سلطات قسنطينة تقف على واقع مدرسة المسعودي

مؤسسة تربوية بعنوان "خطر على التلاميذ والمعلمين"

مؤسسة تربوية بعنوان "خطر على التلاميذ والمعلمين"
  • القراءات: 605
زبير. ز زبير. ز

تحركت السلطات المحلية ببلدية قسنطينة، بعد الشكاوي العديدة والنداءات المتعددة لأولياء التلاميذ بمدرسة المسعودي بحي الصنوبر، التي باتت تشكل خطرا على مرتاديها من طالبي العلم أو من الطواقم التربوية البيداغوجية والإدارية، في ظل الحالة المزرية التي أصبحت تتواجد عليها هذه المؤسسة التربوية، التي فتحت أبوابها لاستقبال التلاميذ موسم 1959- 1960، أي قبل الاستقلال.

وقد ناشد في وقت سابق أولياء التلاميذ، مختلف الجهات الوصية، على غرار مديرية التربية، وبلدية قسنطينة وحتى الوالي، من خلال رسالة، شرحوا فيها معاناة التلاميذ داخل هذه المؤسسة التربوية، حيث حظيت المدرسة بزيارة خاطفة من الوالي السابق عبد الحفيظ أحمد ساسي، منذ حوالي سنتين، الذي دوّن ملاحظاته، لكن بدون أن تتحرك الجهات المكلفة بالترميم والإنجاز خلال الدخول المدرسي 2020- 2021، ولا خلال موسم 2021- 2022. وفي ظل هذه الوضعية كان التلاميذ مجبرين على العودة ككل مرة، إلى مقاعد المؤسسة، من أجل مزاولة دراستهم في وضع غير لائق، داخل أقسام مهددة بالانهيار في أي وقت، بسبب قدم البناية من جهة، ومن جهة أخرى ظاهرة الانزلاق، التي تزايدت بعد عمليات الحفر التي أجريت أسفل المدرسة، من أجل إنجاز مشروع مدرسة بورصاص، التي انطلقت أشغالها سنة 2014، وتوقفت لأسباب مجهولة بعد تبادل للاتهامات بين المقاول والمصالح البلدية في عهد رئيس البلدية السابق نجيب عراب.

أولياء التلاميذ بحي الصنوبر، تفاجأوا بالزيارة التي قام بها رئيس بلدية قسنطينة شراف بن ساري منذ أيام وبدون سابق إنذار، إلى المدرسة، رفقة عدد من المنتخبين، وعلى رأسهم النائب المكلف بالشؤون التربوية والثقافية والرياضية، والنائب المكلف بالموارد البشرية، ومندوب القطاع الحضري التوت، والأمين العام للبلدية، حيث وقف على الحالة الكارثية التي آلت إليها هذه المدرسة، المبنية أسقفها من القصدير والجبس. رئيس المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، رغم أن الزيارة كانت فجائية، التقى بعدد من أولياء التلاميذ، الذين نقلوا له انشغالاتهم ومعاناة أبنائهم أثناء مزاولة الدراسة بمؤسسة تفتقد لأدنى الشروط اللازمة للتحصيل العلمي السليم، على غرار تشقق وانهيار المراحيض، وانهيار المطعم المدرسي، وتشقق وانهيار السلالم، بالإضافة إلى تشققات على مستوى جدران وأسقف الأقسام في ظل عدم تحرك أي جهة. وأسدى، على هامش هذه الزيارة، شيخ البلدية، تحسبا للدخول المدرسي 2022 - 2023، أوامر بتدارك النقائص المسجلة بهذه المدرسة، والتي وقف عليها شخصيا. وأعطى تعليمات وتوجيهات تخص نظافة وتزيين بعض المرافق، حتى يمكن استقبال التلاميذ خلال الموسم الدراسي المقبل، في ظروف أحسن من الظروف التي درسوا فيها خلال المواسم الفارطة.

وفي دردشة مع أولياء التلاميذ، أكد "مير" قسنطينة أن استئناف أشغال مشروع مدرسة بورصاص الواقعة أسفل مدرسة المسعودي، سيكون قريبا، وهو المشروع الذي عرف تأخرا بأكثر من خمس سنوات، حيث كان من المفروض إزالة المدرسة القديمة التي كانت مبنية من القصدير، وتعويضها بمجمع مدرسي عصري يضم 12 قسما، وجناحا إداريا. وتم تحويل التلاميذ إلى مدرسة المسعودي المجاورة، على أن يتم تحويل كل التلاميذ إلى المجمع الجديد، وتهديم مدرسة المسعودي من أجل إنجاز مشروع آخر على أنقاضها، لكن المشروع انطلق من خلال حفر مكان الأساسات على عمق حوالي 1.5 متر، ولم يتجاوز هذه المرحلة.