90 بالمائة من المفصولين بالعاصمة يعودون اليوم للدراسة

لا تسامح مع المشاغبين وضبط التسجيل السنة المقبلة

لا تسامح مع المشاغبين وضبط التسجيل السنة المقبلة
  • القراءات: 883
زهية - ش زهية - ش
طمأن مدير التربية لوسط الجزائر العاصمة، السيد خالدي نور الدين، أول أمس، أولياء التلاميذ المفصولين من الدراسة، بأن كل الإجراءات اتخذت لإعادة هؤلاء إلى مقاعد الدراسة يوم غد الأحد، منهم أكثر من 90 بالمائة من الحالات التي قدم أصحابها طعونا فيما يخص الأقسام النهائية والسنوات الأولى والثانية، الذين تم التكفل بهم وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة، إما في الأقسام الأصلية أو بمؤسسات أخرى تتوفر فيها مقاعد بيداغوجية كافية.
وأوضح السيد خالدي، الذي تحدث نيابة عن مديري التربية للعاصمة في اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة التربية والتكوين بالمجلس الشعبي الولائي، حول "تحضير الدخول المدرسي للتكوين المهني والأمن المدرسي وذوي الاحتياجات الخاصة" بقاعة الاجتماعات للمجلس الشعبي لولاية الجزائر، بأن الوصاية أعطت فرصة إعادة السنة لكل من لهم الحق في ذلك، من خلال مجالس الإنقاذ بالمؤسسات التربوية التي قامت بدراسة كل الحالات ووافقت على عودة هؤلاء إلى مقاعد الدراسة، لاسيما تلاميذ النهائي الذين رسبوا في البكالوريا أو الذين أعادوا السنة مرة واحدة خلال مسارهم الدراسي. 
وفي هذا الصدد شدد المتحدث على عدم التغاضي من الآن فصاعدا عن السلوكات غير الأخلاقية التي يقوم بها بعض التلاميذ والتي تسيء للمؤسسة التربوية، فضلا عن عدم التسامح مع أي تلميذ عدواني يقوم بتخريب المؤسسة، أو لا يلتزم بقواعد احترام المؤسسة التربوية التي تقضي بارتداء اللباس المحترم، وعدم قص الشعر بطريقة غريبة وارتداء المئزر وعدم حمل الهاتف النقال إلى المؤسسة التربوية وغيرها من السلوكات التي يتحمل الأولياء عواقب الإجراءات التي ستتخذ بشأنها، خاصة بالنسبة لبعض التلاميذ الخطرين الذين سيحالون على مجلس التأديب.
من جهة أخرى أكد المسؤول الأول على قطاع التربية بوسط العاصمة على ضرورة إعادة النظر في التوزيع الجغرافي للتلاميذ من خلال محاربة تسجيلهم العشوائي، حيث سيتم ضبط عملية تسجيلهم ابتداء من السنة المقبلة، ومنع التجوال والالتحاق بالمؤسسات التربوية الذي يتم حسب أهواء التلاميذ وأوليائهم في بعض الأحيان، ما يحدث تفاوتا وضغطا داخل الأقسام من بلدية إلى أخرى.
وفي هذا السياق أوضح السيد خالدي، أنه سوف لن يتسامح وزملاءه مديري التربية في التفاوت في النتائج بين المؤسسات رغم الإمكانيات المتساوية، مشيرا إلى أن هناك سوء تسيير وقلة الانضباط داخل المؤسسات التربوية.
وفيما يتعلق بالأمن داخل وخارج المؤسسات التربوية، أرجع المسؤول نفسه العنف في الوسط المدرسي إلى قلة التحكم في المؤسسات ونقص التأطير، خاصة في بعض المناطق كباب الوادي، حسين داي، سيدي امحمد وبوزريعة، داعيا المصالح المختصة إلى الأخذ بعين الاعتبار هذه النقائص خاصة في ساعات الذروة.
بدوره أكد رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي البلدي، السيد محمد الطاهر ديلمي، أن منتخبي المجلس الولائي للعاصمة، سوف لن يسكتوا عما وصفه بـ"المغالطة وتلميع الأمور" التي حدثت سابقا في قطاع التربية، خاصة أن السلطات وفرت الإمكانيات اللازمة.
أما ممثلة الدرك الوطني وممثل الأمن الوطني فتطرقت إلى الإجراءات التي تم اتخاذها بمناسبة الدخول المدرسي الذي شهد تفعيل تدابير أمنية لتوفير السلامة للتلاميذ، مع تحسيس التلاميذ حول السلامة المرورية.