في انتظار تهيئة الميناء واستلام «المارينا»

لجنة وزارية لتقصي الحقائق بوهران

لجنة وزارية لتقصي الحقائق بوهران
  • القراءات: 1629
ج.الجيلالي ج.الجيلالي

أعلن والي وهران السيد مولود شريفي، عن ارتقاب حلول لجنة وزارية لدراسة موضوع انفتاح ميناء وهران على مختلف الفاعلين ولعب دوره في مجال الجذب السياحي، تزامنا مع التحضيرات الجارية لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط. قال السيد شريفي  في تصريح لـ»المساء» في هذا الصدد، أنه «أصبح من الضروري الآن وقبل فوات الأوان، على مختلف المعنيين والمكلّفين بتسيير شؤون الميناء، أن يتفتحوا على المدينة أولا وعلى المجتمع ثانيا، لأنه من غير المعقول أن يبقى الميناء منطويا على نفسه إلى الأبد»، وقد جاء ذلك على هامش الزيارة الميدانية التي قام بها مؤخرا إلى ميناء وهران والمسمكة للوقوف على مجريات الأشغال في هذه المنشأة.

أكد الوالي في هذا الشأن، أنه حان الوقت لتصحيح الكثير من الأمور ومعالجة العديد من القضايا المتعلقة بتسيير الميناء، الذي لا يمكن أن يبقى، حسب تصريحه، «تسييره على النمط التقليدي، بل يجب عليه، من خلال عمليات الإنجاز والاستثمار التي تقوم بها السلطات العمومية على المستويين المحلي والمركزي، أن ينفتح أكثر على أبناء المدينة ومختلف الزوار والمواطنين الذين يقصدون مدينة وهران من أجل التعرف عليها والتنزه بها».

ذكر والي وهران أن مختلف عمليات التهيئة التي تقوم بها المصالح المختصة في الولاية، بالتنسيق مع المصالح المركزية للعديد من الوزارات الوصية من أجل إعادة تهيئة الميناء والمسمكة والمحيطات المجاورة لها، «الهدف منها فتح مجالات وفضاءات ترفيهية وتثقيفية جديدة لكافة المواطنين من مختلف البقاع، وحتى الزوار الأجانب،  للتعرف على المدينة وتاريخها العريق وثقافتها المتنوعة التي اكتسبتها عبر العصور والتاريخ».

قال في سياق ذي صلة، بأن زيارته للميناء ومختلف المرافق المتصلة به لم يكن بنية المساس بخصوصيات هذه المؤسسة، إنما يتعلق الأمر بضرورة التفتح والانفتاح على الآخر». فيما يخص الشؤون الداخلية للميناء المتعلقة باستقبال المسافرين والتصدير والاستيراد، فهي من الأمور التي لا يمكن المساس بها، حسب تعبير الوالي. وأضاف أن أمر الانفتاح مرتبط بإنجاز «المارينا» التي سيتم استلامها في القريب العاجل قبل سنة 2021، تزامنا وتاريخ الشروع في منافسات الألعاب المتوسطية التي ستحتضنها ولاية وهران على مدار أسبوعين متتالين.

من هذا المنطلق، ينصب الاهتمام أكثر على إنجاز «المارينا» وضرورة الانتهاء من أشغالها، وهي من الأمور التي قال الوالي إن بإمكانها أن تعطي الإضافة المرجوة للمدينة من خلال البعد السياحي، وما يمكن أن يزيد في استقطاب الزوار والسياح والمهتمين بعالم المغامرة. ذكر في هذا الصدد، أنه ستحل في ولاية وهران لجنة وزارية من أجل دراسة الموضوع ومتابعته، بهدف إعطاء وهران المكانة اللائقة بها في هذا المجال، حتى تبقى مرتبطة بالركب. في هذا السياق، تعمل مصالح الولاية بالتنسيق مع المصالح التقنية لمؤسسة الميناء على تحرير الكثير من الفضاءات غير المستغلة، وفق المعايير المعمول بها، من أجل تمكين عدد من الحرفيين من الخروج من داخل الميناء إلى فضاءات أوسع وأرحب خارجه، بعد أن يتم تمكينهم من مرافق عمومية ومحلات ومكاتب على مستوى المدينة، وإعادة ترتيب الأمور داخل الميناء أولا، ثم خارجه.   

 

ج.الجيلالي