تعاقدت مع عدة مؤسسات

"لاتراكو"قبلة الباحثين عن أضاحي العيد

"لاتراكو"قبلة الباحثين عن أضاحي العيد
  • 1079
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تشهد مؤسسة "لاتراكو" للتسمين وبيع المواشي ببئر توتة، في العاصمة، التابعة لمؤسسة الجزائرية للحوم الحمراء "ألفيار"، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الباحثين عن أضاحي، تتناسب والقدرة الشرائية لكل مواطن، وحتى من طرف المؤسسات الوطنية التي تعاقدت معها، لتوفير الأضاحي لمستخدميها بالتقسيط المريح. ككل سنة، تشهد مؤسسة بيع المواشي "لاتراكو"، وهي فرع لمؤسسة الجزائرية للحوم الحمراء "ألفيار"، توافدا لعدد معتبر من المواطنين الذين يأتون من عدة بلديات بالعاصمة، بحثا عن مواشي سليمة من الأمراض، ومناسبة للنحر وبأسعار معقولة، حسبما أكدته لنا حورية جحيش، المديرة التجارية لمؤسسة "ألفيار".

وقد اختلفت آراء المواطنين الذين وجدناهم بمؤسسة "لاتراكو" في بئر توتة، حول السلع المعروضة، حيث ذكر لنا أحد المسنين الذي جاء للاطلاع على طبيعة الأضاحي المعروضة، أنه لا يوجد فرق في الأسعار، سواء تلك المعتمدة في السوق أو المؤسسة، مشيرا إلى أن هناك من يفضل شراء ماشية من بائع ذي ثقة، وحسبه، فإن "لاتراكو" معروفة بتخصصها في المواشي، سواء من حيث اختيار النوعية، أو طبيعة التسمين والمراقبة الطبية. وقد شاهدنا عدة مواطنين اقتنوا مواشيهم، يحملونها مباشرة نحو سياراتهم، فيما فضل البعض الآخر تركها في الحظيرة، وفي هذا السياق، أكد لنا أحد العمال، أنه يجب على الزبون الحضور لأخذ ماشيته قبل يوم العيد بيومين اثنين، وأن المستخدمين يقومون خلال فترة الاحتفاظ بالمواشي، بإطعامها والاعتناء بها بطريقة مدروسة.

كشفت المتحدثة أن المؤسسة استقدمت حوالي 2000 رأس من الكباش، التي تم تسمينها بحظائر عين الإبل بولاية الجلفة، وأخرى تم اقتناؤها من المربين، وتحويلها إلى حظائر البيع بفروع الشركة في كل من وهران، بجاية، عنابة، المدية والعاصمة، هذه الأخيرة- تقول المسؤولة- تشهد إقبالا للمواطنين والشركات المتعاقدة التي تستفيد من البيع بالتقسيط لفائدة مستخدميها. في هذا السياق، أكدت السيدة جحيش، أن المؤسسة باعت إلى حد الآن بالعاصمة؛ 600 رأس لمستخدمي 10 مؤسسات وطنية متعاقدة، وتعرض زهاء 2000 رأس، بأسعار متدرجة (60 ألفا، 52 ألفا، 48 ألفا، 43 ألفا، 36 ألفا و32 ألفا)، تم توزيعها على حظائر لاتراكو ووضع علامات عليها وأرقام، يمكن للزبون أن يقتني أضحيته ويحتفظ بها في الحظيرة، مع دفع مبلغ 500 دج إلى غاية اليوم ما قبل الأخير الذي يسبق موعد النحر.

كما أكد لنا الطبيب البيطري بالمؤسسة، نجيب مومن، أن الصحة الحيوانية من بين النقاط التي تركز عليها المؤسسة، حيث يتم إخضاع القطعان للمراقبة البيطرية خلال مرحلة التسمين بعين الإبل، وكذا عند اقتناء قطعات أخرى من الموالين المتعاقدين مع المؤسسة، ويتم خلالها، إبعاد الرؤوس التي تظهر بها عيوب تفسد سنة النحر. أفاد البيطري أن ثقة المواطنين في المؤسسة كبيرة، وأن العديد من الزبائن تعودوا على شراء أضاحيهم من "لاتراكو"، يجدون عدة خدمات، منها الاحتفاظ بالأضحية في حظيرة المؤسسة وتوفير الكلأ لها والمراقبة الطبية اليومية، إلى غاية أخذها من طرف صاحبها، بل إنه باستطاعة الزبون الذي يقتني أضحيته، أن يستفيد من المراقبة الطبية للماشية، حتى بعد شرائها وتحويلها إلى مقر سكناه.