فيما اقتصر العمل على نزع الأعشاب وتهيئة البالوعات

"كورونا" يشل قطاع الأشغال العمومية

"كورونا" يشل قطاع الأشغال العمومية
  • القراءات: 742
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

أكد العديد من الأعوان والإطارات بمديرية الأشغال العمومية في ولاية وهران، أن القطاع يعرف شللا كبيرا، لا سيما فيما يتعلق بالمشاريع الكبرى والمهيكلة التي يجري إنجازها بالولاية، بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، على غرار مختلف دول العالم، بفعل انتشار وباء "كورونا" الذي ضرب العالم وأجبر ملايين المواطنين على البقاء في منازلهم، تفاديا لانتشاره ومحاولة السيطرة عليه.

في هذا السياق، أكد المصدر أن أهم مشروع تضرر من هذه الوضعية، ويعد أكثر أهمية بالنسبة لمدينة وهران، يتعلق بربط ميناء وهران بالطريق الاجتنابي المحيطي الخامس الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى أزيد من 80 بالمائة، وقد كان منتظرا أن يتم تسليمه من طرف المؤسسة التركية قبل نهاية العام الجاري، ليفك بذلك الأزمة المرورية نهائيا، ويمكن المواطنين وحركة السير من أن تكون أكثر مرونة، خصوصا داخل النسيج الحضري العمراني، على اعتبار أن مختلف الشاحنات التي كانت تشق طريقها نحو مختلف الولايات، انطلاقا من الميناء، تمر حتما عبر أحد أهم الشوارع الرئيسية بوسط المدينة.

غير أن الظروف الحالية تسببت في توقيف الأشغال، مما يجعل عملية تسليم المشروع مرهونة بمدى تقدم الأشغال، والتزام العمال الناشطين في هذا المشروع بالبقاء في منازلهم، لاسيما أن غالبية العمال ينحدرون من ولايات البليدة والجزائر العاصمة وغليزان، بسبب تعامل الشركة التركية في إطار المناولة مع عدد من الشركات الوطنية والخاصة من هذه الولايات الثلاث، وأصبح بقية عمال قطاع الأشغال العمومية الذين ينحدرون من ولاية وهران، يكتفون في عملهم على تنظيف المحيط ومختلف الطرق، من الحشائش وتهيئة البالوعات وتنقيتها من الأتربة، تفاديا لأي انسداد جراء التساقط المحتمل للأمطار في أي وقت.

من أكبر الأسباب التي أثرت على السير العادي والحسن لمختلف المشاريع الأخرى الجاري إنجازها بولاية وهران؛ التوقف الكلي لمختلف وسائل النقل الجماعي، مما جعل حركة العمال تتوقف نهائيا، بالإضافة إلى دعوة السلطات العمومية بضرورة الالتزام بالبقاء في البيوت وعدم الخروج منها، تفاديا للإصابة بوباء "كورونا" وانتشاره الخطير، لا سيما أن كافة مجهودات الدولة ترمي إلى الالتزام بالبقاء في البيوت وعدم مغادرتها إلا في حالات الضرورة القصوى، المتعلقة بقضاء بعض المستلزمات الضرورية.

بالموازاة، أكد والي وهران أن الكثير من البرامج المتعلقة بالأشغال العمومية ستعرف تأخرا ملحوظا، بسبب هذا الوباء الخطير الذي أجبر المواطنين على البقاء في البيوت، وعدم الخروج منها، مما أثر سلبا على إنجاز المشاريع، كما هو حال تهيئة الطريقين الوطنيين رقم "2" و"11".

للعلم، سبق لمصالح مديرية الأشغال العمومية أن سطرت برنامجا خاصا لإعادة الاعتبار لجميع الطرق، لا سيما الوطنية والولائية منها، من منطلق توفر الأغلفة المالية المخصصة لها، إلا أن وباء "كورونا" أوقف جميع البرامج التنموية في مختلف المجالات، وأجبر العام والخاص على تغيير نمط عيشه وانشغالاته والتوجه أساسا إلى التطهير والتعقيم.