فيما يتواصل الانسداد ببلديات وهران

لجنة تحقيق ولائية ببئر الجير

لجنة تحقيق ولائية ببئر الجير
  • القراءات: 1398
رضوان. ق رضوان. ق

شرعت لجنة ولائية مكوّنة من المفتش العام ومدير التنظيم والشؤون العامة ومدير الإدارة المحلية بولاية وهران، في التحقيق في ملفات بلدية بئر الجير، بعد أسبوعين من احتجاجات يقوم بها مواطنون ومنتخبون للمطالبة بالتحقيق فيما وُصف بالتجاوزات داخل البلدية، في وقت لاتزال عدة بلديات تعيش على وقع الصراعات والانسداد.

تعيش بلدية بئر الجير منذ أيام، على وقع احتجاج واعتصامات يقوم بها مواطنون ومنتخبون، طالبوا من خلالها بفتح تحقيقات في البلدية، خاصة ما تعلّق بطريقة تسيير ملفات الصفقات العمومية والعقار. وقد أوفدت مصالح ولاية وهران، أول أمس، لجنة ولائية رفيعة للتحقيق في البلدية، يقودها الأمين العام للولاية، إلى جانب مدير التنظيم العام ومدير الإدارة المحلية، للوقوف على بعض الملفات التي استقبلتها مصالح الولاية خلال الأيام الماضية، والمتعلقة بالتسيير.

وكشف الوالي مولود شريفي أول أمس خلال زيارة ميدانية قادته إلى عدة مناطق بولاية وهران، عن أن اللجنة ستقوم بمتابعة كل الملفات المطروحة، وسيتم رفع تقرير إلى الوالي، على أن يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية في حال اكتشاف تجاوزات.

بالمقابل، رفع 13 منتخبا بالمجلس البلدي لبلدية الكرمة من أصل 19 منتخبا، رسالة تدخّل إلى والي وهران، لفتح تحقيق فيما وُصف بالتجاوزات في البلدية، والانفراد بالقرارات التي يتخذها رئيس البلدية بدون استشارة المنتخبين، الذين قرروا عدم حضور الجلسات ومقاطعة الهيئة التنفيذية. وأكد المنتخبون في رسالة تسلمت ”المساء” نسخة منها، أن رئيس البلدية إلى جانب تهميش المنتخبين، يغيب عن البلدية واستقبال المواطنين مع إصدار قرارات تعسفية ضد العمال. وأكد المنتخبون أن بعض القرارات انتقامية؛ كون العمال الذين تعرّضوا لمتابعات إدارية، ينتمون لتيارات سياسية أخرى، وأصروا على مقاطعة الجلسات إلى غاية تدخّل الوالي. كما تعيش بلدية سيدي بن يبقى نفس المشكل بعد أن قرر أغلب المنتخبين التوقف عن التعامل مع رئيس البلدية، والمطالبة بتحقيقات في تسيير المجلس الذي يعرف صراعات منذ أكثر من سنة، في الوقت الذي لاتزال صراعات المجلس البلدي للبرية، متواصلة جراء امتناع المنتخبين عن حضور الجلسات، ما علّق التنمية المحلية بالبلدية التي تُعد، أصلا، من البلديات الفقيرة بولاية وهران.

وقد عرف المجلسان البلديان لمرسى الكبير وعين الترك سابقا، نفس الصراعات التي حلّت بسرعة مع تواصل بعض المشاكل داخل المجلسين، فيما بادرت مصالح ولاية وهران بمراسلة المجالس المعنية بحلّ مشاكلها قبل التدخل إداريا، في وقت كانت الولاية عيّنت متصرفا إداريا لتسيير شؤون بلدية سيدي بن يبقى بعد الانسداد الحاصل، الذي جمّد كامل نشاطات البلدية، وسبق لمدير التنظيم والشؤون العامة بولاية وهران أن أعلن اتخاذ جملة تدابير إدارية، وتطبيق القانون البلدي في حال استمرار الوضع في البلديات التي تعرف صراعات.