بعودة هاجس فوضى الطرقات خلال الصيف

لجنة ولائية لتفعيل مخطط النقل بوهران

لجنة ولائية لتفعيل مخطط النقل بوهران
  • القراءات: 1827
رضوان.ق رضوان.ق

كشف والي وهران عبد القادر جلاوي عن إنشاء لجنة خاصة، كُلفت بإعداد مخطط لحركة المرور جديد بولاية وهران، بالتنسيق مع المديريات التنفيذية المعنية ومكتب دراسات "سيترام"، في الوقت الذي تشهد ولاية وهران عودة الطوابير الطويلة للمركبات خاصة بالشوارع والطرقات الرئيسة، وبشرق المدينة ومدخل منطقة الكورنيش الوهراني التي تستعد لاستقبال المصطافين.

كشف والي وهران عبد القادر جلاوي في تصريح لـ "المساء" حول الاكتظاظ المروري الذي تعرفه مدينة وهران منذ أول يوم من الفتح الجزئي لبعض النشاطات، كشف أن لجنة ولائية تم تشكيلها لإعادة النظر في مخطط النقل وحركة المرور وتحيينه وفق التطورات الجديدة، وذلك بالتنسيق مع المديريات التنفيذية المعنية ومكتب الدراسات "سيترام".

وأعلن الوالي عن أن مخطط السير الجديد لمدينة وهران لا يُبنى على التحكم في موسم الصيف والتدفق على الولاية من مختلف ولايات الوطن، بل يخضع لمجموعة معايير تتماشى والمدينة المتوسطية. وجاءت تصريحات الوالي بعد يوم واحد من عودة نشاط بعض المهن بالولاية بعد الحجر الصحي؛ ما تَسبب في اختناق مروري كبير خاصة على مستوى طريق الميناء وواجهة البجر وحي المدينة الجديدة وكل الشوارع المحاذية له، فضلا عن مداخل ومخارج  بلديات شرق المدينة وعلى رأسها بلدية بئر الجير، التي تضم أكبر تجمع سكاني حضري.

وكانت مصالح ولاية وهران أعلنت منذ 7 سنوات، عن إعداد مخطط خاص بالنقل وحركة المرور جديد لولاية وهران، أطلقت عليه تسمية "المخطط المدير للنقل لولاية وهران"، والذي كلف مكتب دراسات فرنسيا بإعداده، غير أنه لم يدخل حيز الخدمة، ليتم تأجيل العمل به إلى غاية اختيار مدينة وهران لاحتضان فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، والتي دفعت السلطات إلى التفكير في إعداد مخطط نقل جديد يتماشى والتظاهرة والتوسع الذي تعرفه منطقة شرق المدينة، وفتح مسالك جديدة ومنافذ نحو الأحياء، وخلق طريق خاص بالدراجات، وتوسعة الطرقات ومحاورها.

وقد كُلفت بالدراسة شركة "سيترام" بالتنسيق مع مديرية النقل لولاية وهران، غير أنه بمرور حوالي 3 سنوات، لم يتم تقديم الملف والدراسة كاملة رغم تخصيص دورة للمجلس الشعبي الولائي، للوقوف على مقترحات المخطط الجديد للنقل.

وكان مدير النقل السابق لولاية وهران كشف في تصريح لـ "المساء"، أن الشطر الأول لمخطط النقل بوهران يستهدف إعادة تنظيم تسيير خطوط النقل الحضرية بداخل المدينة. ويهدف إلى إعادة تنظيم وتوزيع الخطوط والمتعاملين وتشكيلة الناقلين، وتوزيعهم، والذي سيضم مجمعا للناقلين الخواص، وآخر للناقلين العموميين، وثالثا للنقل الثقيل المتمثل في الترامواي؛ حيث سيتم اعتماد دفتر شروط جديد لولوج قطاع النقل العمومي والدراسة التي أطلقت ويشرف عليها خبراء مختصون في المجال.

وأوضح مدير النقل أن المشكل الذي بقي مطروحا يتعلق بالناقلين الخواص، والبالغ عددهم أكثر من 3000 ناقل، حيث لم يسمح العدد الكبير بتنفيذ مخطط واضح ومتكامل لذلك، وجاء المخطط الجديد لتنظيم نشاط الناقلين، وسيتم جمعهم في تجمع واحد، وخلق مؤسسة واحدة، على أن تعطى الأولوية للمتعامل الثقيل، والمتعلق بخط الترامواي؛ حيث سيتم تعديل واستبعاد كامل الخطوط التي لها تقاطعات مع مسار الترامواي الذي يمتد على مسافة 18.5 كلم، وتوجيهها نحو مسارات وخطوط ترابطية مكملة لتقاسم الخدمة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص، ضمن مسارات تعتمد على الدراسة التي أُطلقت سنة 2014 والتي حملت عنوان "النقل وفعالية الترامواي"، يضيف المدير، وفق ضوابط محددة بالتنسيق مع الناقلين الخواص المعنيين بالمسارات المتداخلة مع مسار الترامواي.

وأكد مدير النقل أن مخطط النقل الجديد لن يقصي المتعاملين الخواص من الخدمة، بل سيُدمجون في تنظيم فعال ولكن بشروط، غير أن كل ما تم التصريح به لم يجسَّد على أرض الواقع إلى غاية اليوم، علما أن مديرية النقل لولاية وهران لاتزال تسيَّر بالنيابة منذ أكثر من 5 أشهر.