موسم اصطياف 2020

لقاء جهوي حول التحسينات الضرورية

لقاء جهوي حول التحسينات الضرورية
  • القراءات: 454

شكلت التحسينات التي يتعين إدخالها على المستويات المالية والتنظيمية والبشرية لموسم الاصطياف 2020، وتقييم موسم الاصطياف 2019، موضوع لقاء جهوي ضم في تلمسان مؤخرا، مسؤولي السياحة لسبع ولايات ساحلية من غرب البلاد، بالإضافة إلى الجزائر العاصمة، وشهد هذا اللقاء الذي ترأسه المدير المركزي بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عبد الوهاب برتيمة، عرض تقارير حول الولايات الساحلية السبع، حيث أبرز مختلف المديرين الجهود المبذولة في الميدان لضمان ظروف ملائمة للمصطافين.

رغم الجهود المبذولة، لا زالت بعض النقائص مسجلة، لاسيما في مجال الأنشطة الثقافية والصحة الجوارية، حسبما أشار إليه ممثل الوزارة، وأبرز أن هذا اللقاء الذي يعد السادس من نوعه على المستوى الوطني، سيسمح بتحديد المحاور الرئيسية المعنية بالتحسين، وفقا للمعايير المتعلقة بسلامة الأشخاص، ونظافة المدن والشواطئ والأماكن العامة، وحالة الملاعب الجوارية والمسابح والغابات الترفيهية، مشيرا إلى أن موسم الاصطياف، على النحو الموصى به خلال مجلس الوزراء في ماي 2019، لا يعني فقط الولايات الساحلية الـ14، إنما جميع ولايات الوطن.

ذكر أن موسم الاصطياف يجب أن يكون فترة تساهم بشكل كبير في تنمية السياحة الداخلية، متأسفا عن تسجيل 131 حالة وفاة خلال موسم اصطياف عام 2019، منها 87  في شواطئ غير مسموحة للسباحة، و77 أخرى في الوديان والحواجز المائية، وحث السيد برتيمة جميع القطاعات المعنية على مضاعفة جهودها وتعزيز الإمكانيات، لتجنب حدوث هذه المآسي في المستقبل، وتحسيس الأطفال والشباب أكثر.

يتوجب أن يسمح موسم الاصطياف لمزيد من الأطفال بالاستفادة من فوائد البحر، من خلال برامج مديريات الشباب والرياضة، التي أحصت هذا العام 21 ألف طفل من المناطق الداخلية، تم استقبالهم في المخيمات الصيفية، كما تكفلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من جانبها بـ50 ألف طفل آخر، وأعلن نفس المسؤول عن أنه سيتم سنة 2020، إطلاق عملية تبادل جديدة بين أطفال الجنوب والشمال، من أجل السماح للأطفال باكتشاف بلادهم.

ومن بين المقترحات الرئيسية التي قدمها المسؤولون الحاضرون في هذا اللقاء، تعزيز الإمكانيات البشرية والمادية للبلديات الساحلية، وإنشاء مؤسسات متخصصة في تنظيف الشواطئ والمدن الساحلية، وتكوين حراس الشواطئ ومنح أغلفة مالية لتنظيم الأنشطة الثقافية. ينتظر تقديم جميع هذه المقترحات وغيرها التي تم عرضها في اللقاءات الأخرى للحكومة، بهدف دراستها في سبيل تسيير أفضل لمواسم الاصطياف في البلاد.