برج بوعريريج وميلة

لهيب في أسعار المواشي والخضر والفواكه

لهيب في أسعار المواشي والخضر والفواكه
  • القراءات: 942
آسيا عوفي آسيا عوفي

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، وككل سنة، تبدأ حمى أسعار  الأضاحي والخضر والفواكه في تصاعد. وخلال جولة قامنا بها في أسواق المواشي والخضر والفواكه بولايتي برج بوعريريج أدهشنا الارتفاع الكبير في الأسعار مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما دفع بأغلبية المواطنين للتريث أكثر حتى الأيام القادمة طمعا في نزول الأسعار.

وبتواجدنا بسوقي المواشي بولاية برج بوعريريج وميلة، وجدنا إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين، في حين تراوحت أسعار النعاج والخرفان بين 20 و45 ألف دج، حسب النوعية والصنف، فيما تجاوز سعر الكباش سقف 55 ألف دج. وخلال حديثنا مع بعض المتسوقين، أكدوا لنا بأنهم تفاجأوا بالأسعار خاصة وأن الزيادة تجاوزت المليون سنتيم مقارنة بالسنة الماضية، حيث بيعت الكباش بخمسة ملايين سنتيم كمعدل نسبي، فيما تجاوزت أسعار نفس النوعية الـ 6 ملايين سنتيم هذه السنة، وهو ما جعلهم يتريثون إلى غاية الأيام الأخيرة، آملين في انخفاض الأسعار، كما حدث السنة الماضية.

من جهتهم، الموالون والتجار الذين اقتربنا منهم قالوا ردا على سؤالنا حول هذا الارتفاع في الأضاحي، بأن الأسعار جد منطقية وعادية، والتي تمت مقارنتها بالتكاليف المترتبة على عاتقهم، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف التي تجاوزت سقف 2500 دج للقنطار الواحد من مادة النخالة، وأزيد من 5000 دج لتغذية الأنعام المعالجة، إضافة إلى ارتفاع أسعار حزم التبن والكلأ، لتراجع محاصيل حقول القمح والشعير الناجمة عن موجة الجفاف، وكذا في ظل انعدام سياسة واضحة تحمي الفلاح الذي ينتهز الفرص لتحقيق الأرباح، وتغطية جزء من التكاليف الناتجة عن تربية قطعان الماشية.

والشيء الذي لاحظناه هو أن المواطنين اكتفوا بسؤال الموالين عن سلامة الأضاحي من الأمراض، مبدين تخوفهم من تكرار حادثة العام الماضي، التي تخلصت فيها آلاف العائلات من أضاحيها، بسبب تعفن لحومها وتغير لونها. من جهة أخرى، وفي ذات السياق، قمنا بزيارة أخرى لأسواق الخضر والفواكه ببلديات رأس الوادي، عين تاغروت وعاصمة الولاية برج بوعريريج، وكذا سوق شلغوم العيد بولاية ميلة، فوجدنا نفس الإشكال مع أسعار الأضاحي، حيث عرفت الأسعار ارتفاعا جنونيا، وهو ما جعل المواطن في حيرة كبيرة خاصة  أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط.. وبحديثنا إلى بعض المواطنين، أكدوا لنا أن نفس الظاهرة تحدث كل سنة ومع اقتراب أي مناسبة سواء كانت رمضان أو العيد أو غيرها، حيث تجاوزت الأسعار الحد المعقول على غرار اللفت الذي تجاوز سعرها 200 دج، البطاطا 50 دج، الجزر والخرشوف، وغيرها، كما أن أسعار الفواكه هي الأخرى ملتهبة، فلا أحد يقترب منها بل يكتفي بالنظر إلى الأسعار المكتوبة على الألواح والعودة أدراجه، وأكد مواطنو الولايتين أن كان من المفروض تخفيض الأسعار حتى يستطيع المواطن الضعيف شراء ما يستطيع خاصة وأن كل الجبهات مفتوحة سواء لشراء الأضاحي أو الخضر والفواكه وكذا باب الدخول المدرسي الذي سيثقل كاهلهم أكثر بالمصاريف، مطالبين الجهات المعنية التدخل والنظر لإيقاف مثل هذه الأمور.

 

سكان حي وادي المالح يحتجون ويطالبون بالغاز والمياه

قام، أول أمس، سكان حي وادي المالح المتواجد بالمخرج الشمالي لمدينة برج بوعريريج بالاحتجاج على الطريق الوطني رقم 106 الرابط بين ولايتي برج بوعريريج وبجاية، وذلك للمطالبة بمياه الشرب والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مطلب بناء مدرسة لأبنائهم.

وخلال لقائنا ببعض المحتجين، أكدوا لنا أنهم قاموا بهذه الحركة من أجل مطالبة السلطات المحلية التدخل والتكفل بانشغالاتهم الضرورية.

وقد شيّد هذا الحي بطريقة فوضوية وهو يضم اليوم قرابة 1000 مسكن وبالتالي صارت مطالبه متفاقمة بالرغم من بعض الإنجازات التي قامت بها البلدية على غرار الطرق والصرف الصحي، وما زاد من المعاناة هو تشييد بعض المواطنين لمنازلهم الفوضوية تحت خطوط الضغط العالي للكهرباء ما أعاق عملية ربطهم بالغاز أو الكهرباء، بالإضافة إلى الحوادث المتكررة للصعقات الكهربائية المميتة.

للإشارة، فإن غلق الطريق تسبب في معاناة كبيرة لمستعمليه خاصة حافلات نقل المسافرين نحو 6 بلديات شمالية، ويتعلق الأمر بالجعافرة، إلماين، القلة، تفرق، ثنية النصر ومجانة، بالإضافة إلى مستعملي طريق بجاية.