حامة بوزيان بقسنطينة

"لاسيتي بوستة" تعاني التهميش

"لاسيتي بوستة" تعاني التهميش
  • القراءات: 926
الزبير.ز الزبير.ز

ناشد سكان حي "عتروس إبراهيم" ببلدية حامة بوزيان في قسنطينة، المعروف باسم "لاسيتي بوستة"، الجهات الرسمية، التدخل لتحسين الإطار المعيشي لقاطني هذا التجمع السكاني الذي يبقى في طي النسيان، ويعاني التهميش مند سنوات طويلة، حسبما جاء على لسان سكان هذه المنطقة التي تقع بالجهة الشمالية للولاية.

عبر سكان الحي عن استيائهم الكبير من الجهات المعنية، التي لم تتدخل لتحسين الأوضاع في منطقة تعد من أكبر التجمعات السكانية ببلدية حامة بوزيان، إذ يعاني قاطنوها من وجود مكب عشوائي لرمي النفايات، أثر على المحيط البيئي، وأحدث تذمرا كبيرا لدى السكان الذين طالبوا بتهيئة مكان لائق لرمي النفايات المنزلية. اشتكى سكان حي "عروس ابراهيم"، من غياب مساحات اللعب الخاصة بالأطفال، وكذا الملاعب الجوارية التي يمكنها احتضان النشاطات الرياضية، بالتالي شغل أوقاتهم بنشاطات إيجابية لتفادي الانحراف وانشغالهم بأمور سلبية، على غرار دخولهم عالم المخدرات الذي يزيد من نسبة الإجرام.

أثار سكان الحي ببلدية حامة بوزيان، مشكل اهتراء الطرق التي أصبحت في وضعية سيئة، شأنها شأن الأرصفة التي لم يتم ترميمها، يضاف إليها مشكل غياب البالوعات في بعض المناطق وانسدادها في مناطق أخرى، مما يحول أزقة هذا الحي إلى برك كبيرة مليئة بالأتربة المنجرفة عند تساقط الأمطار، وهو الأمر الذي دفعهم إلى القيام بمبادرات فردية لإصلاح ما يمكن إصلاحه ودهن الأرصفة. يعاني القاطنون من ضعف التيار الكهربائي وانقطاعه المتكرر، كما استغربوا في المقابل، من توقيت عمل المستوصف الوحيد المتواجد بالمنطقة، لساعتين فقط في اليوم، ابتداء من العاشرة صباحا إلى منصف النهار، الأمر الذي يجبرهم على التنقل إلى وسط مدينة الحامة للعلاج، أو القيام بالفحوصات الطبية، وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم، خاصة الذين لا يملكون وسيلة نقل خاصة.

انتقد سكان "لاسيتي بوستة"، تسيير المجالس البلدية المتعاقبة للشؤن المحلية بالمنطقة، مؤكدين أن السلطات لم تهتم لا بالأحياء ولا بالأموات، بعدما رفعوا قضية إهمال المقبرة التي تعاني من غياب سياج يحميها من التخريب، وانتشار الحيوانات الضارة، والمنحرفين داخلها، مع غياب عمليات التنظيف وافتقارها للحراسة، وهو ما جعلها قبلة لبعض المرضى النفسانيين الذين خولت لهم أنفسهم القيام بأعمال الشعوذة والسحر، خاصة من فئة النساء، مما جعل السكان يتدخلون في كل مرة لطرد هؤلاء المنحرفين، كما قاموا مؤخرا، بتنظيف المقبرة، في ظل غياب تحرك السلطات المحلية.