انطلقت خلال الأسبوع الأخير بسكيكدة، حملة التلقيح الجوارية ضد جائحة (كوفيد19) عبر كل المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، سواء تلك المتواجدة على مستوى عياداتها متعددة الخدمات، أو على مستوى خيم التلقيح المنصبة في الساحات العمومية بمختلف مدن الولاية.

تعرف العملية التي يشرف عليها شخصيا الدكتور محي الدين تبرا، مدير الصحة للولاية، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، إلى جانب تلك المؤسسات ـ حسب مديرية الصحة للولاية ـ فقد انخرطت أيضا المؤسسات العمومية الاستشفائية، ضمن هذه الحملة التي انطلقت مؤخرا، وامتدت إلى جميع مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسات الاقتصادية، على غرار مجمع "سوناطراك"، والمجمع الصناعي للإسمنت، بما فيها الجماعات المحلية من دوائر وكل بلديات الولاية. الهدف من العملية، حسب مديرية الصحة؛ تقريب اللقاح من العمال عبر الفرق الطبية المتنقلة، بالتنسيق مع مصالح طب العمل، حتى تتسنى العودة إلى الحياة الطبيعية، من خلال الوقاية الجماعية من هذه الجائحة.

من جهة أخرى، نظمت كل من مصالح أمن ولاية سكيكدة، والدرك الوطني، بالتنسيق مع الحماية المدنية، بمشاركة المسعفين المتطوعين الجواريين، والمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، حملة تحسيسية وتوعوية على مستوى شواطئ الولاية التي عرفت نهاية الأسبوع الأخير، توافدا كبيرا للمصطافين، منها خاصة شاطئ العربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة، للحد من انتشار جائحة (كوفيد19)، تم من خلالها توزيع مطويات إعلامية وإرشادية على العائلات والمتوافدين على شواطئ سكيكدة.

تعرف ولاية سكيكدة، تراجعا غير مسبوق في الالتزام بإجراءات الوقاية، سواء على مستوى الساحات العمومية، أو المقاهي، وحتى على مستوى بعض المرافق الإدارية، بما فيها أكثر على وسائل النقل العمومي أو الخاص سواء على مستوى الحافلات، وحتى سيارات الأجرة، بعد أن حطم الناقلون حواجز التباعد الجسدي، غير مكترثين بصرامة الإجراءات الأخيرة التي أقرتها الحكومة، وحسبما وقفنا عليه، فإن العديد من المواطنين تخلوا عن ارتداء الكمامات نهائيا، فيما يفضل البعض وضعها في الجيب.