حي 3 آلاف مسكن "عدل" بمسرغين بوهران

لا غاز ولا ماء منذ 4 أشهر

لا غاز ولا ماء منذ 4 أشهر
  • القراءات: 791
رضوان. ق رضوان. ق

رفع سكان حي 3 آلاف مسكن بموقع أطلس، التابع للوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه "عدل"، بالقطب الحضري الجديد مسرغين، رسالة استغاثة للسلطات المحلية لولاية وهران، قصد التدخل ورفع الغبن الذي يعيشونه منذ التحاقهم بمساكنهم، شهر أوت الماضي، وهي المشاكل التي لا تزال مستمرة وفي تطور، خاصة مع حلول فصل الشتاء وعدم ربط السكنات بشبكة غاز المدينة إلى غاية اليوم، وما رافقها من مشاكل السرقات والاعتداءات. 

يواجه سكان حي 3 آلاف مسكن بموقع أطلس "عدل"، بالقطب الحضري مسرغين، مند أشهر مشاكل كثيرة، والتي اتسعت بعد تسجل عدة اعتداءات وسرقات طالت التجهيزات العمومية وأملاك المواطنين. وحسب مواطنين بالموقع، فإن المشاكل كثيرة ومتعددة، يأتي على رأسها حاليا، مشكل عدم ربط الشقق السكنية بعدادات الغاز الطبيعي، بالرغم من وجود الشبكة أمام مدخل العمارات، وأكد المواطنون أنهم يعيشون حاليا في مواجهة البرد، بعد تراجع الحرارة، خاصة أن المنطقة الواقعة بمرتفعات ولاية وهران، تعرف درجات حرارة منخفظة، مما أدى إلى إصابة الأطفال بالمرض ونزلات البرد، موجهين رسالة عاجلة لوالي وهران، للتدخل وربط السكنات بالغاز، بعد أن فشلت كل اتصالاتهم بالجهات المختصة لحل الإشكال. 

كما يعاني المواطنون منذ أسابيع، من مشكل انقطاع مياه الشرب، بعد قيام مجهولين بسرقة 4 مضخات خاصة بخزان الماء، الواقع على بعد أمتار من العمارات، مما جعل المواطنين دون ماء، ومجبرين على الاستعانة بالدلاء ونقلها إلى غاية الطوابق العليا، حيث لم يتم إلى غاية اليوم، تفعيل نشاط المصاعد المتوقفة على طول 9 طوابق كاملة، وهو نفس المشكل بالنسبة لقارورات غاز البوتان، التي لا يزال السكان يستعملونها، بالرغم من كونهم بسكنات "عدل"، مما يجعل معاناة القاطنين مستمرة، في انتظار الفرج القريب. أوضح المواطنون، أن حجم المعاناة يتسع يوميا، في ظل تواصل عمليات السرقة والاعتداءات التي طالت أيضا العدادات وتجهيزات الغاز الطبيعي، الموجود أمام مداخل العمارات، والتي تعرضت هي الأخرى للسرقة، وتم الإبلاغ عن ذلك لدى مصالح الدرك الوطني، ومصالح "سونلغاز"، ووكالة "عدل"، كما كشف المواطنون عن آخر اعتداء قام به مجهولون، يبلغ عددهم نحو 6 أشخاص، حاولوا اقتحام شقق شاغرة بالعمارات، غير أن المواطنين وقفوا لهم بالمرصاد، وحالوا دون اقتحامها، حيث تدخلت فرق الدرك الوطني للبحث عن المتهمين، إلى جانب سرقة أغطية البالوعات الحديدية.

كما أشار القاطنون في السياق، إلى عدم وجود خط نقل مباشر نحو الحي، حيث تم تحديد المحطة النهائية للحافلة خط "د"، على بعد عدة كيلومترات من الحي السكني دون تمديده، فيما تبقى الأوضاع على حالها، في ظل غياب مركز للدرك أو الأمن بالمنطقة، حيث يتساءل المواطنون حول الأسباب التي تحول دون فتح مركز للأمن بالحي، يضم حاليا 3 آلاف عائلة. كما لم يتم إلى غاية اليوم، فتح لا مدرسة ولا متوسطة بالحي، مما يضطر التلاميذ في الطور المتوسط والثانوي إلى الدراسة ببلدية مسرغين، حيث قامت هذه الأخيرة بتوفير حافلة لنقل التلاميذ نحو بلدية مسرغين، على طول الطريق الوطني رقم 11، وسط المخاطر.

من جانبه، كشف مصدر من شركة توزيع الكهرباء والغاز بوهران، أن المصالح التقنية قامت بمعاينة شبكات الربط على مستوى العمارات، والتي لم تكن مطابقة، وتمت مراسلة مصالح وكالة "عدل" قصد التدخل وإعادة تثبيتها، وفق المعايير المعمول بها، مع تسجل عدم التحاق معظم السكان بشققهم، وهو ما يؤخر من عمليات الربط حاليا بالغاز، وفق الإجراءات الأمنية والتقنية المتعامل بها، حيث تسعى مصالح امتياز التوزيع، إلى ربط شقق المستفيدين بالعدادات.