بلدية يسر ببومرداس

لجنة تحقيق في تسيير المال العام

لجنة تحقيق في تسيير المال العام
  • القراءات: 430
❊حنان. س ❊حنان. س

دعت عضو المجلس الشعبي البلدي ليسر، السيدة دليلة تشرافي، والي بومرداس يحيى يحياتن، التعجيل بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على أسباب التأخر التنموي بالبلدية، وقالت المتحدثة في تصريح لـ"المساء"، إن بلدية يسر بقيت تعاني نقصا تنمويا في كل الميادين منذ سنوات، بسبب سوء التسيير والتلاعب بالمال العام.

قالت العضو ببلدية يسر دليلة تشرافي، إن "تلاعبا كبيرا" يلف تسيير البلدية التي تسجل نقصا تنمويا فادحا في كل الميادين، ولفتت العضو في مقابلة مع "المساء"، إلى رفعها العديد من الشكاوى للسلطات المحلية، لاسيما مصالح دائرة يسر، من أجل التدخل وإيفاد لجنة تحقيق في الأمر، خاصة فيما يخص كيفية طرح المشاريع، وتضيف أن أكبر إشكال يطرح، يتعلق بـ«عدم إجراء دراسات تقنية قبيل طرح المشاريع للتنفيذ"، موضحة بالقول "لا يتم إعلامنا نحن كأعضاء المجلس بصيرورة طرح هذه المشاريع، وهو ما يثير التساؤلات، إضافة إلى أن بعض المشاريع ليست ذات أولوية"، ضاربة مثلا بالإشكال العويص الذي تعاني منه بلدية يسر، والمتمثل في غياب قنوات الصرف الصحي، خاصة في حي المنطقة المجزأة المعروفة محليا بتسمية "لوتيسمو"، مؤكدة أنه في الوقت الذي تفتقر المنطقة للتهيئة والصرف الصحي والإنارة العمومية "طرح المجلس مؤخرا، مشروع تهيئة الأرصفة، وهي موجودة من قبل ولا تحتاج إلى تهيئة".

تشير المتحدثة في نفس السياق، إلى أن تكلفة هذا المشروع الجاري إنجازه يصل إلى مليار سنتيم، بينما توجد أولويات أخرى أحق بصرف المال العام عليها، وعلى رأسها الإنارة العمومية المنعدمة تماما، والتي تتطلب دراسة تقنية "في وقت تشير الوقائع إلى استقالة بعض المهندسين الأعضاء في المصلحة التقنية، بسبب عدم إعلامهم مسبقا بالمشاريع وطرحها للإنجاز وإسنادها في كل مرة إلى أربعة مقاولين تحديدا، ترسو عليهم المشاريع في كل مرة"، تضيف تشرافي، داعية الوالي يحيى يحياتن إلى الإسراع في إيفاد لجنة تحقيق معمقة في تسيير شؤون البلدية، وطريقة إسناد المشاريع وصرف المال العام.

من جهة أخرى، تقول محدثتنا؛ إن قاعة المداولات بالبلدية تعاني من اهتراء متقدم، وصل إلى حد سقوط السقف، دون أن تطرح البلدية مشروعا لإعادة تهيئتها "وأغلب الظن أن ذلك متعمد حتى لا يتم الإشهار عن المشاريع التنموية، حسب الأولويات بحضور المواطنين"، تضيف محدثتنا، مبدية تخوفها من أن يتكرر سيناريو الموسم الشتوي الماضي في غرق المدينة بسبب هطول الأمطار، حيث مازالت البلدية تعاني من إشكال انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي.

سكان المحتشد الريفي يستعجلون الترحيل

جدد قاطنو حي المحتشد الريفي ببلدية يسر، نداءهم للسلطات الولائية من أجل ترحيلهم الفوري إلى سكنات لائقة، خاصة أن الأمطار الأخيرة أدت إلى انهيار سقف أحد المنازل، ولحسن الحظ لم يخلف الحادث أية ضحايا.

حسب حديث بعض السكان لـ«المساء" التي زارت الحي، وقع ما كان السكان يخشونه منذ زمن، ورفعوا لأجله عدة شكاوى للمسؤولين المحليين ووالي الولاية، دون أي رجع صدى، حيث قالوا؛ إن انهيار سقف منزل المدعو "عبد القادر قادر" قد يكون بداية انهيار أسقف أخرى، لأن المحتشد عبارة عن مستودع كبير مقسم على 48 عائلة، كما أنه يفتقر للأعمدة والأساسات والأحزمة، لأنه خرسانة إسمنتية فقط، مثلما سبق لـ"المساء" أن أشارت إليه في عدد سابق، مطالبين بترحيلهم الفوري، ومؤكدين على وجود سكنات شاغرة يبلغ عددها 200 بحي الحمري.