فيما يطالب الصيادون بتحويله إلى ميناء صغير

لجنة السياحة تطالب بإغلاق شاطىء "فرانكو" بالرايس حميدو

لجنة السياحة تطالب بإغلاق شاطىء "فرانكو" بالرايس حميدو
  • القراءات: 1068
نسيمة زيداني نسيمة زيداني
تطالب لجنة السياحة والري والصيد بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر والغابات بغلق شاطئ "فرانكو" ببلدية الرايس حميدو، غرب العاصمة، بسبب أشغال تهيئة الميناء التي تشكل خطرا على حياة المصطافين، حيث أكد رئيس اللجنة السيد لمداني مجيد لـ"المساء"، أن هذا الشاطئ غير صالح للسباحة بسبب الصخور المتراكمة في كل مكان والأتربة المتناثرة هنا وهناك، الأمر الذي يستدعي تدخل المعنيين لإغلاقه سريعا.
وأكد السيد لمداني مجيد أن شاطئ فرانكو غير صالح للسباحة بسبب أشغال تجسيد مشروع ميناء في جزئه الغربي، إلا أن المصالح الولائية سمحت باستغلال جزء منه للمصطافين خلال موسم الاصطياف الجاري، وما زاد الطين بلة، أن الشاطئ بمثابة مكان لركن القوارب، وعليه يعرف انتشارا كبيرا لهذه المركبات التي أصبحت تهدد سلامة المصطافين، لاسيما الأطفال.
ورفض رئيس اللجنة قرار الولاية الذي يسمح باستغلال جزء من الشواطئ التي تعرف أشغالا، كما هو حال شاطئ الكتاني بباب الوادي الذي يعرف بدوره أشغال تهيئة وشاطيء عروس البحر ببرج الكيفان، واعتبره قرارا غير صائب، لأن السماح باستغلالها قد يودي بحياة بعض المصطافين في حال التعرض لحوادث عند القيام بالأشغال، داعين الهيئات التنفيذية إلى التدخل من أجل سحب قرار الاستغلال وغلقها أو التعجيل فيها لإنهاء الأشغال قبل انتهاء موسم الاصطياف.
وأكد بعض الصيادين الذين يملكون قوارب لـ"المساء"، أنهم يمارسون مهنتهم وسط تخوف دائم من إصابة أحد المصطافين أثناء خروج القوارب، موضحين في نفس الوقت أن الشاطئ غير ملائم للسباحة ويستحسن أن يكون ميناء صغيرا يسمح بركن القوراب فيه بكل حرية، وعلى السلطات المعنية أن تتحرك لإصدار قرار فاصل في جعل شاطىء فرانكو ميناء وتحفة سياحية تطبع بلدية الرايس حميدو.
من جهة أخرى، أوضح العديد من المصطافين في حديثهم لنا، أنهم من أبناء المنطقة وتعودوا على السباحة بهذا الشاطئ، إلا أن أشغال الميناء التي انطلقت منذ 5 سنوات، أصبحت تعيقهم وتؤثر على راحتهم، موضحين في سياق حديثهم  أنه الشاطئ الوحيد الذي ينعمون فيه بالراحة رغم كل المشاكل والمخاطر التي تهددهم.
وفي نفس السياق، اشتكى بعض المصطافين الذين وجدناهم بهذا الشاطىء، من غياب الأمن وانتشار ظاهرة الاعتداءات والسرقة من قبل المنحرفين. وما زاد الطينة بلة، تحوله إلى مكان لتعاطي الممنوعات. ونظرا لتواجد تلك الشواطئ بالقرب من مناطق عمرانية، فقد تحولت إلى شبه ملكية خاصة لقاطني المنطقة، ومحرمة على المصطافين الغرباء عن المنطقة، الأمر الذي ساعد على تنامي الاعتداءات من قبل شباب المنطقة على كل قادم من خارجها، هذه الظاهرة انتشرت بمختلف شواطىء العاصمة، لاسيما شاطئا السمك البار بالرايس حميدو، وشاطئ بودريار ببولوغين.