بعد توقف اضطراري

مؤسسات الإنجاز تستأنف نشاطها

مؤسسات الإنجاز تستأنف نشاطها
  • القراءات: 857
الحسن حامة الحسن حامة

استأنفت بعض المؤسسات والمقاولات المكلفة بمختلف الأشغال، سواء تعلق الأمر بقطاع الري، الأشغال العمومية أو أشغال البناء، عملها من أجل إنهاء مختلف المشاريع، خاصة الاستعجالية منها، بعد اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة التي تسمح بضمان حماية العمال من وباء "كورونا".

في هذا الصدد، استأنفت مؤسسة "أديو بروجي" المختصة في أشغال الري عملها، من خلال تجديد قنوات الماء الصالح للشرب عبر بعض أحياء مدينة بجاية، بعد أن توقفت لعدة أسابيع، بسبب هذا الوباء، حيث تم اتخاذ الإجراءات الوقائية للعمال لمواصلة الأشغال والمحافظة على صحة العمال، مثلما أكده أحد المسؤولين بهذه المؤسسة، بهدف الانتهاء من تجديد قنوات الماء الصالح للشرب، وضمان توفر هذه المادة الحيوية بالشكل اللازم لصالح المواطنين، في ظل الشكاوى التي يتقدم بها السكان ببعض الأحياء.

كما استأنفت بعض المقاولات الخاصة المكلفة بأشغال البناء عملها، لتدارك التأخر الذي تشهده بعض المشاريع، في إطار احترام كل الإجراءات الصحية التي وضعتها المصالح المعنية، كما أن بعض المقاولات الخاصة المكلفة بالأشغال العمومية واصلت عملها، من خلال مشروع ترميم مختلف الطرق المتواجدة ببلدية بجاية، والتي تعمل غالبا في الفترة الليلية. فيما ينتظر أن تستأنف بعض المؤسسات الاقتصادية عملها في الأيام القادمة، بعد القرارات التي ستتخذها الحكومة، في ظل الأزمة التي مست الكثير من المؤسسات العامة والخاصة.


هروبا من الحجر الصحي: البجاويون يلجأون إلى القرى

يبدو أن إجراءات الحجر الصحي الجزئي التي أقرتها الحكومة على الكثير من الولايات، من خلال إلزامية البقاء في البيوت منذ عدة أسابيع، لم يتحملها العديد من المواطنين والعائلات البجاوية، إذ قرر الكثير منهم اللجوء إلى القرى وقضاء بعض الأوقات، من أجل الهروب من الحجر الصحي الذي لا يسمح لهم بالخروج ومواصلة الحياة العادية، وهو ما وقفت عليه "المساء" بمدينة بجاية، خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تشهد البلديات الريفية حركة كبيرة بالقرى، ويتم تبادل الخرجات من أجل القيام ببعض أشغال التشجير والبستنة، فيما يفضل البعض الخروج في نزهة للاستمتاع بمناظر الطبيعة في هذا الشهر الفضيل.

قررت هذه العائلات اللجوء إلى القرى للحصول على حرية أكثر في التحرك بالمناطق الريفية، في ظل عدم وجود حركة كبيرة، مقارنة بالمدن، بالإضافة إلى الرقابة التي تفرضها مصالح الأمن على المناطق الحضرية مقارنة بالبلديات الريفية، حيث يجد المواطنون حرية أكثر في ممارسة بعض الأنشطة الفلاحية، على غرار أشغال البستنة. كما أن الزيارات العائلية تسمح لهم بتبادل الحديث حول مواضيع الساعة. يفضل الشباب من جهتهم، تناول مختلف المواضيع باحترام إجراءات الوقاية، خاصة أن المقاهي أغلقت أبوابها منذ عدة أسابيع، وهو ما خلف نوعا من الفراغ لدى السكان الذين اعتادوا على السهرات الرمضانية في السنوات الماضية.


بلدية تميزريت: تجهيزات طبية للمؤسسة الصحية

اقتنت مجموعة من الشباب، بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في الميدان ببلدية تميزريت ولاية بجاية، تجهيزات طبية جديدة، من أجل تدعيم المؤسسة الصحية المتواجدة بقرية "أيث يمال"، التي كانت تعاني من عدة نقائص، حالت دون الاستجابة لمتطلبات السكان القاطنين بالقرية.

تم اقتناء هذه التجهيزات بمساهمة المواطنين وبعض القاطنين بالخارج، على غرار فرنسا، كندا وغيرها، وهو ما سمح بتدعيم مخبر عيادة متعددة الخدمات ومصلحة التوليد، فيما تم في وقت سابق، تجهيز مصلحة الاستعجالات بالوسائل المادية الجديدة.

جاءت هذه المبادرة بالنظر إلى النقائص التي كانت تعاني منها هذه المؤسسة الصحية، في ظل انتشار وباء "كورونا" الذي دفع بالجمعيات والشباب المتطوع إلى القيام بعمليات تضامنية، من خلال اقتناء تجهيزات جديدة لصالح هذه العيادة، بالإضافة إلى المواد التي تستعمل في الوقاية من وباء "كورونا"، وهو ما استحسنه كثيرا السكان، خاصة أن هذه العيادة كانت تعاني من نقائص كثيرة، وهو ما لا يسمح بالتكفل الأحسن بالأشخاص الذين يعانون من مختلف الأمراض.

كما شهدت المؤسسة الاستشفائية بخراطة، شرق ولاية بجاية، خلال الأيام الأخيرة، من جهتها، عمليات دعم بمختلف التجهيزات الطبية ومواد التعقيم التي يتم استعمالها للوقاية من وباء "كورنا"، على غرار الكمامات، الأقنعة الواقية وغيرها، بعد أن تبرع بها صاحب شركة "ناتوغرا"، وهو ما يسمح للطاقم الطبي لمستشفى خراطة بالتكفل الأحسن بالمصابين.