أكد كمال عباس والي قسنطينة، أنه سيُصدر قرارا ولائيا لتنظيم حظائر بيع مواد البناء عبر تراب الولاية، مشددا على ضرورة حصول هذه الحظائر المنتشرة بصفة عشوائية، على رخصة من طرف لجنة خاصة سيستحدثها على مستوى الولاية،  وستتكفل بدراسة وضعية هذه الحظائر واحدة بواحدة قبل منحها رخصة العمل.

أكد والي قسنطينة خلال اجتماع عقده عشية أول أمس بمقر ديوانه، خصه لدراسة وضعية المؤسسات العمومية البلدية  المستحدثة منذ سنوات قليلة، في إطار تحسين وضعية المدن والأحياء، أن قراره الولائي سيمنع ممارسة نشاط بيع مواد البناء بمداخل المدينة وداخل المناطق العمرانية. مؤكدا أن أصحاب الحظائر بهذه المناطق سيضطرون خلال 6 أشهر إلى ضبط أمورهم من خلال تغيير نشاطهم أو التحول إلى مناطق أخرى. قال بأن تواجد حظائر بيع مواد البناء بمداخل الولاية وداخل المناطق العمرانية يشوه منظر قسنطينة الجمالي ويعطي انطباعا سيئا لزائريها.

كما شدد والي قسنطينة الجديد على ضرورة تطهير المناطق العمرانية، من حظائر ركن الآليات الكبيرة والشاحنات، خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي، وهي ظاهرة ـ حسب الوالي ـ باتت تشوه المنظر العام وتقلق المواطن وتضيق عليه.

الوالي ينتقد النظافة بالمدينة الجديدة علي منجلي

عبر الوالي عن عدم رضاه عن وضعية النظافة بالمدينة الجديدة علي منجلي، معتبرا أن الإمكانيات التي تحوز عليها المؤسسة البلدية للنظافة بالخروب المسؤولة عن النظافة بالمدينة الجديدة لا تتوافق مع المجهودات المبذولة، خاصة أن هذه المؤسسة استفادت من ميزانية قدرها 25 مليار سنتيم من مديرية الإدارة المحلية، ستدخل خزينتها مع نهاية هذه السنة. كما تضم المؤسسة عتادا معتبرا. قال الوالي بأنه تجول بالمدينة الجديدة ورأى ظواهر غير مشرفة، على غرار انتشار الأوساخ وغرق أحياء بأكملها في الظلام. وطالب المسؤول الأول عن الولاية  بتقارير يومية بالصور، تقوم بها مديرية البيئة حول نقاط رفع 

النفايات وتراكم الأوساخ بمدينة قسنطينة.

وأكد والي قسنطينة الذي ترأس الاجتماع رفقة الأمين العام للولاية، عبد الخالق صيودة، على ضرورة بذل المزيد من المجهودات من طرف هذه المؤسسات البالغ عددها 26 مؤسسة عبر تراب الولاية، منتقدا غياب الديوان البلدي للثقافة والرياضة ببلدية قسنطينة، الذي ـ حسب الوالي ـ لم يقدم برنامجا في مستوى المدينة، خاصة بعد انتهاء فعالية تظاهرة عاصمة الثقافة العربي لسنة 2015، حيث أمهل مديره مدة إلى غاية نهاية السنة من أجل تحضير برنامج مستعجل وآخر لسنة 2017، وإلا سيضطر إلى فصله من منصبه.

المؤسسات البلدية تتحجج بضعف الميزانية والولاية تطالب بالترشيد

من جهتها، رفعت المؤسسات التي حظرت الاجتماع مشكل نقص الإمكانيات والميزانية، معتبرة أنها قادرة على التحكم في عدد كبير من المشاكل التي يواجهها المواطن يوميا، خاصة في مجال النظافة، الإنارة العمومية والأرصفة والطرق، شرط توفير الإمكانيات ومساعدة الولاية والبلديات. وهو الأمر الذي رد عليه الوالي بأن الإمكانيات موجودة وأن الدعم سيكون على قدر المجهودات التي تبذلها كل مؤسسة، داعيا المؤسسات إلى إبرام عقود نجاعة مع البلديات وعدم الاتكال على البلدية أو الولاية وضرورة الحصول على مداخيلها الخاصة، بما أنها مؤسسات ذات طابع تجاري وصناعي، إلى جانب ترشيد النفقات والعمل بالأولويات في اقتناء العتاد والآليات والاستعمال المشترك لهذه الآليات والعتاد الموجود. كما طالب بالحرص على صيانة العتاد وإصلاح المعطوب منه لتجنب اقتناء تجهيزات كل سنة أو سنتين.

