بفضل المرافقة وآليات الدعم المختلفة

مؤشرات إيجابية للقطاع الفلاحي ببومرداس

مؤشرات إيجابية للقطاع الفلاحي ببومرداس
  • القراءات: 774
حنان. س حنان. س

مطالبة الفلاحين باحترام المسار التقني في الزراعة لتحقيق نتائج أفضل

دعوة الجمعيات للتحسيس بأفضلية استهلاك القمح الصلب عوض اللين

تأخر إطلاق حملة الحرث والبذر بولاية بومرداس، وبقية الولايات، بسبب تأخر تساقط الأمطار هذا العام، حسب ما كشف عنه مصدر من مديرية المصالح الفلاحية، ورغم ذلك، فإن التوقعات تبقى إيجابية في شعبة الحبوب، بفضل المرافقة وآليات الدعم، وهو ما ساهم عموما، في تحقيق مؤشرات إيجابية في عدة شعب فلاحية، خلال الموسم المنقضي.

تصل المساحة الفلاحية المستغلة في ولاية بومرداس، إلى أزيد من 62 ألف هكتار، منها 32 ألف هكتار أراضٍ مسقية، مع سعي الجهات المختصة إلى توسيع الأراضي المسقية، حيث استفادت الولاية، في إطار برنامج الدعم الفلاحي لسنة 2023، من غلاف مالي يقدر بـ 900 مليون سنتيم، موجه تحديدا لاقتناء الأسمدة ومختلف التجهيزات الخاصة بالسقي الفلاحي، تشجيعا لتقنية السقي بالتقطير.

في المقابل، تحصي الولاية 1213 مستثمرة فلاحية، منها الجماعية والفردية، وبالرغم من الظروف المناخية الصعبة المسجلة مؤخرا، لاسيما بسبب الجفاف والحرائق، إلا أن القطاع الفلاحي في الولاية، استطاع أن يحقق نتائح إيجابية، حيث تشير أرقام المصالح الفلاحية إلى تحقيق قيمة مالية تفوق 100 مليار دينار خلال الموسم الفلاحي المنقضي، مع العمل على تحسين هذه القيمة في الموسم الفلاحي الجاري، بالرغم من تأخر هطول الأمطار، الذي انجر عنه تأخر إطلاق حملة الحرث والبذر إلى اليوم..

وفي السياق، تشير المعطيات، إلى أن ولاية بومرداس تعد منتجا أساسيا لبذور الحبوب، بمعدل إنتاج يصل إلى 24 قنطارا في الهكتار الواحد، حيث يتم تمويل أغلب ولايات الوسط، وتأتي على رأس البلديات المنتجة، كل من يسر، زموري، سي مصطفى، شعبة العامر وبلدية لقاطة، علما أن الإنتاج الولائي للحبوب بلغ الموسم المنقضي، أزيد من 35 ألف قنطار، أي معدل إنتاج 16 قنطارا في الهكتار الواحد، وعلى رأسها القمح الصلب.

وبينما تسجل الولاية تراجعا في مساحة المحاصيل الكبرى، على حساب توسع شعبة الكروم، بالنظر إلى سمعة الولاية وطنيا، في إنتاج عنب المائدة، هناك برنامج دعم خاص ومتواصل لهذه الشعبة الفلاحية، وتسهيلات لضمان تحقيق الأمن الغذائي، تظهر كذلك في شعبة البقوليات، حيث تراجع منتوج هذه الشعبة في السنوات الأخيرة، لعدة أسباب، من بينها غلاء الأسمدة والظروف المناخية الصعبة التي أدت إلى قلة المردود، إلى جانب إشكال الخنزير البري، الذي يفسد محاصيل هذه الشعبة، وكذا نقص بعض العتاد الخاص بالحصد، غير أن فيه خطوات مشجعة، تسجلها المصالح الفلاحية لبومرداس، فيما يخص تشجيع عملية تكثيف بذور الحمص والعدس تحديدا، ناهيك عن مساعي توفير عتاد فلاحي خاص بالبقوليات، بهدف تنمية هذه الشعبة.

في المقابل، دعت المصالح الفلاحية، الفلاحين، إلى أهمية احترام المسار التقني في الزراعات، مع تفضيل تقنيات السقي بالتقطير، بينما دعت مؤسسات المجتمع المدني، إلى تكثيف عمليات التوعية والتحسيس، لتغيير أنماط الاستهلاك في المجتمع، بتفضيل استهلاك القمح الصلب على القمح اللين، علما أن الدراسات العلمية، تشير إلى مخاطر الاستهلاك المفرط للقمح اللين (الفرينة) على الصحة العمومية.