ساهمت الأمطار الأخيرة المتهاطلة شهر أفريل المنصرم على معظم مناطق ولاية تيارت، خاصة بلدية عين الذهب السهبية في نمو كبير لمختلف أنواع النباتات بالمحميات المخصصة لرعي الماشية، وهذه الوفرة في العلف الطبيعي جعلت مصالح البلدية بعد مشاورات مع عدة مصالح وهيئات، تقوم بكراء 40 ألف هكتار من هذه المحميات لموالي ومربي الماشية من البدو الرحل لولايات البيض والجلفة والأغواط الذين يخيمون في هذه الفترة من السنة بمناطق شاسعة ببلدية عين الذهب التي توفر كل الشروط الضرورية منها المياه، وشساعة المساحات لرعي الماشية.

وتتوقّع المصالح المختصة، أن توفّر هذه العملية من الجانب المالي، مداخيل تعزّز خزينة البلدية عبر أملاك الدولة قد تصل إلى حدود 6 ملايير سنتيم، ستساعد لا محال المجلس الشعبي البلدي لعين الذهب على استغلالها في عدة مشاريع تنموية، تخصّ عدّة قطاعات حيوية كالبيئة والصحة والموارد المائية وتنظيف المحيط... وغيرها من المشاريع الأخرى التي عرفت ركودا بسبب نقص الموارد المالية، التي تعتمد بالدرجة الأولى على إعانات الدولة سواء من البرنامج البلدي للتنمية، أو البرامج القطاعية أو العمليات الخاصة، ما جعل السلطات المحلية وفي العديد من المناسبات تطالب بضرورة تثمين موارد البلديات لاستحداث الثروة ومبالغ مالية قد تساعدها في رفع العجز المالي المسجل.

وعلى ذكر بلدية عين الذهب دائما، فإنّها تعتبر الأكبر من ناحية المساحة بعد الفايجة، وتضم أكثر من 250 ألف هكتار من المناطق السهبية والمحميات الطبيعية الرعوية التي تنمو فيها العديد من النباتات حتى النادرة منها، كما تتوفر على عدد لا يستهان به من الطيور وبعض الحيوانات، ويرشّحها المختصون لتصبح إحدى أهم ركائز الاقتصاد المحلي والولائي مستقبلا، إذا تم أخذ هذا الجانب الهام من قبل مختلف الهيئات والسلطات بعين الاعتبار، لما يوفّره من موارد مالية هامة قد تنعش خزينة البلدية وعدة بلديات أخرى بالولاية على غرار مادنة والروصفة وسيدي عبد الرحمن... وغيرها.