من جهته، أثنى الأمين العام لولاية قسنطينة خلال نفس الاجتماع الذي امتد إلى الليل، على أداء المؤسسة العمومية البلدية المختصة في المساحات الخضراء، والتي استطاعت الوصول إلى وضع 20 ألف متر مربع من البساط الأخضر ببلدية الخروب إلى غاية عام 2016، مطالبا بزيادة المجهودات للوصول إلى 50 أو 60 ألف متر مربع، والمساهمة في تطوير المساحات الخضراء عبر بلديات أخرى، على غرار بلدية قسنطينة، بعد تعديل قانونها الداخلي للعمل في بلديات أخرى. كما استحسن نفس المسؤول العمل الكبير الذي قامت به مؤسسة الحفاظ على ممتلكات البلدية بالخروب، والتي تسهر على العناية بحوالي 85 مدرسة ابتدائية بالخروب، داعيا هذه المؤسسة إلى نقل تجربتها إلى بلديات أخرى، واعدا إياها بمد يد العون والمساعدة المالية، شأنها شأن المؤسسة العمومية للإنارة العمومية بالخروب.

الوالي يستحدث نافذة تواصل إلكترونية مع المواطنين

استحدث والي قسنطينة، السيد كمال عباس، نافذة جديدة للتواصل مع المواطنين والاستماع لانشغالاتهم، حيث وضع الوالي في الموقع الإلكتروني للولاية، خانة خاصة بالاتصال به وترك رسالة إلكترونية من أي مواطن يريد رفع انشغاله أو لديه مشكل مع أية جهة، حيث يدخل المواطن إلى موقع الولاية وهو HYPERLINK «http://www.wilayadeconstantine.org»www.wilayadeconstantine.org، 

ثم ينقل على الرابط المخصص؛ اتصل بالسيد الوالي.

في اختتام أسبوع المقاولاتية ...استقطاب برامج تكوين دولية في الطبعات المقبلة

يُختتم اليوم الخميس أسبوع المقاولاتية المنظم بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة منذ الأحد الفارط والذي يشرف على تنظيمه كل سنة دار المقاولاتية بقسنطينة، بمشاركة مختلف صناديق الدعم وفي مقدمتهم الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب «أنساج» ومختلف البنوك، حيث أكد رئيس دار المقاولاتية عبد اللطيف عايب نهار أمس وعلى هامش الفعالية، أنها تسعى، السنة المقبلة، إلى تحسين نوعية التكوين المقدم للشباب الجامعيين، من خلال مشاركة المؤطرين القائمين على برنامج التكوين هذه السنة، في برنامج دولي تشارك فيه العديد من الجامعات؛ من فرنسا، تونس، المغرب وأمريكا؛ حيث سيقوم المؤطرون البالغ عددهم 6 بنقل خبراتهم إلى الشباب، الذين من المنتظر أن يشاركوا في فعاليات الطبعة المقبلة. 

من جهة أخرى، بلغ عدد الطلبة الذين استفادوا من التكوين خلال فعاليات أسبوع المقاولاتية، 104 طلبة جامعيين من جميع التخصصات طور الماستر والليسانس، فيما بلغ عدد المؤطرين 6؛ من أساتذة جامعيين ومكونين من مكتب سمارت للتكوين، حيث كشف مديره التنفيذي بزول حسان، أن التكوينات المقدمة للطلبة تهدف إلى إكسابهم مهارات وخبرات جديدة، تساعدهم على ولوج عالم السوق والاستثمار، وتمنحهم الثقة لإنشاء مؤسسات خاصة به والقضاء على الفكر السائد لدى طلبة الجامعة المنحصر في تحصيل منصب عمل قار بدون الطموح إلى تكوين مشروع خاص.

جدير بالذكر أن الطبعة الأولى لفعاليات أسبوع المقاولاتية المنظم بجامعة منتوري، عرفت مشاركة العديد من نماذج الطلبة أصحاب المشاريع الناجحة بالولاية، على غرار صاحب مكتب استشاري لمرافقة المشاريع سبع رستم، الذي كان من بين الطلاب الذين شاركوا في الطبعات الفارطة واستفادوا من تكوين خاص، حيث تمكن هذا الأخير رفقة عدد من زملائه، من تأسيس عدد من المؤسسات المختصة في المحاسبة والنظافة، زيادة على مكتب استشاري، يعمل على مرافقة الشباب الجامعيين بعد تخرجهم من الجامعة لتسهيل الحصول على مشاريع خاصة.