مشاكل كبيرة في القطاع أثرت على المواطنين

لجنة ولائية لتقصي مشاكل النقل بوهران

لجنة ولائية لتقصي مشاكل النقل بوهران
  • القراءات: 963
رضوان. ق رضوان. ق

شكل ملف النقل بمشاكله المتشعبة والكثيرة، موضوع اجتماع موسع، عقده والي وهران سعيد سعيود، نهاية الأسبوع، بمقر الولاية، بحضور مدير النقل بالنيابة وممثلي نقابات الناقلين وناقلين ومسؤولي القطاع، وهو الاجتماع الذي تمحور حول إعادة الاعتبار لقطاع النقل بالولاية، والإعلان عن إنشاء لجنة خاصة لمتابعة الملف.

لا يزال قطاع النقل بولاية وهران، يمثل نقطة سوداء، حيث لم يتمكن كل الولاة الذين تداولوا على الولاية، من حل مشاكل وفوضى القطاع الذي يعرف تدهورا، في ظل غياب مخطط واضح للنقل بوهران، التي تتوفر على حظيرة ضخمة من المركبات والحافلات وسيارات الأجرة والشاحنات التي تجوب شوارع المدينة.أكد الوالي سعيد سعيود، على أهمية انخراط ممثلي الناقلين والنقابات في إعادة الاعتبار للقطاع، حيث سيتم إنشاء لجنة خاصة للتكفل بحل المشاكل العالقة، التي طالما كانت محل انتقاد من المسؤولين، خاصة لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي، التي أعدت في آخر تدخل لها في الدورة العادية للمجلس، تقريرا أسود عن وضعية القطاع، وهو الملف الذي وضع على مكتب الوالي منذ أشهر.

كما عاشت ولاية وهران، طيلة السنوات الخمس الأخيرة، عدم استقرار على مستوى مديرية النقل التي سيرت لأكثر من سنتين بمدير بالنيابة، إذ تم تعين مدير لم يعمر أكثر من أشهر في المنصب، ليعيَّن مدير آخر بالنيابة، وبعده مدير لم تتجاوز إقامته 6 أشهر، وتنهى مهامه وتعود المديرية لتسير بالنيابة، وهو ما أثر سلبا على تسيير القطاع ومتابعة هذا الملف الحساس.كانت لجنة المجلس الشعبي الولائي، قد اقترحت سابقا، إنشاء سلطة ضبط للنقل والمرور، وتبني مشروع تنظيم لإعادة هيكلة النقل الحضري وشبه الحضري، على خلفية التقرير الأسود الذي أعدته اللجنة، وقُدم أمام دورة المجلس الشعبي الولائي، بحضور الوالي، وهو التقرير الذي انتقد وضعية قطاع النقل والمرور. وحسب التقرير، فإن قطاع النقل بالولاية، يعاني من صعوبات على مستوى الخطوطـ، حيث يرجع سبب ذلك، إلى عدم انتظام المسارات وغياب التوزيع العادل وتشابك الخطوط، خاصة على الخط الذي يربط مدينة وهران بمحطة "المرشد"، الذي يضم مساره أكثر من 300 حافلة عبر 7 خطوط فقط، وهو ما يؤدي إلى تلاحق الحافلات وعرقلة حركة المرور.

أكدت اللجنة، أن الظاهرة لا تخص محطة "المرشد" فقط، بل تمس الموقف النهائي بقصر الرياضات في المدينة الجديدة، والذي يضم هو الآخر عدة خطوط بعشرات الحافلات، فيما يشكل محور دوران "المرشد" مشكلا آخر لحركة المرور بالولاية.

كما كشفت اللجنة، عن وجود تضارب في خطط التوزيع الخاصة بالحافلات، حيث تتوفر بعض الخطوط الحضرية على فائض، فيما تفتقد خطوط أخرى للحافلات، وهو ما يعد توزيعا غير عادل يدفع ثمنه المواطنون، خاصة سكان المناطق خارج المدينة، وسكان الأحياء الجديدة. كما أكدت هذه الهيئة، أن عدم التحكم في سير الشبكة أصبح السمة المميزة لمخطط النقل بوهران، إذ لا يوجد تنظيم لمواقيت وصول وإقلاع الحافلات، أو تنظيم للمواقف والمحطات، فيما تغيب التهيئة بالكامل دون وجود تسميات للمواقف، التي أصبحت يطلق عليها تسميات غير قانونية ولا تتماشى مع طابع تنظيم مواقف الحافلات بالمدن الحضرية الكبرى.