يواصل أعضاء لجنة دائرة السانيا، بولاية وهران، دراسة مختلف الطلبات المتعلقة بالسكن الاجتماعي، الذي ينتظر توزيعه قبل نهاية العام الجاري، لاسيما أن الأشغال تقارب على نهايتها، فيما يتعلق بمشروع 600 سكن اجتماعي الخاص بمواطني دائرة السانيا، التي تضم بلديات السانيا، الكرمة وسيدي الشحمي.

وصل عدد طلبات الحصول على السكن الاجتماعي بهذه البلديات، إلى أزيد من 21 ألف طلب، وهو ما صعب من الاستجابة لكل هذه الملفات المودعة بدائرة السانيا، بالنظر إلى الكم الهائل منها، مقارنة بقلة العروض.

على هذا الأساس، يقوم أعضاء لجنة دراسة ملفات الحصول على السكن الاجتماعي، بعملية تدقيق معمقة لمختلف الملفات، حيث تم إلى غاية نهاية سبتمبر الماضي، رفض حوالي 3 آلاف ملف من أصل الملفات المودعة التي توجد كلها قيد الدراسة والتمحيص من قبل أعضاء اللجنة، لتمكين كل مواطن محتاج فعليا من الحصول على حقه في السكن المضمون والمكفول دستوريا. بالنظر إلى حجم الطلب المتزايد على السكن الاجتماعي ببلدية السانيا، تقدم رئيس البلدية إلى المصالح الولائية المختصة للحصول على حصة إضافية من السكنات الاجتماعية، من أصل 2900 سكن يجري إنجازها لفائدة أصحاب السكن الهش، من أجل مواجهة الكم الكبير والهائل من الطلبات التي تعدت 21 ألف طلب، إلا أن الوضع لم يسمح بذلك، مما جعل الأمور تزداد صعوبة لأعضاء لجنة الدراسة التي تقوم حاليا بعملية تطهير القوائم، لعلها تتمكن من الوصول إلى إنجاز عملها في أقرب الآجال، حتى يتم توزيع السكنات المبرمجة في آجالها، وتفادي التأخر في عمليات التسليم والتوزيع المنتظرة من قبل الكثير من المواطنين المتضررين من وضعهم المتردي.

موازاة مع هذا، قامت المصالح البلدية مؤخرا، بتهديم 42 سكنا فوضويا، علما أن عمليات التهديم التي باشرتها مصالح البلديات منذ نهاية عام 2016، مكنت المصالح البلدية من هدم ما لا يقل عن 700 مسكن فوضوي بالدائرة.