوحة على الأشغال، رغم وعود السلطات المحلية بإنهائه في وقت وجيز.

 

يعرف شاطئ تسالاست الواقع بمدينة تيقزيرت أشغال إعادة التهيئة، حيث لم تتمكن المؤسسات المكلفة بالأشغال من إنهائها حتى يكون جاهزا من كل النواحي لاستقبال المصطافين، غير أنه ورغم ضجيج الآلات والغبار، لم يمنع الأمر العائلات من التوافد على هذا الشاطئ الجميل القريب من ميناء تيقزيرت، بغية قضاء عطلتها والاستمتاع بالبحر وسط موجة الحر التي اجتاحت الولاية.

سبق لمدير السياحة للولاية رشيد غدوشي أن صرح لـ«المساء، أنه تم اتخاذ إجراءات استعجالية لتهيئة شاطئ تسالاست التابعة للمدينة الساحلية تيقزيرت، الذي تضرر كثيرا بسبب الفيضانات التي اجتاحت الولاية في نوفمبر 2018، حيث قال، إن إعادة الشاطئ إلى وضع يسمح باستقبال المصطافين يتطلب عدة أشغال، منها إنجاز جدار واق لعزل الوادي عن الشاطئ، مع ملء الحفر الناتجة عن جرف الرمال، إلى جانب تجديد الإنارة العمومية، وتزفيت الطريق المؤدي إلى الشاطئ، ووضع مراكز المراقبة الخاصة بالمصالح الأمنية، الحماية وغيرها.

أوضح المتحدث أن مصالح بلدية تيقزيرت أكدت عجزها عن التكفّل بهذه الأشغال، وهو ما كان وراء أخذ الولاية تكاليف الأشغال على عاتقها لضمان استغلال الشواطئ المتضررة خلال صيف 2019، حيث كان منتظرا افتتاح الموسم عبر الشواطئ الـ8 المسموحة للسباحة عبر توفير كل الظروف المطلوبة لضمان راحة المصطافين، لكن، وكما يبدو، فإن المشاكل والنقائص لا تزال تلاحق الموسم بالولاية ككل سنة، خاصة ما تعلق بالماء، والتي تضاف إليها الأشغال التي لا تنتهي.

للإشارة، قام والي تيزي وزو محمود جامع بزيارة عمل وتفقد، الأسبوع الماضي، إلى دائرة تيقزيرت، تدخل في إطار التحضيرات لافتتاح موسم الاصطياف 2019، حيث دعا إلى الإسراع في الأشغال، في حين وعدت المؤسسات المكلفة بالأشغال بالانتهاء منها في وقت وجيز، غير أن قاصد الشاطئ سيفاجأ بواقع آخر، في الوقت الذي تعلن فيه مصالح الولاية عن قرب انتهاء أشغال إعادة التهيئة، في بيان صحفي نشر على صفحة الولاية عبر شبكة التواصل الاجتماعي.