في غياب شروط الوقاية داخل قاعة ضيقة

كارثة صحية بمصلحة إبرام عقود الزواج بوهران

كارثة صحية بمصلحة إبرام عقود الزواج بوهران
  • القراءات: 1950
رضوان. ق رضوان. ق

طالب مواطنون ونشطاء المجتمع المدني ببلدية وهران بضرورة تدخل والي ولاية وهران والمصالح الصحية بالولاية لغلق مصلحة إبرام عقود الزواج التابعة للمصلحة المركزية للحالة المدينة لبلدية وهران، والتي تهدد بظهور حالات عدوى وسط المواطنين بوباء كوفيد 19 وذلك لغياب جميع شروط الوقاية والأمان خاصة وسط تدافع المواطنين داخل قاعة صغيرة.

حالة كارثية يعيشها عمال وموظفو المصلحة الخاصة بإبرام عقود الزواج التابعة لبلدية وهران والتي تعد أكبر مصلحة على مستوى ولاية وهران بالنظر لعدد الوافدين عليها وكذا العقود المبرمة يوميا، والتي كانت تصل في الحالات العادية قبل وباء كورونا إلى 40 عقد زواج يوميا، فيما أكد مواطنون بأن والي وهران مطالب بإصدار قرار بغلق المصلحة حاليا بالنظر لانتشار وبلاء كورونا بمدينة وهران، التي سجلت أكبر عدد من الإصابة في يوم واحد على المستوى الوطني، وذلك إلى جانب وجود قرار حكومي يمنع إقامة حفلات الزواج، فيما اعتبر هؤلاء بأن تواصل فتح المصلحة الخاصة بإبرام عقود الزواج يساعد على تشجيع إقامة الحافلات الخاصة بالزواج في ظل انتشار الوباء، مؤكدين بأن إبرام عقود الزواج لا يدخل ضمن الملفات الاستعجالية لذلك يبقى غلق المصلحة من أولويات المصالح الولائية والصحية.

وقد تنقلت "المساء" للمصلحة للوقوف على الواقع حيث صدمنا بعدد المواطنين الذين كانوا يتواجدون داخل قاعة ضيقة، والذين يتجاوز عددهم المائة شخص أغلبهم بدون كمامات ويجلسون قرب بعضهم البعض في انتظار دورهم لدخول مكتب إبرام الزواج، فيما بدى القلق واضحا على الموظفين أغلبهم من العنصر النسوي ممن يستقبلون الملفات، وهو نفس الشيء بالنسبة لأعوان الأمن والوقاية الذين أكدوا بأن عددا كبيرا من المقبلين على إبرام عقود الزواج رفقة أبائهم وبناتهم يرفضون لبس الكمامات، حيث يجد الأعوان أنفسهم عرضة للتهديد من طرف بعض المواطنين، كما علمنا بالمصلحة بأنه لم يتم تنظيم أي عملية تعقيم أو تطهير للمصلحة التي فتحت مطلع شهر جوان المنقضي ما يرفع حجم التهديد بالإصابة وسط المقبلين على المصلحة.

كما علمنا بأن الإدارة قد قررت إبرام 10 عقود زواج يوميا غير أن وقوعها تحت الضغط من طرف المواطنين خلال الفترة الأخيرة جعلها ترفع العدد لنحو 20 عقدا يوميا، وهو ما يعادل استقبال 200 شخص داخل المصلحة، في نفس اليوم، على اعتبار أن إبرام كل عقد يتطلب شاهدين ووالي و الزوجين، فضلا عن بعض أقارب الزوجين الذين يصاحبون العملية.

وأكد مصدر أنه قد تم رفض استقبال أكثر من 5 أشخاص داخل المكتب الخاص بإبرام العقود، فيما أكدت مندوبة المصلحة بأن مراسلة ستوجه إلى رئيس البلدية مرفقة بصور حول الوضعية ومطالبته بإصدار قرار بغلق المصلحة التي سبق وأن تم غلقها مدة 3 أشهر خلال بداية الجائحة وذلك لتفادي نقل العدوى بين المواطنين وعمال المصلحة.