مشروع مرافقة الاتحاد الأوروبي لقطاع السياحة بتلمسان

لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ البرنامج

لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ البرنامج
  • القراءات: 358
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

ترأّس والي تلمسان يوسف بشلاوي، بمقر الولاية في إطار متابعة تنفيذ برنامج التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، خلال الأسبوع الجاري، اجتماعا خاصا بالمرحلة الثانية من دراسة المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لولاية تلمسان (  (SDTA-W، المتعلق بدعم إدماج وتشغيل الشباب في قطاع السياحة، وكذا الاستراتيجية ومخطط العمل الذي تم تحيينه وفق المتغيرات الحالية، ضمن الاستراتيجية الرامية إلى تطوير السياحة، وإحداث القيمة المضافة بالولاية؛ باعتبارها تتوفر على مقومات وإمكانيات هائلة في هذا المجال؛ على غرار السياحة الحموية والجبلية، ناهيك عن الموروث الثقافي والحرفي الذي تتميز به أغلب مناطق الولاية.

قدّم مدير السياحة بتلمسان، خلال هذا اللقاء الذي حضره رؤساء الدوائر، والمديرون التنفيذيون المعنيون بالبرنامج، وممثلون عن الاتحاد الأوربي، ورؤساء المجالس الشعبية البلدية المعنيون، وممثلو الجمعيات الثقافية والرياضية والموسيقية، عرضا مفصلا حول المرحلة الأولى من هذا البرنامج، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع خبراء الاتحاد الأوروبي لحالة السياحة بولاية تلمسان، مع حصر كافة الإمكانيات السياحية والبنيات التحتية؛ حيث تم، في هذا السياق، تنظيم دورات تكوينية وتدريبية لفائدة المعنيين بالسياحة، والشباب، والطلاب، وخريجي مراكز التكوين.

ومن جهتها، أكدت الخبيرة والمتخصصة في التنمية السياحية حول "الحوكمة المحلية للسياحة" السيدة شريفة بن صادق، في هذا الصدد، أنه تم اختيار 24 مشروعا شبابيا في قطاع السياحة. وسيتم وضع ميثاق لهذه المشاريع لاحترام البيئة والهندسة المعمارية والتراث المحلي، بالإضافة إلى دعم المستثمرين الشباب في جميع مراحل تنفيذ المشروع، مع إعادة توجيه الإدارات السياحية وتنظيمها؛ من خلال إنشاء لجنة السياحة المشتركة بين القطاعات (CILT) برئاسة والي تلسمان؛ بهدف ضمان تنفيذ خطة العمل، وتأكيد مكانة تلمسان كعاصمة إسلامية وثقافية، وتشجيع السياحة في جميع أنحاء التراب الوطني.

للتذكير، يُعد برنامج دعم وإدماج وتشغيل الشباب في قطاع السياحة "جيل سياحة"، مدعما بتمويل مشترك بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، والذي تم تنفيذه حاليا بـ 4 ولايات نموذجية؛ هي تلمسان، وسطيف، وجانت وتيميمون. ويهدف إلى دعم الشباب، ومساعدتهم في الدخول في ريادة الأعمال، وإنشاء الشركات الناشئة، وتنفيذ أفكارهم الابتكارية في السياحة، التي عُرفت كأحد القطاعات ذات الأولوية في السياسية الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مختلف المناطق، والمساهمة على المدى الطويل، في تنويع الاقتصاد الوطني. كما سيساهم هذا البرنامج في تحسين الحكامة المحلية في قطاع السياحة؛ بإشراك الشباب، وتعزيز مشاركتهم كفاعلين في تحقيق تنمية سياحية محلية.