جامعة قسنطينة تتدخل لتهيئة بناية تليق بالحرفيين

كلية الهندسة تقدم عرضا لهيكل سياحي واقتصادي

كلية الهندسة تقدم عرضا لهيكل سياحي واقتصادي
  • القراءات: 507
 زبير. ز زبير. ز

استنجدت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، بمؤسسة الجامعة للاستفادة من الخبرة العلمية، والحصول على تصور معماري لائق، لمشروع إعادة تأهيل وتهيئة مقر مهجور يقع بحي باب القنطرة، بالقرب من مخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة، ليكون مركزا يجمع مختلف الحرفيين بالولاية، ويكون واجهة سياحية واقتصادية للمدينة.

وترأس والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، خلال الأيام القليلة الماضية، اجتماعا تنسيقيا مع أساتذة من كلية الهندسة بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3، قدموا، خلاله، عرضا حول المشروع الذي سيكون هيكليا وسيكون له أثر اقتصادي وسياحي على الولاية، والذي سيجمع الحرف والصناعات التقليدية، كما سيكون مركزا للإنتاج وعرض وبيع مختلف المنتوجات الحرفية وواجهة للهوية الثقافية والتراث القسنطيني الأصيل.

وحسبما دار في الاجتماع، فإن المشروع سيتميز بخصائص استثنائية وسيكون الأول من نوعه في الجزائر، حسب العرض المقدم، حيث طلب الوالي، من أساتذة الجامعة الشروع إعداد دراسة لمختلف جوانب المشروع لضبط الأمور المالية والإدارية، وبعدها الانطلاق في إنجازه، وذلك استجابة للمطالب الملحة من قبل أصحاب الحرف، للحصول على مقر ودار لهم، تجمع أكبر عدد من أهل المهن التقليدية، في خطوة لتشجيع الصناعات التقليدية والحفاظ على الحرف.

وتم خلال آخر زيارة لوزير السياحة والصناعات التقليدية إلى ولاية قسنطينة، اقتراح تحويل مقر قديم ومهجور، يدخل ضمن ممتلكات الولاية، ليكون مركزا للصناعة التقليدية، بعاصمة الشرق، حيث سيكون المركز حسب الشروحات المقدمة للوزير، على شكل محلات ومساحات للعرض، من أجل بيع السلع مباشرة من المنتج إلى المستهلك، كما سيكون قبلة مهمة ومحطة أساسية في مسار السياح الذين يزورون المدينة.

ويتربع المقر الجديد لمركز الصناعة التقليدية بولاية قسنطينة، الذي ينتظر عملية ترميم وتهيئة واسعتين، على مساحة 2439 متر مربع، ويضم العديد من المكاتب الإدارية والحجرات، كما يضم مساحات كبيرة، يمكن استغلالها لعرض مختلف السلع التي تشتهر بها قسنطينة، على غرار أواني النحاس، والمنتوجات الجلدية والملابس التقليدية والحلويات والمأكولات التقليدية ومنتجات التقطير.

وتسعى السلطات الولائية، زيادة على استقطاب السياح بهذا المقر الجديد للصناعات التقليدية والحرف، وتحسين ظروف عمل العديد من الحرفيين، إلى استغلال هذا المكان لتكوين الشباب الراغب في ولوج عالم الحرف والمهتم بالصناعات التقليدية، للحفاظ على هذا الموروث الثقافي، الذي يزين جزءا كبيرا من تاريخ المدينة، حيث سيكون ثاني مقر للحرفيين بعد المقر الموجود بحي "باردو"، المختص في صناعة وبيع الأواني النحاسية.

وأشرفت السلطات المحلية بقسنطينة، بالتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية، وكذا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الأشهر الفارطة، على إمضاء اتفاقية تعاون بين جامعة قسنطينة 3 ممثلة في كلية الهندسة وغرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية قسنطينة، الهدف منها هو إشراك الجامعة في تكوين أكثر من 30 حرفيا، وكذا ترقية سبل التعاون والمساهمة بتقريب العالم الأكاديمي من العالم المهني.