أكدت أن والي العاصمة تعهَّد بتسوية الملف

لجنة الفلاحة تراهن على حل مشكل الأحواش

لجنة الفلاحة تراهن على حل مشكل الأحواش
  • القراءات: 886
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تعتزم لجنة الفلاحة والسياحة والصيد البحري والغابات بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، مناقشة ملف سكنات الأحواش داخل المزارع الفلاحية بالعاصمة مع المصالح الولائية، للخروج بحلول واقعية وتوافقية، لتمكين آلاف العائلات المنتشرة بالأراضي الفلاحية ببلديات العاصمة، من تسوية وضعيتها السكنية إما عن طريق الترحيل وتحرير الأراضي من سيطرة الأكواخ، أو تخصيص مساحات للعائلات قصد بناء سكنات لائقة.

أكد رئيس لجنة الفلاحة والسياحة والصيد البحري والغابات بالمجلس الشعبي الولائي بالعاصمة، النائب الزاوي خياطي، أكد لـ "المساء" أن المجلس الشعبي يعتزم التطرق لملف الأحواش الذي يعد مشكلا قديما، ويزداد تفاقما يوما بعد يوم بالنظر إلى ازدياد عدد أفراد العائلات بهذه المناطق شبه الريفية، واتساع دائرة الأكواخ على حساب العقار الفلاحي، في وقت تسعى الدولة إلى تثمين النشاط الزراعي، واستغلال كل شبر في خدمة الاقتصاد الوطني، وتحقيق الأمن الغذائي.

ووصف محدثنا الملف بـ "القنبلة"؛ لكونه يتعلق بآلاف العائلات؛ حيث صار البعض يطالب بالترحيل، على غرار إسكان نزلاء القصدير والبيوت الهشة والأقبية والسطوح وسكنات الضيق، مشيرا إلى أن هذا الملف يتطلب عناية خاصة، واهتماما كبيرا من قبل الهيئة التنفيذية. وفي هذا السياق، أكد السيد خياطي أن الوالي الحالي يوسف شرفة الذي التقى نواب المجلس الشعبي الولائي في بداية مشواره قبل أشهر، استمع إلى انشغالاتهم؛ حيث تم طرح ملف سكنات الأحواش. وتعهد مسؤول الولاية حينها، بالتكفل بهذا الملف الشائك، وأخذه على عاتقه.

ويضيف رئيس لجنة الفلاحة أن هيئته المنتخبة مستعدة للتنسيق والتعاون مع الهيئة التنفيذية في معرفة الانشغالات المطروحة من قبل هذه الفئة التي لها علاقة مباشرة بخدمة الأرض، والمحافظة على العقار الفلاحي. 

كما تسعى اللجنة المذكورة في هذا الصدد، حسب ممثلها، إلى زيارة عدد من الأحواش، والاستماع إلى المعنيين، وتسجيل مقترحاتهم ورغباتهم في تحديد طبيعة السكن الذي يرغبون في الحصول عليه، لإنهاء الوضعية الحالية غير المريحة، التي كانت "المساء" تطرقت لها سابقا ضمن مواضيع تناولت هذا الملف، الذي عجز عن حله عدة ولاة تعاقبوا على تسيير شؤون الولاية، ومنهم الوالي الأسبق عبد القادر زوخ، الذي كان وعد بالتوصل إلى صيغة نهائية لمعالجة مشكل الأحواش بالعاصمة، حيث اقترح نموذجا سكنيا خاصا على شكل "دوبلاكس"، لإزالة تلك البنايات، التي يعود تاريخ إنشائها إلى الحقبة الاستعمارية، حيث كانت آنذاك عبارة عن قصور "كولونيالية" ومزارع شاسعة للكروم والحمضيات، استغلّها المعمرون، واشتغل بها الفلاحون الجزائريون الذين آلت إليهم ملكية تلك الفيلات والأراضي بعد الاستقلال.

ويعترف السيد خياطي بأن الظروف الصحية جراء وباء كورونا، عطّلت العديد من النشاطات التي كان ينوي المجلس الشعبي الولائي واللجنة المذكورة القيام بها، منها عقد لقاءات مع الهيئات التنفسية لحل هذا المشكل وغيرها من الملفات العالقة، موضحا أن بعد عودة النشاطات الإدارية واللقاءات يسعى المجلس لعقد لقاءاته خلال الأشهر القادمة لاستدراك ما فات، والفصل في شتى الملفات الشائكة، التي تدخل في إطار برنامج التنمية المحلية بعاصمة البلاد، التي لم تتطهر بعد من عدة نقاط تؤخرها عن احتلال مرتبتها اللائقة بين العواصم والحواضر العالمية.